عشرات الغارات الجوية تطال الجنوب الدمشقي وقوات النظام تتمكن مع حلفائها من التقدم مجدداً في جنوب مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”
يشهد الجنوب الدمشقي منذ صباح اليوم الجمعة الـ 27 من نيسان / أبريل الجاري من العام 2018، استمرار المعارك العنيفة والقصف المكثف الجوي والبري، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً من الطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة على مناطق في حي الحجر الأسود، بالتزامن مع قصف من قبل الطائرات الحربية على مناطق في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، حيث استهدفت الطائرات الحربية بعشرات الغارات، مناطق في مخيم اليرموك ومناطق أخرى في الحجر الأسود، وسط قصف بالقذائف المدفعية والصاروخية والصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، ما أدى لأضرار مادية، وتسبب القصف بمزيد من الدمار في ممتلكات مواطنين، فيما لا يزال هناك مفقودون من أبناء مخيم اليرموك لم يعرف مصيرهم إلى الآن، في حين تتواصل عمليات القصف المدفعي والجوي والصاروخي وبالبراميل المتفجرة على أحياء التضامن والقدم ومخيم اليرموك والحجر الأسود، بالتزامن مع استهدافات متبادلة تشهدها محاور التماس في بين الأطراف المتقاتلة في الجنوب الدمشقي.
المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في محيط أحياء الحجر الأسود والتضامن ومخيم اليرموك والقدم، وسط عمليات تقدم من قبل قوات النظام من المحور الجنوبي لمناطق سيطرة التنظيم، في تقدم لقوات النظام بمحاذاة مواقع الفصائل في الريف الجنوبي للعاصمة دمشق، حيث تحاول قوات النظام فصل مناطق سيطرة التنظيم عن مناطق سيطرة الفصائل، لحصر التنظيم ضمن جيب مغلق بشكل كامل يشمل الأحياء الأربعة آنفة الذكر، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن قوات النظام من تحقيق تقدم في المنطقة، الفاصلة بين يلدا والجنوب الدمشقي، في حين علم المرصد السوري أن قوات النظام عمدت لفتح ممر سيدي مقداد – ببيلا، أمام المدنيين للدخول إلى الجنوب الدمشقي، إضافة للسماح للسيارات التي تنوي إدخال مواد غذائية بالخروج من المنطقة والدخول مجدداً إلى جنوب دمشق، في حين سقطت قذيفتان على مناطق في بلدة يلدا التي تسيطر عليها الفصائل في الريف الجنوبي لدمشق
المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر صباح اليوم أنه ارتفع إلى 74 على الأقل عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، ممن قتلوا خلال 8 أيام من المعارك، بينهم عدد من الضباط وصف الضباط ومن ضمنهم 5 جرى إعدامهم، كما ارتفع إلى 59 عدد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا خلال الفترة ذاتها، جراء القصف والاشتباكات والاستهدافات التي خلفت عشرات المصابين من الطرفين، وعدد القتلى قابل للازدياد نتيجة استمرار العمليات العسكرية ونتيجة وجود جرحى بحالات خطرة، وكان المرصد السوري نشر يوم أمس الخميس، أنه تسببت الاشتباكات على محور الجيب الذي تسيطر عليه هيئة تحرير الشام في سقوط مزيد من الخسائر البشرية، إذ ارتفع إلى 22 على الأقل عدد قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كما ارتفع إلى 19 عدد عناصر هيئة تحرير الشام ممن قضوا في هذه الاشتباكات، كذلك كان وثق المرصد السوري 10 مقاتلين قضوا جراء قصف لمروحيات النظام بالبراميل المتفجرة على منطقة في أطراف ريف دمشق الجنوبي عند خطوط التماس مع جنوب العاصمة دمشق، من ضمنهم قياديين في جيش الإسلام العامل في المنطقة، كما تسبب القصف بوقوع عدد من الجرحى بعضهم قياديين في جيش الإسلام، ولا يزال عدد من قضى قابل للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، في حين وثق المرصد السوري 19 شهيداً على الأقل ممن قضوا منذ يوم الخميس الـ 19 من الشهر الجاري، في مخيم اليرموك وجنوب العاصمة دمشق، بينهم رجل وزوجته وطفلهما بالإضافة لثلاث مواطنات أخريات ورجل متقدم في السن وسائق سيارة إسعاف، في حين تصاعدت أعداد الخسائر البشرية في صفوف الأطراف المتقاتلة، كما وثق المرصد السوري 10 أشخاص على الأقل بينهم 3 أطفال استشهدوا وقضوا جراء سقوط قذائف على مناطق في الزاهرة ونهر عيشة ومناطق أخرى في محيط العاصمة دمشق.