عشرات البراميل والقذائف ونحو 160 غارة تطال محافظة درعا لترفع تعداد الشهداء إلى 40 مدني على الأقل من بدء تصعيد القصف على مدنها وقراها وبلداتها

9

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تجدد عمليات القصف المدفعي والجوي من قبل قوات النظام طائراتها المروحية ومن قبل الطائرات الحربية الروسية على الريف الدرعاوي، حيث قصفت قوات النظام مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، فيما استهدفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة الصورة ومناطق في بلدة صيدا، في القطاع الشرقي من ريف درعا، ما تسبب باستشهاد مواطن وسقوط عدد من الجرحى، في حين استشهد شخص متأثراً بإصابته في قصف للطائرات الحربية على مناطق في قرية عدوان بريف درعا الشمالي الغربي، ليرتفع إلى 8 على الأقل عدد الشهداء الذين قضوا منذ فجر يوم الثلاثاء، ممن قضوا في القصف من قبل الطائرات الحربية على مدن وبلدات نوى وإبطع والصورة وعدوان، ولا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، ليرتفع إلى 40 على الأقل، من بينهم سيدة وابنها إضافة لـ 7 مواطنات وطفلتان اثنتان، وعنصران اثنان من الدفاع المدني، عدد الشهداء المدنيين الذين وثق المرصد السوري استشهادهم في قصف جوي ومدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها على عدة قرى وبلدات في الريف الدرعاوي، منذ الـ 19 من حزيران / يونيو الجاري من العام 2018، كما وثق المرصد السوري 33 على الأقل من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من ضمنهم ضباط ممن قتلوا في القصف والاشتباكات في الفترة ذاتها، في ريف درعا، بينما ارتفع إلى 32 على الأقل عدد مقاتلي الفصائل المقاتلة الذين وثقهم المرصد السوري ممن قضوا في القصف الجوي والبري والاشتباكات العنيفة، ومعلومات عن وجود مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، نتيجة وجود جرحى بحالات خطرة ووجود معلومات عن مفقودين لم يعرف مصيرهم.

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد تراجع وتيرة القتال على خطوط التماس في مدينة درعا وريفها الشرقي، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، فيما تصاعدت أعداد الغارات التي استهدفت محافظة درعا اليوم إلى أكثر من 158 غارة بالتزامن مع قصف بعشرات البراميل المتفجرة، وقصف بعشرات القذائف والصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، والتي تسبب بمزيد من الدمار في ممتلكات مواطنين، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الساعات الفائتة، تركز الاشتباكات في محيط القاعدة الجوية الواقعة في جنوب مدينة درعا، في محاولة من قوات النظام الوصول إلى الحدود الأردنية والفصل بين مناطق سيطرة الفصائل في ريف درعا الشرقي وريف درعا الغربي، عقب تمكنها صباح اليوم الثلاثاء من فصل منطقة اللجاة ومحيطها عن باقي مناطق سيطرة الفصائل عبر السيطرة على بلدتي بصر الحرير ومليحة العطش، وتتزامن الاشتباكات مع استهدافات مكثفة ومتبادلة، وسط قصف متجدد من قبل الطائرات الحربية على المسيفرة والكرك الشرقي ومناطق أخرى من ريف درعا الشرقي، الأمر الذي تسبب بوقوع مزيد من الأضرار المادية والدمار في البنى التحتية

المرصد السوري نشر صباح اليوم أنه تمكنت قوات النظام والمسلحين الموالين لها من السيطرة مساءاً على كامل بلدتي بصر الحرير ومليحة العطش الاستراتيجيتين والواقعتين بالقطاع الشرقي من ريف درعا، حيث مكنتها هذه السيطرة من وصل مدينة ازرع بمحافظة السويداء، بالإضافة لعزل الريف الشمالي الشرقي لدرعا، ولا يعلم حتى اللحظة فيما إذا كانت المناطق الواقعة شمال بصر الحرير لا يزال فيها مقاتلين من الفصائل، وجاءت عملية السيطرة هذه بغطاء ناري مكثف خلال الأيام القلية الماضية من مئات الضربات الجوية من قبل الطائرات الروسية والطائرات المروحية، بالإضافة للقصف الصاروخي العنيف بمئات الصواريخ والقذائف، وكانت قوات النظام تمكنت يوم أمس الاثنين من تحقيق المزيد من التقدم داخل منطقة اللجاة، وتوسعة سيطرتها لسبع قرى، إذ تسعى قوات النظام لفرض سيطرتها على كامل المنطقة، الواقعة في القطاع الشمالي الشرقي من ريف درعا