عشرات الحافلات وسيارات الإسعاف تدخل داريا وتتجمع في محيطها لبدء الدفعة الثانية من التهجير ونقل أسرى النظام وجثث قتلاه

34

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة أن أصوات رشقات لإطلاق نار سمعت في محيط منطقة داريا بغوطة دمشق الغربية، بالتزامن مع بدء التحضيرات لتهجير الدفعة الثانية من سكان مدينة داريا ومقاتليها، حيث دخلت قبل قليل أكثر من 11 حافلة إلى وسط المدينة، تحضيراً لقل الدفعة الثانية إلى مراكز إيواء بقدسيا والكسوة ومراكز إيواء أخرى بضواحي العاصمة وريفها، ونقل مقاتلين مع عائلاتهم نحو محافظة إدلب، في حين لا تزال متجمعة على أطراف المدينة وخارجها، عشرات الحافلات المخصصة لنقل المدنيين إلى مراكز الإيواء، بالإضافة لحافلات أخرى مخصصة لنقل المقاتلين وعائلاتهم إلى إدلب، حيث من المنتظر أن تخرج دفعة كبيرة من الحافلات اليوم، الحاملة على متنها مئات المهجرين من سكان المدينة الخارجة عن سيطرة قوات النظام منذ العام 2012، والتي شهدت قصفاً يومياً منذ الثامن حزيران / يونيو من العام الجاري، من قبل قوات النظام وطائراتها المروحية والحربية.

 

كذلك علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن سيارات إسعاف دخلت إلى مدينة داريا، تحضيراً لنحو 20 أسيراً على الأقل لدى الفصائل في داريا، معظمهم من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بالإضافة لنقل جثث القتلى من عناصر النظام والدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها.

 

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل قليل أنه وصلت إلى مشارف مدينة إدلب، الحافلات التي تحمل مقاتلي داريا وعائلاتهم المهجرين من مدينة داريا بغوطة دمشق الغربية إلى مدينة إدلب، بعد دخولهم المحافظة، والتي يقدر عددها بـ 5 حافلات ومعلومات عن حافلة سادسة إضافة لعدد من سيارات الإسعاف التي تحمل الجرحى والحالات المرضية، وذلك ضمن الدفعة الاولى من عملية التهجير التي جرت أمس، والتي من المنتظر أن تستكمل اليوم حيث تجري التحضيرات لها في المدينة، من إدخال حافلات وسيارات إسعاف بإشراف من الأمم المتحدة والهلال الأحمر.

 

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس أن أول دفعة من المهجرين من سكان مدينة داريا بغوطة دمشق الشرقية إلى منطقة حرجلة ومنطقة الكسوة بريف دمشق الغربي، والتي خرجت قبل ساعات من المدينة، في حين أكدت مصادر متقاطعة أن دفعة من الحافلات التي أقلت الدفعة الأولى من سكان المدينة توجهت إلى مراكز الإيواء بريف دمشق الغربي، في حين وردت معلومات عن توجه المتبقين من الدفعة الأولى بالحافلات إلى محافظة إدلب، وتقل هذه الحافلات مقاتلي الفصائل العاملة في داريا بعضهم يصطحبون معهم عائلاتهم.

 

وكان المرصد السوي لحقوق الإنسان نشر أمس أن 9 حافلات على الأقل خرجت حتى الآن من داخل مدينة داريا بريف دمشق الغربي، بالإضافة لسيارات تابعة للهلال الأحمر، متوجهة إلى خارج المدينة عبر دوار الباسل، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنه سيتم نقلهم إلى منطقة الكسوة وحرجلة بريف دمشق الغربي، ومعلومات مؤكدة أنه جرى إخراج مقاتلين من المدينة على متن هذه الحافلات الخارجة، فيما لا تزال أكثر من 4 حافلات متواجدة داخل المدينة، بانتظار صعود الأهالي إليها للبدء بالانطلاق نحو الوجهة ذاتها، وتمت العملية من خلال وجود لجنة تقوم بالتدقيق وتسجيل الأسماء ومطابقة الجداول لديها، قبل نقل المدنيين لخارج المدينة.