عشرات القتلى والجرحى لقوات النظام السوري في هجوم «انغماسي» شمال حماة
قتل وجرح العشرات من عناصر جيش النظام السوري والميليشيات المساندة له في ريف حماة الشمالي، في أكبر هجوم «انغماسي» منذ اتفاق سوتشي لوقف إطلاق النار في إدلب، نفذه فصيل اسلامي رافض للاتفاق الروسي – التركي.
وتبنت جماعة «أنصار التوحيد» في الشمال السوري مقتل وإصابة العشرات من قوات النظام في هجوم «انغماسي» على مواقعهم في ريف حماة الشمالي.
وأفادت الجماعة في بيان ان كتيبة «صناع القرار» التابعة لها هاجمت نقاط قوات النظام في حاجز المصاصنة والمستر غرب الخربة شمال حماة. وذكر البيان أن العملية أسفرت عن مقتل أكثر من 40 عنصراً وإصابة العشرات، بينهم ضباط وصف ضباط وعناصر آخرون، من دون وقوع إصابات في صفوف الكتيبة.
وكانت مواقع معارضة كشفت ان عناصر من كتيبة في «أنصار التوحيد» شنوا هجوماً على حاجز لقوات النظام في محيط قرية المصاصنة، واندلعت اشتباكات بالأسلحة الفردية، ما أسفر عن قتلى وجرحى من الطرفين. ومعلوم أن كتيبة «أنصار التوحيد» هي فصيل إسلامي تأسس قبل نحو سنة بقيادة «أبو ذياب سرمين» بعد انشقاق مجموعة عناصر عن «جند الأقصى»، وتنشط الكتيبة الريف الشمالي الغربي لحماة وريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وتنضوي «أنصار التوحيد» في غرفة «وحرض المؤمنين» التي تضم أيضا «تنظيم حراس الدين»، «جبهة أنصار الدين»، و«جبهة أنصار الإسلام»، وهي جماعات أسست هذه الغرفة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وترفض تنفيذ اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا القاضي بانشاء
منطقة منزوعة السلاح.
وقال النظام إنه تمكن من احباط محاولة تسلل إلى بعض النقاط، واقر بسقوط بعض القتلى والجرحى في صفوفه، ونقلت وكالة «سانا» التابعة للنظام عن مصدر عسكري قوله إن «مجموعات إرهابية مسلحة قامت بمهاجمة بعض نقاطنا العسكرية على امتداد محور المصاصنة بريف حماة الشمالي مستخدمة أنواعاً متعددة من الأسلحة بعد تمهيد ناري على نقاط المداجن -زور الحيصة – خربة معرين في ظل أجواء جوية سيئة وعاصفة»، وزاد المصدر أن القوات العاملة في تلك المنطقة تصدت لمهاجمين وأنه تم «القضاء على أعداد منهم وتدمير عتادهم وأسلحتهم، حيث تم سحب عدد من جثث القتلى، وبقيت أخرى في العراء، ونتيجة لهذا الهجوم وتصدي أبطالنا له ارتقى عدد من جنودنا البواسل شهداء، وأصيب آخرون بجراح». من جانبها نقلت قناة «روسيا اليوم» عن مصدر عسكري سوري إن الهجوم الذي تم فجر الأحد «أسفر عن مقتل 32 عنصراً من الفصائل المسلحة و18 للجيش السوري».
وذكرت «شبكة أنباء حماة» الموالية أن الهجوم «أدى إلى مقتل 18 عنصراً من عناصر النظام وجرح 12 آخرين بينهم حالات خطرة، إضافة إلى عشرات القتلى من المهاجمين». وفي المقابل قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 20 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا، بينما قتل أكثر من 5 من تنظيم «أنصار التوحيد»، مرجحاً ارتفاع عدد القتلى بين الطرفين نظراً لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة.
المصدر: الحياة