عشرات الغارات والبراميل والصواريخ والقذائف تستهدف دوما منذ منتصف الليل، والمرصد السوري يرصد طروحات جيش الإسلام التي رفضها الروس

31

محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تواصل الطائرات الحربية والمروحية استهدافها لمدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، حيث رصد المرصد السوري تنفيذ طائرات حربية ومروحية أكثر من 55 غارة وبرميل منذ قبيل منتصف ليل أمس وحتى اللحظة، إذ استهدف الطيران الحربي المدينة بنحو 30 غارة بينما ألقى الطيران المروحي ما لا يقل عن 25 برميل متفجر، عملية القصف الجوي المتواصل، تتزامن مع استمرار القصف الصاروخي من قبل راجمات الصواريخ والقذائف المدفعية، حيث استهدفت قوات النظام بعشرات الصواريخ والقذائف مناطق في دوما، التي تعد المنطقة الأخيرة الخارجة عن سيطرتها في الغوطة الشرقية.

 

ونشر المرصد السوري يوم أمس الجمعة، أنه يتواصل القصف الجوي والصاروخي المكثف على مناطق متفرقة من مدينة دوما التي تعد آخر منطقة خارجة عن سيطرة قوات النظام في الغوطة الشرقية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مئات الضربات الجوية والصاروخية من قبل طائرات حربية ومروحية وقوات النظام استهدفت المدينة منذ الساعة الـ 4 قبيل عصر اليوم الجمعة، إذ نفذت طائرات حربية ومروحية ما لا يقل عن 80 ضربة جوية بين صواريخ وبراميل متفجرة، بالتزامن مع قصف من قبل قوات النظام بأكثر من 230 صاروخ وقذيفة صاروخية، أسفرت عن استشهاد  40 شخصاً على الأقل بينهم مواطنات وما لا يقل عن 8 أطفال، حيث يأتي القصف الجنوني هذا بالتزامن مع هجوم بري تنفذه قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية على مدينة دوما من محورين اثنين، هما المحور الجنوبي الغربي والمحور الشرقي انطلاقاً من مزارع الريحان ومسرابا، حيث تدور اشتباكات طاحنة بينها وبين مقاتلي جيش الإسلام في هذه المحاور، تترافق مع تمهيد جوي وصاروخي مكثف، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية بين طرفي القتال.

 

كما كان المرصد السوري نشر يوم أمس الورقة التي حصل على نسخة منها والتي ضمت الرد الروسي على الطروحات التي قدمها جيش الإسلام، وجاء الرد الروسي بالتشديد على تسليم جيش الإسلام لأسلحته، الأمر الذي كان المرصد السوري قد نوه إليه صباح الجمعة، وجاء في الرد الروسي عبر الجنرال المكلف بالتفاوض مع جيش الإسلام ما يلي:: “” ١- تسلمون الأسلحة الثقيلة، الحكومة تبتعد إلى الوراء، أنتم تتأكدون من أن الحكومة تسحب الأسلحة الثقيلة، ونحن نضمن أنه لن يتم استخدام الطيران.

٢-يتم تسليم السلاح الثقيل لمدة ثلاثة أيام.

3- تسلمون الأسلحة الخفيفة، وبنفس الوقت الحكومة تسحب القوات المدة اسبوع.

٤- من سلم سلاحه يسوي وضعه، من سوى وضعه يقدم طلباً للتطوع في الشرطة التي سيتم تشكيلها وروسيا هي الضامن.

٥- بعد تسوية الأوضاع( لمدة أسبوعين) يتم تشكيل كتيبة شرطة من مقاتلي جيش الإسلام.

٦- تتلقى الكتيبة الأسلحة الروسية وتنطلق لقتال داعش والنصرة.

٧- تقف غداً الشرطة العسكرية الروسية على الحواجز و الحركة حرة في المدينة.

٨- بعد نزع السلاح تأتي لجنة من محافظة ريف دمشق لحل جميع مشاكل المدينة.””

 

وفي السياق ذاته حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على نسخة من الطروحات التي قدمها جيش الإسلام يوم أمس والتي رفضها الجانب الروسي، حيث جاء فيها:: “” 1- استكمال نقل من يرغب من المقاتلين والناشطين مع عوائلهم إلى الشمال السوري، ونتوقع الإنتهاء منها قريباً.

2-تثبيت وقف إطلاق نار شامل ودائم بين كل الأطراف يشمل جميع أنواع الهجمات العسكرية بكافة صنوف الأسلحة بما فيها القصف الجوي.

3- تشكيل لجنة مشتركة  من الشرطة العسكرية الروسية وجيش الإسلام مهمتها جرد السلاح الثقيل وتثبيت أماكن تواجده والقائمين عليه ، على أن يبقى مكانه وتبدأ هذه اللجنة بتاريخ 7-4-2018

4-تفتتح الشرطة العسكرية الروسية  نقاط مراقبة لها عند مداخل المعابر وبعض النقاط  على الجبهات بين قوات النظام وجيش الإسلام، لضمان عد مخرق وقف إطلاق النار  وتبدأ هذه النقاط بتاريخ 7-4-2018

5-تشكيل لجنة مشتركة من جيش الإسلام والشرطة العسكرية الروسية  لجرد السلاح الخفيف والمتوسط، ويرتبط تسليم السلاح النهائي وبشكل كامل باحل السياسي الشامل في سوريا ، ويبدأ عمل هذه اللجنة بتاريخ 17-4-2018

6- دخول لجان  من المؤسسات المدنية  غير المنية لتنظيم الأعمال المدنية والمصادقة على العمليات المدنية التي تمت خلال الفترة السابقة بما يتوافق مع قوانين الدولة ، ويبدأ دخول هذه اللجان بتاريخ 7-4-2018

7- تشكيل شرطة مدنية من عناصر الشرطة المدنية الموجودة حاليا بعد رفع أسمائهم إلى وزارة الداخلية في دمشق، وعددهم 1000 عنصر ويتبعون من  من حيث الرواتب والقوانين والخدمات إلى وزارة الداخلية

8- إعتماد محاكم دوما وتبعيتها إلى وزارة العدل

9-الإتفاق على ضمانات دولية، لمنع دخول قوات النظام والأمن إلى داخل المدينة

10- ضمان حق جيش الإسلام  في العمل السياسي المعارض، وحرية حركة سياسية داخل سوريا وخارج سوريا

11- يتم فتح المعبر بشكل حر وأمن للأشخاص والبضائع، عند إفتتاح نقطة شرطة العسكرية الروسية  على المعبر

12- ضمان عودة من يرغب ممن تم ترحيلهم إلى الشمال السوري.””.