عقب اقتحام “فرقة الحمزة” إحدى مدراس شمالي شرق حلب.. معلمات ثانوية “مارع للإناث” يضربن عن التعليم احتجاجًا على تدخل الفصائل بالأمور التعليمية

13

محافظة حلب :أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بإعلان معلمات ثانوية مارع للإناث إضراب عن متابعة التدريس، رداً على تجاوزات وتدخل فصيل “فرقة الحمزة” في القرارات المدنية وخاصةً التعليمية، وذلك عقب تنفيذ “فرقة الحمزة” المولية لتركيا يوم أمس، مداهمة لإحدى مدارس بلدة حزوان الواقعة في ريف مدينة الباب شمالي شرق حلب، في محاولة منهم كسر الإضراب الحاصل في مدارس ريف حلب ضمن مناطق سيطرة الفصائل والقوات التركية، وذلك للمطالبة بتحسين الواقع التعليمي ورفع رواتبهم

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم أمس، أنه وفي ظل إستمرار إضراب المعلمين في عدد من البلدات في ريف حلب الشمالي والشرقي منذ منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول الفائت للمطالبة بتلبية مطالبهم وتحسين الواقع التعليمي للطلاب والمطالبة برفع أجورهم دون الإستجابة من قبل المجالس المحلية العاملة في مناطق النفوذ التركي، قامت مجموعة من فصيل “فرقة الحمزة” بإقتحام مدرسة حزوان التابعة لمدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، بعد أن قاموا بالإذاعة في الجوامع للأهالي بإحضار أولادهم إلى المدارس لكسر الإضراب الذي ينفذه المعلمين، وقد أصدرت المجالس المحلية في “20 أكتوبر” الفائت بياناً هددت المعلمين بالفصل و الاقتطاع من رواتبهم على عدد الأيام الذين تغيبوا بها وفي حال التغيب المستمر سيتم فصل كل معلم حتى تاريخ 20,10,2021 من الشهر الفائت، وفي الـ 17 من أبريل/تشرين الأول، نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد خروج مظاهرات من قبل المعلمين طالبت برفع رواتبهم الشهرية وتحسين الواقع التعليمي في ريف حلب الشمالي، تواصل عشرات المدارس في مدينتي الباب وقباسين ضمن مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها، إغلاقها في سياق إضراب كامل أعلنوا عنه في وقت سابق حتى تحقيق مطالبهم، حيث أُصدر بيان من ممثلي مدارس مدينتي الباب وقباسين أعلنوا فيه عن إضراب شامل، حمل عنوان “المدارس مدارسنا” مطالبين بتحسين العملية التعليمية، كما تم توجيه المطالب بوقت سابق إلى مديرية التربية وطالبوا لقاء الوالي التركي المسؤول عن المنطقة للحديث عن الواقع التعليمي، إلا أنه رفض لقائهم، ونتيجة عدم الوصول إلى حل في القطاع التعليمي في ظل تهميش المؤسسة، تم التوافق على انتخاب مجموعة من المعلمين في مدينتي الباب و قباسين وريفهما، وإصدار بيان تحذيري لاستمرار عملية الإضراب كما تطرق البيان إلى نقص الكادر التعليمي ونقص في الكتب المدرسية وزيادة عدد الطلاب في كل شعبة لأكثر من 50 طالب دون الإكتراث إلى تفشي وباء كورونا وعدم تقديم أي إجراءات وقائية احترازية،علاوة عن تردي المستوى المعيشي للمعلم، وبعد مرور أسبوع على مطالبة الجانب التركي إلا أنه لم ينفذ أي شيء ،فاتخذت الفعاليات التعليمية إضرابًا حتى تحقيق مطالبهم.
وفي الـ 14 من أكتوبر/تشرين الأول، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى خروج مظاهرة ضمت عشرات الطلاب بمختلف المراحل التعليمية في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، وذلك احتجاجًا على تردي الواقع التعليمي في المدينة، في حين أصدر ممثلون عن مدارس مدينة الباب وريفها بيانًا أعلنوا من خلاله البدء بإضراب تعبيرًا عن استيائهم حيال الواقع التعليمي المتردي في ظل شح الدعم المقدم للمدارس وللمطالبة برفع رواتبهم الشهرية وفق بيان صادر عنهم حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على نسخة منه وجاء فيه: نحن ممثلي مدارس مدينة الباب وقباسين وريفهما وبعد الاجتماعات المكثفة التي أبلغنا من خلالها الجهات المعنية بالوضع المزري الذي وصلت إليه العملية التعليمية في مدارسنا طلاباً ومعلمين . وبعد الكتب التي خاطبنا بها أصحاب القرار . وبعد الوقفات العديدة التي قمنا بها أمام مديرية التربية وتحت تغطيتها عبر وسائل الإعلام في المدينة.