عضو بمجلس الشعب يعود إلى رأس النظام السوري برسالة وجهاء وأهالي مدينة تلبيسة 

2٬032

محافظة حمص: أجرى عضو مجلس الشعب في النظام السوري “نواف عبد السلام الملحم” زيارة إلى مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي عقد خلالها اجتماعاً مع وجهاء المدينة بالإضافة لممثلين عن مجلس العوائل قبل أن يقوم بعقد جلسة أخرى مع مجموعة من مقاتلي “جيش التوحيد” سابقا الذي قام بتنفيذ عملية التسوية مع قوات النظام بموجب الوصاية الروسية وانتهت بتهجير مئات العائلات من الذين رفضوا الخضوع للتسوية من ريف حمص إلى الشمال السوري.

وأفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان بنقل عضو مجلس الشعب “نواف الملحم” رسالة من رئيس النظام “بشار الأسد” إلى أهالي المدينة تتضمن التعرف على مطالبهم بهدف تهدئة المنطقة التي ترفض أي تدخل من قبل أجهزة المخابرات والمفارز الأمنية بشؤون المدينة الداخلية، فضلاً عن رفض أي عملية مداهمة لإلقاء القبض على المطلوبين على إثر مشاركة أبنائها بالحراك الثوري مع بداية الثورة السورية.

وحصل المرصد السوري على معلومات خاصة أكدت مطالبة أهالي مدينة تلبيسة من “الملحم” إيصال رسالتهم إلى  “بشار الأسد” مفادها أن أبناء المدينة لا يعترفون بالطائفية ولا ينحازون إليها تحت أي مسمى، وأكدوا خلال رسالتهم المطالبة بالمعتقلين الذين تمّ تغييبهم في سجون النظام وفروعه الأمنية، بالإضافة لمطالبتهم بالكشف عن مصير المعتقلين من العسكريين المنشقين عن قوات النظام والذين تمّ اعتقالهم عقب تسوية وضعهم منتصف العام 2018 الماضي قبل أن يعاود النظام اعتقالهم من داخل ثكناتهم العسكرية.

وطالب وجهاء المدينة من النظام السوري بضرورة “فتح صفحة جديدة” مع أبناء المدينة الذين يتم معاملتهم على أسس مناطقية من قبل عناصر الحواجز الأمنية المنتشرة على الطرقات الرئيسية واخضاعهم للتفتيش والاعتقال في معظم الأحيان بمجرد معرفة أنهم من أبناء الريف الشمالي لمدينة حمص، مشككين بالوقت ذاته من فعالية التسويات التي تجريها الأفرع الأمنية خلال الفترة الراهنة في المدينة.

ووفقاً لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن عضو مجلس الشعب “نواف الملحم” نقل رسالة تهديد مبطنة لأهالي المدينة من خلال مطالبتهم بضرورة العمل على تهدئة الوضع داخل المدينة وإنهاء ظاهرة الخطف والسلب بالقوة التي تشهدها المدينة بين الحين والأخر، ليأتي الرد بشكل مباشر من قبل أهالي المدينة الذين أكدوا أن المسؤول عن عمليات الخطف في المنطقة أشخاص يتلقون الدعم والتوجيه من قبل المدعو “شجاع العلي” بريف حمص الغربي والذي تربطه علاقات وثيقة مع رؤساء الأفرع الأمنية مقابل تلقيهم نسبة من أموال الفدية التي يتم الحصول عليها من ذوي المختطفين.

كما أكد أحد وجهاء المدينة لـ”الملحم” ضلوع المدعو “جعفر جعفر” من أبناء قرية الحازمية بالوقوف وراء عملية إدخال الحبوب المخدرة “الكبتاجون والحشيش” إلى ريف حمص الشمالي بدعم وحماية أمنية من قبل ميليشيا “حزب الله” اللبناني.

وتجدر الإشارة إلى أن المدعو “نواف الملحم” أجرى عدة مهمات بتوجيهات من رأس النظام “بشار الأسد” إلى كل من محافظة درعا والسويداء بهدف تهدئة الأوضاع التي تشهدها المناطق الجنوبية من البلاد إلا أن أهالي المدينة شككوا بصدق نوايا النظام بما يخص الاستماع لمطالب أهالي المدينة وتنفيذها.