عدد من الفصائل تعلن وقوفها عسكرياً وأمنياً مع حركة أحرار الشام الإسلامية ضد تنظيم جند الأقصى “الباغي”
وردت للمرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من بيان مرفق بأسماء الفصائل التالية: فيلق الشام وصقور الشام وجبهة الأصالة والتنمية وجبهة أنصار الإسلام وجيش الإسلام وجيش المجاهدين وفرقة السلطان مراد والجبهة الشامية وجيش التحرير وحركة تحرير الوطن وغرفة عمليات فتح حلب وحركة نور الدين الزنكي وتجمع فاستقم كما أمرت والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام وكتائب الصفوة الإسلامية، تعلن فيه الفصائل آنفة الذكر وقوفها مع حركة أحرار الشام الإسلامية بوجه تنظيم “جند الأقصى” خلال الاشتباكات الدائرة بين الطرفين في ريف إدلب، وجاء فيه “”لقد كان ظهور لوثة الغلو في الساحة الشامية من أعظم المصائب التي عصفت بالثورة السورية المباركة وكادت أن تصيبها في مقتل لولا أن الله سبحانه وتعالى تكفل بالشام وأهله، فانتفضت يومها الفصائل المجاهدة تقودها الحاضنة نفسها بفطرتها السليمة وفهمها الصحيح لدين الله للوقوف بوجه داعش الغلو والتكفير، ونفت الساحة خبثها يومها كما ينفي الكير خبث الحديد، ولكن للأسف، دفعت الثورة ثمناً باهظاً ما زالت تبعاته تنعكس على مجمل الثورة السورية حتى يومنا هذا، واليوم عاد ليطل علينا رأس أفعى الغلو من جديد في الأراضي المحررة، متمثلاً في ممارسات تنظيم “جند الأقصى” الذي ثبت عليه أكثر من مرة وبما لا يحتمل الشك أو التأويل ضلوعه في عمليات إغتيال إجرامية ضد قيادات الفصائل المجاهدة كانت سببا في خسارة الساحة لخيرة الكوادر على مدى عامين، وكشفت التحقيقات مع الخلايا الداعشية التي تم القبض عليها والتحقيق معها علاقتهم الوثيقة بأطراف وقيادات داخل تنظيم “جند الأقصى” حيث قاموا بدعمهم لوجستياً وبشرياً، كان ذلك بالتزامن مع نمطي واضح في عملهم العسكري يهدف إلى عرقلة مسيرة الجهاد في سوريا وتوجيه طعنة جديدة للثورة السورية كنتيجة لفكر غالٍ لم يعد خافياً على أحد، يعيد إلى الأذهان بدايات داعش في الثورة””.
وأضاف البيان قائلاً:: “”وعليه، ومع تمادي تنظيم “جند الأقصى” في الآونة الأخيرة في بغيه وإجرامه وسلوكه المطابق لأهل الغلو، فإننا في الفصائل الثورية المجاهدة وإنطلاقاً من موقفنا الثاتب والراسخ في التصدي لفكر الغلو وأهله، ومسؤوليتنا الشرعية والأخلاقية اتجاه أهلنا وثورتنا، فإننا نعلن: وقوفنا الكامل عسكرياً وأمنياً ومعنوياً مع إخواننا في حركة أحرار الشام الإسلامية في تصديهم لهذا التنظيم الباغي وقتاله حتى يخضع لشرع الله والاحتكام لهيئة شرعية يتم الاتفاق عليها بين الفصائل الثورية، ولن نتردد في الزج بقواتنا العسكرية لتحقيق الحسم السريع بإذن الله في حال لم يمتثل بغاة الجند، فالمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين، وما نواجهه الآن ليس بفتنة كما يحلو للبعض تصويرها، إنما هو ردٌ لصيال فئة بغت وظلمت وتحولت إلى بوابة تنذر بخطر كبير وشر مستطير أضحت تلج منها داعش إلى أراضينا من جديد، وهذا لن نسمح به بإذن الله مهما كلفنا الأمر فدماء شهدائنا وتضحيات شعبنا أغلى وأنفس عندنا من أن نفرط فيها أو نتهاون في دفع من ينشد الفساد””.
وختم البيان بالقول:: “”نذكر الشباب المسلم الصادق والغيور في صفوف تنظيم “جند الأقصى” أن عقيدة الولاء والبراء لا تعقد على تنظيم، وإن الجهاد الشامي قد اسقط القناع عن فكر الغلو وأعمال الخوارج، فاتقوا الله في أنفسكم وفي جهاد شعبكم المظلوم، ولا تكونوا سبباً في إراقة دماء ستسألون عنها يوم القيامة، يوم يتبرأ قادتكم منكم وستقفون بين يدي عزيز مقتدر يلعن خائنة الأعين وما تخفي الصدور””.