عشرات الشهداء والجرحى من النازحين في انفجار ألغام بهم خلال فرارهم من دير الزور إلى الحسكة
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرات المواطنين بينهم مواطنات وأطفال، استشهدوا وجرحوا، جراء انفجار ألغام بهم كان زرعها تنظيم “الدولة الإسلامية” في وقت سابق على إحدى الطرق الواصلة من دير الزور إلى الحسكة، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن ألغاماً انفجرت بمواطنين قرب منطقة ابو خشب، بريف دير الزور الشمالي الغربي، المحاذية للحدود الإدارية مع محافظة الحسكة، حيث كان المواطنون متجهين للوصول إلى مدينة الحسكة، وتوثق المرصد السوري لحقوق الإنسان من استشهاد 9 أشخاص على الأقل فيما لا يزال عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع لوجود عدد من الجرحى بحالات خطرة، وشهد ريف دير الزور خلال الأسابيع الفائتة عمليات انفجار ألغام زرعها تنظيم “الدولة الإسلامية” في وقت سابق، تسببت بوقوع عشرات الشهداء وعشرات الجرحى.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الأسابيع الأخيرة، تصاعد وتيرة نزوح الشبان والرجال والعوائل من محافظة دير الزور نحو مناطق سورية أخرى، فراراً من الالتحاق بصفوف التنظيم، الذي هدد من لا يلتحق طوعاً بإلحاقه قسراً بـ “النفير”، كما رصد المرصد السوري، قيام تنظيم “الدولة الإسلامية” بتنفيذ حملات دهم واعتقال طالت عشرات الشبان، وسط استمرار عملية نزوح الأهالي من مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى خارجها نتيجة التصعيد المستمر من قبل الطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي والطائرات الروسية، منذ الـ 22 من أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2017، تاريخ بدء تصعيد القصف على ريف دير الزور، حتى جاءهم القرار الذي أصدره تنظيم “الدولة الإسلامية” حول “النفير القسري”، ليزيد مأساتهم، وليُجبر المواطنون على الفرار والنجاة بأنفسهم من موت من نوع آخر، يُجبر فيه المدنيون على السير إلى حتفهم، هذا القرار الذي فرضه التنظيم على الشبان الذين تتراوح أعمارهم من 20 – 30 عاماً، وألزمهم بالالتحاق بمعسكرات التنظيم للنفير، في سبيل “صد صولة النصيرية على حمى الدولة الإسلامية في ولاية الخير”، ومحذِّراً من يتخلف عن الالتحاق والنفير، بإجباره على الالتحاق بشكل قسري، حيث أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري أن غالبية النازحين يفرون نحو ريف حلب والحسكة والركبان.