عقب ساعات من توقف القصف الجوي، الطائرات الحربية والمروحية تعاود تحليقها في سماء مناطق “خفض التصعيد” وتلقي حممها من البراميل المتفجرة والصواريخ، وأكثر من 800 ضربة جوية وصاروخية تحصد 6 شهداء مدنيين في اليوم السادس عشر للتصعيد الأعنف على الإطلاق
غابت الطائرات الحربية والمروحية من التحليق في سماء مناطق”خفض التصعيد” منذ مغيب شمس اليوم وحتى قبيل منتصف ليل الأربعاء – الخميس لتعاود قصفها، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة علي مناطق في محاور كبانة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، ومعرتحرمة والهبيط والصياد وحسانة وحيش ومغر الحمام بالتزامن مع قصف الطائرات الحربية لمناطق في بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي بالتزامن مع استمرار القصف البري من قبل قوات النظام على مناطق فيها، حيث استهدفت قوات النظام بالقذائف الصاروخية والمدفعية مناطق في بلدات وقرى جزرايا وزمار والهبيط وترملا، بريف إدلب الجنوبي ترافق مع قصف الفصائل العاملة بريف حماة الشمالي بصواريخ غراد مناطق في مدينة محردة بريف حماة الشمالي الغربي التي يقطنها مواطنون من أتباع الديانة المسيحية ليرتفع إلى نحو 585 عدد القذائف الصاروخية التي أطلقتها قوات النظام منذ ما بعد منتصف ليل أمس وحتى اللحظة مستهدفة أماكن متفرقة من سهل الغاب وجبل شحشبو ومحور كبانة بجبل الأكراد وأماكن أخرى في أرياف حلب وحماة وإدلب.
وكان المرصد السوري وثق 12 على الأقل عدد المدنيين الذين استشهدوا اليوم الأربعاء جراء عمليات القصف الجوي والبري ضمن اليوم السادس عشر من التصعيد الأعنف على الإطلاق في منطقة “خفض التصعيد”، وهم 3 أشخاص قتلتهم قذائف قوات النظام الصاروخية التي طالت قرية كفرداعل بالقطاع الغربي من الريف الحلبي بعد منتصف الليل، ورجل في قصف الطيران المروحي على قرية أم نير بجبل شحشبو، ورجل ومواطنة جراء قصف الطائرات الحربية التابعة للنظام على مناطق في مدينة معرة النعمان، ومواطنة ورجل قتلتهم قذائف الفصائل الصاروخية على حي الجميلية ومحيطه بمدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام، و4 بينهم مواطنات وأطفال متأثرين بجراحهم جراء القصف الذي نفذته الفصائل يوم أمس الثلاثاء على مخيم النيرب جنوب شرق مدينة حلب، ليرتفع إلى 10 بينهم 3 أطفال ومواطنتان عدد الذين استشهدوا جراء المجزرة التي جرت في مخيم النيرب.
في حين ارتفع إلى (124) عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي منذ صباح اليوم الأربعاء على منطقة “خفض التصعيد”، وهي 59 برميل على محور كبانة في جبل الأكراد، و7 على الهبيط جنوب إدلب، و13 براميل على الحويز بسهل الغاب، و5 براميل لكل من (أم نير وقرة جرن والحويجة وميدان غزال وأم الصير) و4 براميل على كرسعة وبرميلين على حورتة وشولين،وحسانة والهبيط ومغر الحمام ومعرتحرمة وحيش
كما ارتفع إلى (66) عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام الحربية منذ ما بعد منتصف ليل أمس وحتى اللحظة، وهي 25 على محور كبانة، و10 غارات على الحويز بسهل الغاب، و11 على خان شيخون وأطرافها، و3 غارات على الايكاردا، و4 غارات على الهبيط و4 على كفرسجنة، وغارتين على أطراف سراقب، وغارتين على سفوهن، وغارتين على حيش معرة النعمان، كما نفذت طائرات “الضامن” الروسي (4) اليوم الأربعاء، وهي غارتين على أطراف حيش وغارتين على أطراف قرية ترملا
ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 438 شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى اليوم الأربعاء الـ15 من شهر أيار الجاري، وهم (150) مدني بينهم 25 طفل و33 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف والاستهدافات البرية، وهم 33 بينهم 7 أطفال و9 مواطنات ومواطنة أُخرى واثنان من أطفالها في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و25 بينهم 7 مواطنات وطفلة استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و44 بينهم 8 مواطنات و6 أطفال وعنصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد 28 أشخاص بينهم 5 مواطنات وطفل في قصف بري نفذته قوات النظام، و20 مدني بينهم 9 أطفال و3 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب، كما قتل في الفترة ذاتها (158)على الأقل من المجموعات الجهادية والفصائل الأُخرى في الضربات الجوية الروسية وقصف قوات النظام واشتباكات معها، بالإضافة لمقتل (130)عناصر من قوات النظام في استهدافات وقصف من قبل المجموعات الجهادية والفصائل.
لترتفع أيضاً حصيلة الخسائر البشرية في التصعيد الأعنف والمتواصل في يومه الـ 26، إلى 591 شخص ممن استشهدوا وقتلوا خلال الفترة الممتدة منذ صباح الـ 20 من شهر نيسان الجاري، وحتى يوم الأربعاء الـ 15 من شهر أيار الجاري، وهم 200 مدنياً بينهم 39 طفل و44 مواطنة، استشهدوا في القصف الجوي الروسي والسوري، وقصف قوات النظام على مناطق في حلب وحماة واللاذقية وإدلب، ومن ضمنهم 24 مدنيين بينهم 9 أطفال و4 مواطنات استشهدوا في سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مدينة حلب وبلدة الحاضر جنوب حلب وقرية الخندق وبلدة السقيلبية بريف حماة، و19 شخصاً استشهدوا وقضوا في انفجار شاحنة محملة بمواد شديدة الانفجار تعود ملكيتها للمجموعات الجهادية وذلك في مدينة جسر الشغور غرب إدلب، و176 من المجموعات الجهادية والفصائل قضوا خلال قصف جوي وبري وهجمات واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و196 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا في هجمات للمجموعات الجهادية على مناطق متفرقة من المنطقة منزوعة السلاح.
كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى اليوم الـ 15 من شهر أيار / مايو الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((967))شخص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم (438) مدني بينهم 109 طفل و102 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، 48 بينهم 15 أطفال و9 مواطنات استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، و(244) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 153 مقاتلاً من “الجهاديين”، و (285) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((1197)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم (519) بينهم 141 أطفال و114 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 51 شخصاً بينهم 15 طفل و8 مواطنات استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(311) قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 168 مقاتلاً من “الجهاديين” و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والإشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لقوات النظام بريف حماة الشمالي، و 367 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.