عبر مراحل.. الفصائل الموالية لتركيا تجرف وتمسح “تلة كشور” الأثرية مع الأرض في ريف عفرين

75

محافظة حلب: تواصل الفصائل الموالية لتركيا جرف ما تبقى من تلة “كشور” الأثري في ناحية راجو الواقعة على الحدود السورية التركية، أمام أنظار القوات التركية، باستخدام الآليات الثقيلة والجرافات بحثاً عن اللقى  والمقتنيات الأثرية.

وتعرضت تلة “كشور” الأثري عبر السنوات السابقة لمراحل متعددة من أعمال الحفر التي بدأت بعد انتهاء عملية “غصن الزيتون” واجتياح القوات التركية مع الفصائل الموالية لها عفرين في عام 2018.
وفي المرحلة الثانية في عام 2019 حيث تم جرف وتخريب معظم التلة الأثرية. وفي بداية عام 2021 بدأت فصائل أنقرة بحملة جرف واسعة للتلة الأثرية، تسببت باختفائها بشكل تام ومسحها مع الأرض.

وتواصل الفصائل الموالية لأنقرة ضمن منطقتي ” درع الفرات ” و ” غصن الزيتون ” جرف التلال الأثرية في محاولة منها للبحث عن اللقى والدفائن الأثرية وتخريب التاريخ السوري أسوة بما فعله تنظيم “الدولة الإسلامية” من تخريب وتدمير للتاريخ السوري وسرقة الآثار من المناطق التي كان يسيطر عليها سابقًا، وفي سياق ذلك، أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن فصيل “الجبهة الشامية” المقرب من المخابرات التركية يقوم بعمليات جرف وتخريب لبعض المواقع في قرية أكده بريف مدينة إعزاز شمالي حلب، بحثًا عن الدفائن واللقى الأثرية، حيث تجري عمليات التجريف أمام منازل المدنيين بقيادة القائد العسكري في الفصيل “م.ا” و بالاشتراك مع رئيس مجلس بلدية سجو المدعو “أ.ع”.

وفي مدينة عفرين تعرضت تلة” دير صوان” بناحية شران والمسجلة ضمن قيود مديرية الآثار السورية منذ العام 1981 بالقرار 244/آ لعمليات حفر وتجريف وتخريب من قِبل الفصائل الموالية لأنقرة، ووفقاً للصور الملتقطة حديثاً للموقع الأثري يظهر جليًا أعمال الحفر والتدمير الممنهج للتلة الأثرية وعلى سفح ” الأكروبول” مرورًا بالمنحدر، حيث تتم عمليات الحفر والتنقيب بواسطة الجرافات والآليات الثقيلة بحثًا عن اللقى والمقتنيات الأثرية أمام أعين القوات التركية، كما تعرض تلة جنديرس الواقعة جنوب الناحية للتدمير والجرف بواسطة القوات التركية المتواجدة فوق التلة والتي حولتها الى قاعدة عسكرية لها منذ احتلال المنطقة ووفقاً للصور الملتقطة بواسطة الأقمار الصناعية تظهر أعمال جرف وتخريب التلة الأثرية بواسطة الآليات الثقيلة لتوسيع القاعدة ونهب الآثار بالإضافة إلى هدم مستودعات البعثات السورية – الألمانية وتجريفها بالكامل بعد سرقة ما بداخلها من مواد كانت تستخدمها البعثات الأثرية للبحث والتنقيب عن الآثار.

وسبق أن جرى تجريف مواقع أثرية عدة في عفرين وسرقة الكثير من الآثار بعد العثور عليها من قِبل فصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا منذُ السيطرة على عفرين في آذار/مارس من العام.