عجلات الشاحنات في معبر مورك وعربات معركة شرق الفرات تباشران بسحق المواطنين والفقراء في الشمال السوري والتجار يجهزون بالغلاء على من تبقى
بين معركة “لا غالب إلا الله” التي أعلن عنها من قبل الفصائل الإسلامية والمقاتلة العاملة ضمن عملية “غصن الزيتون” المدعومة من تركيا، نحو مناطق منبج وشرق الفرات، ضد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة بالتحالف الدولي، والتي تصل منها كميات من الوقود والمحروقات إلى مناطق سيطرة الفصائل، ضمن الشمال السوري، في تجارة باتت رائجة خلال السنوات الأخيرة، وبين اتفاق فصائل أخرى مدعومة تركياً مع قوات النظام والشرطة الروسية، وفتح معبر مورك بريف حماة الشمالي تجارياً وللمواطنين، يعاني المواطنون القاطنين في الشمال السوري والمهجرين إليه، والخاضع لسيطرة هذه الفصائل، من ارتفاع جنوني لأسعار جميع المواد، بداية من المحروقات وصولاً إلى المواد الغذائية ومستلزمات الأطفال والمنازل والمواد الأولية اللازمة لحياة أي مواطن، في ظل بدء شتاء قاسي على المنطقة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاعاً في أسعار المحروقات والمواد الغذائية وبقية السلع، في ظل احتكار التجار للمحروقات بشكل كبير، ومنع طرحه في الأسواق، حيث أغلب التجار في المناطق المذكورة شركاء أو مدعومون من قبل المتنفذين من قادة الفصائل في المنطقة.
المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد ارتفاع سعر برميل المازوت من ما يقارب 45 ألف ليرة سورية إلى ما يزيد عن 70 ألف ليرة سورية، وهو المادة الأساسية، التي تستعملها معظم العوائل في الشمال السوري للتدفئة، ويدخل في تحريك مفاصل الحياة، من نقل واستخراج مياه، وتشغيل أفران وغيرها، وارتفعت معه بدورها، أسعار مادة الخبز وأجور النقل وأسعار صهاريج المياه وغيرها، كذلك رصد المرصد السوري ارتفاع مادة قشر الفستق الحلبي، الذي تعتمده بعض العوائل بديلا لمادة المازوت، من أجل التدفئة عليه، ليبلغ نحو 20 دولاراً للطن الواحد، حيث قفز سعر الطن، فيما ارتفعت أسعار حطب التدفئة للطن الواحد من 40 ألف ليرة سورية إلى 60 ألف ليرة سورية، كذلك رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع في أسعار الخضار من 100 إلى 200 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد لكل صنف، وذلك بسبب تصدير قسم كبير منها نحو مناطق سيطرة النظام عبر معبر مورك، وسبب آخر وهو تكلفة النقل العالية بسبب غلاء أسعار الوقود.
وكان رصد المرصد السوري في الثاني من نوفمبر الجاري، إنهاء ما تبقى من الأمور اللوجستية وافتتاح المعبر الاستراتيجي بين مناطق سيطرة الفصائل عبر القوات التركية من جانب، ومناطق سيطرة قوات النظام عبر الشرطة الروسية من جانب آخر، حيث بدأت الشاحنات بالدخول والخروج من وإلى مناطق سيطرة الطرفين، عبر المعبر الذي أعاق افتتاحه إجراءات لوجستية، وأكدت مصادر أن المعبر سيجري استخدامه لأغراض تجارية في الوقت المنظور، وكان رصد المرصد السوري قبلها، تجهيزات من طرف القوات التركية والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، والشرطة الروسية من جهة مناطق سيطرة قوات النظام، حيث تقوم الشرطة الروسية بإزالة السواتر القاطعة للطريق المؤدي إلى المعبر، وسط تجمع للشاحنات التجارية على طرفي المنطقة بانتظار الأوامر بفتحه، وتأتي هذه التحضيرات بالتزامن مع استمرار قوات النظام والمسلحين الموالين لها استقبالها للوافدين إلى معبر أبو الظهور الذي افتتحته في الـ 22 من شهر تشرين / أكتوبر الفائت، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه رصد معاودة فتح معبر أبو الظهور في ريف إدلب الشرقي، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن المعبر فتحته قوات النظام من طرف واحد، حيث أن حركة المعبر من طرف قوات النظام فقط هي المتاحة للراغبين بالقدوم من محافظة حماة بإتجاه محافظة إدلب حالياً، دون معلومات عن عبور أي شخص حتى اللحظة