عاجل وهام:: قتال متواصل وقصف مستمر من قوات النظام وحلفائها يرفع إلى أكثر من 212 عدد قتلى تنظيم “الدولة الإسلامية” في الأحياء الجنوبية للعاصمة دمشق
يشهد القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، استمرار الاشتباكات بشكل عنيف، بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور في مخيم اليرموك والمنطقة الواقعة بينه وبين حي الحجر الأسود وفي حي التضامن، حيث يترافق القتال بين الطرفين مع قصف من قوات النظام بشكل مكثف على مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ما تسبب بمزيد من الدمار، وسط غارات من الطائرات الحربية على المناطق ذاتها، تزامناً مع استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، في محاولة من قوات النظام تحقيق مزيد من التقدم على حساب التنظيم.
هذا القتال المتواصل في الجنوب الدمشقي، أوقع المزيد من الخسائر البشرية في صفوف طرفي القتال، حيث رصد وقوع المزيد من الخسائر البشرية في صفوف طرفي القتال، إذ ارتفع إلى 212 على الأقل عدد القتلى من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا خلال الفترة ذاتها، جراء القصف والاشتباكات والاستهدافات التي خلفت عشرات المصابين كذلك، منذ الـ 19 من نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، كما ارتفع إلى 227 على الأقل عدد القتلى من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، ممن قتلوا منذ يوم الخميس الـ 19 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري، بينهم 27 ضابطاً برتب مختلفة، ومن ضمنهم 9 جرى إعدامهم، وعدد القتلى قابل للازدياد نتيجة استمرار العمليات العسكرية ونتيجة وجود جرحى بحالات خطرة، في حين كان المرصد السوري نشر يوم أمس الثلاثاء، أنه رصد تمكن قوات النظام من التقدم بمساندة حلفائها وإجبار التنظيم على الانسحاب من المناطق المتبقية له من حي الحجر الأسود، لتفرض قوات النظام سيطرتها على كامل حي الحجر الأسود، الذي شهد معارك كر وفر وسيطرة متبادلة بين كل من التنظيم وعناصر النظام والمسلحين الموالين لها خلال الأيام الفائتة، ضمن القتال المندلع منذ الـ 19 من نيسان / أبريل الجاري من العام 2018، وسط محاولات من التنظيم استرداد مواقعه التي خسرها في الحي، ومع هذا التقدم لقوات النظام في الجنوب الدمشقي، فإن تنظيم “الدولة الإسلامية”، لم يعد متبقياً له سوى نحو 70% من مخيم اليرموك وجزء من حي التضامن في القطاع الجنوبي من العاصمة، وفي حال تمكن قوات النظام من التقدم، بدعم من الطائرات الحربية والمروحية والقصف البري، فإن التنظيم سيخسر وجوده بشكل كامل، ومن المرجح أن يعود للاتفاق السابق بينه وبين ممثلين عن النظام السوري، أو التوصل لاتفاق جديد حول خروجه من المنطقة