عبد الله المحيسيني يتوعد بمعارك طاحنة وبإبادة “خضراء كفريا والفوعة” ويطالب الجولاني والحموي بإخلاء مدينة إدلب من “المقرات العسكرية والمقرات”
وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من تسجيل صوتي لرئيس مركز دعاة الجهاد القيادي عبد الله المحيسيني، موجهاً رسالة صوتية إلى قيادات جيش الفتح وإلى المقاتلين وأهالي الشهداء وجاء في التسجيل:: “” يا أهل الشام قد رضيتم بقضاء الله وقدره، وهؤلاء الشهداء الذين ارتقوا في إدلب والذين ارتقوا في حلب وفي مناطق متعددة، إنهم لم يموتوا بل إنهم ذهبوا إلى الحياة، وإنها شهادة مع شهادة بعد شهادة بإذن الله فالهدم شهيد والغريق شهيد والقتيل على يد الطاغية شهيد، والصابر بإذن الله شهيد والواقف أمام الطاغية شهيد، فبارك الله فيكم، وكل الناس يعبرون إلى الموت عن طريق الحياة، أما أنتم فتعبرون الحياة عن طريق الموت، أولئك الي ذهبوا وغرقوا في السفن وهم يذهبون نازحين نعم قد ماتوا، أما أولئك الذين يقتلون على أيدي هذا الطاغية لم يموتوا بل حيوا شهداء عند الله””.
وتابع رئيس مركز دعاة الجهاد قائلاً:: “”أما أنتم يا أهل الفوعة ويا أهل كفريا، لقد رأيتم منذ أن بدأ القصف إلى الآن، وابل لا يتوقف من النيران والقذائف والجرر، والله لقد أعد جيش الفتح والمجاهدون في سبيل الله، أعدوا لكم عدة من القتال تبيد خضراءكم إن استمر أولياءكم بهذه المجازر، ويومئذ لا تلومونا ولوموا أنفسكم، لا تخرجوا صور القتلى لأنكم أنتم من بدأتم، يومئذ لا تقولوا قتل منا وقتل، فأنتم من بدأ وأنتم من أبدتم حلب، وأنتم من أبدتم إدلب، وأنتم من دمرتم سراقب، وأنتم من ضربتم بنش وأنتم من ضربتم طعوم وأنتم من ضربتم تفتناز وكللي وغيرها وقائمة طويلة لا تنقضي، أنتم الذين جنيتم على أنفسكم والقادم أدهى وأمر، ووالله سنثأرن، لدمائنا وأخواننا ونسائنا وأطفالنا، ولن يكتفي ثأرنا في الفوعة وكفريا، بل قريباً بإذن الله، سترى ساحات المعارك، أهوالاً تنسيكم العيس وتنسيكم الناقوس وخان طومان، وإن غداً لناظره قريب، فأبشروا يا أهل الشام، إن المجاهدين يعدون العدة، لاستمرار الغزوات، ووالله عهد علينا أن لا نسكت ولا ننام على الظلم والضيم، وأن ننتصر لكم يا أهل الشام على أيدي الأبطال المجاهدين في سبيل الله””.
وقدم المحيسيني اقتراحاً لقيادات فصائل جيش الفتح وزعيم جبهة النصرة وقائد حركة أحرار الشام الإسلاامية وجاء في تسجيله:: “”اقتراح لأخواننا في جيش الفتح، ولهم أن يقبلوه أو يردوه، وعلى رأسهم الشيخ الحبيب أبو محمد الجولاني، والشيخ أبو يحيى الحموي، وجميع قادة جيش الفتح المبارك، لأن الطاغية المجرم وروسيا يقولون أنهم يقصفون إدلب لوجود المسلحين فيها أو يستهدفون المسلحين، ونعلم جميعاً أنهم يتقصدون قتل المدنيين، وفكرتهم في هذا هي نزع حاضنة المجاهدين ويريدون أن يلقوا بغض الناس في المجاهدين في سبيل الله، وحقيقة لو أزلنا الغطاء عنهم، وعريناهم أكثر مما هم فيهم، لو خرج إعلان واضح أو بيان بيِّن، في خروج المظاهر المسلحة والمقرات من مدينة إدلب، فهي ليست خط رباط أو خط نار، فلا حاجة لوجود مقرات فيهم، والمجاهدون أصلاً خرجوا للتضحية لأجل أهلهم، فلا تضرهم خسارة مقرين أو ثلاثة، لأننا خرجنا نصرة للمستضعفين، ونحن مستعدون وأنا أولهم، أن ننام في خيمة في عراء، وأن ينام النساء والأطفال في بيوت وقصور، فماذا لو أخرجنا كل المقرات من مدينة إدلب، وصدر بيان أن هذا النظام الطاغية زعم زوراً وبهتاناً أنه يستهدف المسلحين، ها نحن قد أخرجنا جميع المظاهر العسكرية من المدينة، ولم يبق فيها مظهر عسكري واحد، وها نحن نترك هذا النظام السوري النصيري في مواجهة مباشرة مع الأطفال والنساء ليقتل من هؤلاء العزل أكبر عدد يستطيع ليسقط ما بقي في وجهه من قناع وهذه الخطة ستعريهم، وستجل المنظمات التي تتغنى بحقوق الإنسان ستجعلهم في مواجهة حقيقة مع مبادئهم التي يزعمون، وهي في الحقيقة غزوة سموها لإسقاط الأقنعة واجعلوها زيادة فضح لهم””.