عقب اعتقالات في دمشق لقادة فصائل سابقين ومصادرة آثار وأسلحة في منازل بعضهم… الاعتقالات تمتد إلى القنيطرة والنظام يعتقل 4 قادة فصائل سابقين
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أجهزة النظام الأمنية عمدت إلى اعتقال مزيد من قادة الفصائل ممن أجروا “مصالحات وتسويات” في الجنوب السوري، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن مخابرات النظام اعتقلت 4 من قادة الفصائل السابقين في محافظة القنيطرة ممن أجروا مصالحات وتسويات، حيث جرت عملية الاعتقال بعد مداهمة مواقعهم في قرية غدير البستان في ريف القنيطرة الجنوبي، كما جرى اقتيادهم إلى جهة لا تزال مجهولة حتى اللحظة، فيما كان المرصد السوري نشر أنه علم من مصادر موثوقة أن عناصر فرع الأمن العسكري داهمت منذ عدة أيام منزل قائد اللواء الأول سابقا “أبو الطيب” حيث تم العثور على نقود من فئة الـ 100 دولار أمريكي، وذهب، وقطع أثرية وأسلحة فردية ، حيث قامت قوات الأمن العسكري بمصادرة الموجودات دون قيامهم، بأي عمليات إعتقال لعائلة أبو الطيب المتهم بجمع أموال كبيرة على خلفية تجارة الأنفاق بين الغوطة الشرقية وحي برزة، والذي اعتقل عقب استدعائه من قبل قوات النظام في الـ 21 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الفائت، ضمن عملية مكافحة الفساد التي تقودها في حي بزرة، علماً أنه أجرى تسوية إبان دخول قوات النظام للحي، ونشر المرصد السوري في الـ 22 من شهر تشرين الثاني الفائت، أنه علم من مصادر موثوقة، أن فرع المخابرات الجوية التابع لقوات النظام، أصدر تعميمات باعتقال جميع الأشخاص الذين قاموا بعمليات “تسوية ومصالحة” مع قوات النظام في حي برزة الدمشقي، الواقعة في الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق، وخصوصاً قادات وعناصر اللواء الأول، وذلك من أجل ما أسموه “محاربة منظومة الفساد”، حيث نفذت المخابرات الجوية صباح اليوم حملة مداهمات واعتقالات، طالت منازل مقربين من قيادات اللواء الأول في حي برزة الدمشقي، ومنازل قياديين اثنين سابقين في اللواء الأول، ممن يعملون لصالح القوات الإيرانية، حيث لاذا بالفرار وسط تواري عناصر وقادات ” التسويات” وفرار بعضهم من حي برزة، في ظل حملة أمنية مستمرة لفرع المخابرات الجوية في الحي.
المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 21 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الفائت، أنه حصل على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أكدت بأن المخابرات الجوية في حي برزة الدمشقي، استدعت أبو الطيب وهو القائد السابق للواء الأول والذي كان يتبع الجبهة الجنوبية والعامل في منطقة برزة قبيل سيطرة قوات النظام على المنطقة، كما استدعت كل من القياديين المعروفين بأسماء ((أبو محجوب ومورو وأبو فؤاد الحبشي))، حيث جرى استدعاؤهم إلى مقر المخابرات الجوية في برزة، الواقعة في القسم الشرقي من العاصمة دمشق، ومن ثم نقلوا إلى فرع حرستا للتحقيق معهم في قضايا سابقة، على الرغم من خضوعهم جميعاً لـ “التسوية والمصالحة مع النظام” خلال الأشهر السابقة، ويأتي هذا الاعتقال في إطار الاعتقالات التي تجري بحق من أجروا التسويات في وقت سابقا مع النظام، كما أكدت المصادر أنه لا يزال قادة آخرين متوارين عن الأنظار على الرغم من استدعائهم من قبل النظام للحضور والخضوع للاستجواب
جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان حصل في الثاني من آذار / مارس من العام الفائت 2017، على معلومات من عدة مصادر موثوقة، أكدت للمرصد أن لواءاً مقاتلاً ينشط في حي برزة الدمشقي، عمد إلى إفشال عملية واسعة متجهة إلى داخل العاصمة دمشق، وفي التفاصيل التي أُبلغ بها المرصد السوري، فإن حي برزة الدمشقي الواقع في الأطراف الشرقية للعاصمة، شهد اليوم استنفاراً لمقاتلي هذا اللواء، بالتزامن مع استنفار لحواجز قوات النظام المحيطة بالحي، على خلفية إبلاغ قسم من مقاتلي اللواء لحواجز النظام، بوجود تحرك لفصائل إسلامية من أبرزها هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام وجيش الإسلام، لتنفيذ عمل عسكري كبير، يتخذ من برزة نقطة انطلاق له، حيث سيقوم مقاتلو هذه الفصائل الذين جرى تهيئتهم مسبقاً لهذه العملية، بالتحرك من حي برزة، والالتفاف على الحواجز المحيطة ببرزة والتي يتمركز عليها عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ومن ثم سيهاجمون بغية التقدم إلى داخل العاصمة دمشق، وأكدت المصادر للمرصد، أن العمل العسكري للفصائل كان من المقرر أن ينطلق صباح اليوم، ومع دخول آلاف المقاتلين إلى حي برزة، عمد مقاتلون من اللواء العامل في برزة والذي دخل في “مصالحة” مع النظام منذ العام 2014، ويتمركز مقاتلون منه في حواجز مشتركة مع النظام، بمحيط حي برزة، عمدوا إلى إبلاغ حواجز النظام بوجود عمل عسكري في الحي نحو العاصمة دمشق وبتفاصيله، ليبدأ استنفار حواجز النظام في محيط برزة، بالإضافة لاعتلاء قناصة هذا اللواء أسطح المباني ورصده لكافة الشوارع والمحاور الرئيسية في حي برزة، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان حينها أن مجموعات من اللواء المقاتل العامل في برزة، كانت موافقة على هذا العمل، بيد أن مجموعات أخرى غير موافقة على هذا العمل، عمدت لإبلاغ النظام بوجود عمل عسكري يهدف لتنفيذ هجوم واسع والدخول إلى العاصمة دمشق، فيما قدر عدد المقاتلين المجهزين للعملية والذين دخلوا إلى الحي بنحو 5 آلاف مقاتل من الفصائل الإسلامية، وأشارت المصادر الموثوقة، أن هذه هي المرة الثانية التي يقوم بها هذا اللواء العامل في حي برزة، بإفشال عمل واسع كان يهدف لدخول ضاحية الأسد والسيطرة عليها مع تمكن جيش الإسلام من السيطرة على مرتفعات قريبة من الضاحية وبأطراف غوطة دمشق الشرقية.