عقب نحو 24 ساعة من التحركات التركية على الأراضي السورية…قوات النظام تقصف بنحو 400 صاروخ وقذيفة أكثر من 16 منطقة خلال نحو 12 ساعة
تواصل قوات النظام عمليات التصعيد ضمن مناطق الهدنة الروسية – التركية المزعمة في كل من حلب وحماة وإدلب واللاذقية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف قوات النظام بأكثر من 100 قذيفة وصاروخ صباح اليوم السبت، مستهدفة أماكن في خان شيخون بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، ومورك واللطامنة وكفرزيتا والبويضة بالقطاع الشمالي من ريف حماة، كما واصلت استهدافها بعد منتصف الليل بشكل مكثف لمناطق متفرقة من سهل الغاب وجنوب إدلب، ليرتفع إلى أكثر من 380 عدد القذائف والصواريخ التي استهدفت خلال قوات النظام أماكن في المنطقة منزوعة السلاح خلال الـ 12 ساعة، والمناطق هي خان شيخون وتلمنس ومعرشمارين ودير شرقي والخوين والسكيك ومعرة حرمة في قطاع إدلب، ومورك واللطامنة وكفرزيتا والبويضة والصخر وجسر بيت راس والحويز وغيرها في قطاع حماة، بالإضافة لجبلي التركمان والأكراد في قطاع اللاذقية، ويأتي هذا التصعيد من قبل قوات النظام بعد تسيير الدوريات التركية يوم أمس، ونشر المرصد السوري خلال الساعات الفائتة، أنه رصد عودة تصعيد القصف والاستهدافات ضمن مناطق هدنة الروس والأتراك ومنطقة “بوتين – أردوغات” منزوعة السلاح، حيث استهدفت قوات النظام مساء اليوم الجمعة الثامن من شهر آذار الجاري، بعشرات القذائف الصاروخية وصلت لأكثر من 220 قذيفة قطاعات حماة وإدلب واللاذقية، إذ استهدفت بأكثر من 100 قذيفة قرية الحويز بسهل الغاب، وبـ 40 على الأقل أماكن في خان شيخون جنوب إدلب، بالإضافة لأكثر من 80 قذيفة أخرى استهدفت خلالها تلمنس ومعرشمارين ودير شرقي بريف مدينة معرة النعمان، والخوين والسكيك، وأماكن أخرى في كفرزيتا والصخر بالقطاع الشمالي من ريف حماة، وجسر بيت بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، يضاف لها محاور في جبلي التركمان والأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، دون معلومات عن تسببها بخسائر بشرية حتى اللحظة، فيما نشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه رصد عودة الاشتباكات والقصف والخروقات لمناطق تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان ومناطق سريان الهدنة الروسية – التركية، على الرغم من تسيير القوات التركية لدوريات ضمن ريف إدلب الشرقي وتحضرها لتسييرها في مناطق أخرى، حيث رصد المرصد السوري استهدافات متبادلة بالأسلحة الرشاشة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية و”الجهادية” من جانب آخر على محوري السرمانية وكبانة في مثلث اللاذقية – سهل الغاب – غرب جسر الشغور، فيما ترافقت الاشتباكات بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة بين الطرفين مع قصف من قبل قوات النظام طال أماكن في منطقة السرمانية وأماكن أخرى في منطقة بداما بالريف الغربي لمدينة جسر الشغور، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وتأتي الخروقات هذه بعد هدوء ساد المنطقة، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه سجل المرصد السوري لحقوق الإنسان شريطاً مصوراً، يظهر القوات التركية برفقة مجموعات من مقاتلي وقادة فيلق الشام العامل في مناطق سريان الهدنة ومناطق تواجد الفصائل، والمقرب من السلطات التركية، حيث رصد المرصد السوري تجول رتل للقوات التركية في منطقة سراقب ومنطقة تل الطوكان وانتشاره في مناطق بمحيط نقاط مراقبته، في إجراءات لليوم الأول من بعد التصعيد الكبير، تهدف إلى إعادة العمل على طريق حلب – دمشق الدولي عقب توافق روسي – تركي على تفعيل العمل على الطريق بإشراف تركي، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه ساد الهدوء الحذر مناطق الهدنة الروسية – التركية في المحافظات الأربع ومناطق بوتين – أردوغان المنزوعة السلاح، باستثناء استهداف طال مواقع لقوات النظام في شليوط ومحردة في الريفين الغربي والشمالي الغربي، فيما يأتي هذا الهدوء بالتزامن مع تحليق لـ 3 طائرات حربية روسية في سماء المنطقة مع ترقب لتسيير القوات التركية ضمن المناطق منزوعة السلاح، عقب التصعيد الذي حصل في الأيام السابقة، كما كان رصد المرصد السوري استمرار التحضيرات التركية في الريف الإدلبي ومحيطها، ضمن مناطق تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية مروراً بحماة وإدلب وصولاً للضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب، وأكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنه جرى التوصل لتوافق تركي – روسي على بدء تحركات تركية لإعادة فتح طريق حلب – دمشق الدولي، والعمل عليه بإشراف تركي ضمن المناطق التي يمكن للقوات التركية الانتشار فيها، وجرى التوافق الروسي – التركي في أعقاب الاجتماع الثلاثي في الـ 14 من شباط / فبراير من العام 2019، بين الرئيس التركي والرئيس الروسي والرئيس الإيراني، ونشر المرصد السوري صباح اليوم أن القوات التركية المتواجدة على الأراضي السورية ضمن نقاط مراقبة منتشرة في حلب وحماة وإدلب وسفوح جبال اللاذقية، تقوم بتحضيرات لتسيير دوريات ضمن مناطق تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان، الذي شهد خروقات متصاعدة بشكل كبير منذ الـ 15 من شباط / فبراير من العام 2019، في أعقاب الاجتماع الثلاثي الذي جمع بين الرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن آليات للقوات التركية انتشرت بشكل تجريبي في نقاط قرب جرجناز وفي الريف الجنوبي لحلب بالقرب من الاتستراد الدولي، فيما من المرتقب بدء تسيير دوريات خلال الساعات المقبلة بشكل رسمي من قبل القوات التركية التي تتواجد في نقاط مراقبة في المنطقة، بعد أن تسبب القصف البري والجوي والخروقات والاشتباكات، بقتل 380 شخصاً على الأقل تعداد من قضوا واستشهدوا وقتلوا خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان ووثقهم المرصد السوري، وهم 161 مدني بينهم 60 طفلاً و31 مواطنة استشهدوا في قصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 7 بينهم طفلان اثنان استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و94 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 21 مقاتلاً من “الجهاديين” و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لقوات النظام بريف حماة الشمالي، و125 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها
ونشر المرصد السوري يوم أمس الجمعة، أنه 3 أسابيع متتالية من التصعيد على المحافظات الأربع من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها، مستعينة في هذه الجولات من التصعيد بالطائرات الحربية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات خرق متتالية ويومية منذ الـ 15 من شباط / فبراير من العام الجاري 2019، طالت مناطق في محافظات إدلب وحماة وحلب واللاذقية، من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها والطائرات الحربية، بالإضافة لاستهدافات من قبل الفصائل المقاتلة والإسلامية و”الجهادية” العاملة في المنطقة، وطال القصف مناطق سريان الهدنة الروسية – التركية ومن ضمنها منطقة تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تسبب القصف المكثف والتصعيد والذي طال بشكل رئيسي مدينة خان شيخون، في حركة نزوح كبيرة، إذ رصد المرصد السوري خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، نزوح أكثر من 100 آلاف مدني من أرياف حماة وإدلب وجنوب حلب، بينهم عشرات الآلاف ممن نزحوا من مدينة خان شيخون، حيث أدى تركيز القصف على أحياء المدينة بشكل متتالي من قبل قوات النظام والطيران، لنزوح شبه كلي لسكان المدينة، حيث تبقت عوائل فيها إضافة لشبان بقوا في منازلهم لحراستها
المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد توجه السكان إلى ريف إدلب الشمالي، ووصل الكثير منهم إلى مخيمات الشمال السوري، مثل مخيمات أطمة الحدودية في ريف محافظة إدلب الشمالي، كما رصد المرصد السوري نزوح قسم كبير من سكان بلدتي التمانعة والتح، إضافة لنزوح أكثر من 20 ألف نسمة من بلدة قلعة المضيق على الحدود الإدارية بين حماة وإدلب، كما توجه النازحون من البلدة إلى قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي والشمالي هرباَ من وطأة القصف، فيما بقيت اعداد قليلة لا تكاد تذكر في البلدة منعتهم أوضاعهم المادية من النزوح، كما شهدت عدة قرى من منطقة سهل الغاب في ريف محافظة حماة الغربي موجة نزوح من كل من قرى الحواش والحويز والشريعة والعنكاوي والحمرا وباب الطاقة والعمقية ووغيرها من القرى، حيث نزحت العديد من العائلات إلى منطقة جبل شحشبو، واتخذت العشرات من العائلات النازحة من منطقة النقطة التركية في قرية شير مغار مكاناً لإقامتها المؤقتة، كما أن الريف الشمالي من محافظة حماة شهدتا نزوحاً جديد للسكان شمل أعداد كبيرة من السكان، حيث بقي في كل منزل فرداً واحداً تقريباً، فيما نزح سكات الريف الحموي الشمالي، نحو مناطق الشمال السوري بسبب القصف العنيف، ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الـ 15 من شباط / فبراير من العام الجاري 2019، وحتى اليوم الـ 7 من آذار / مارس من العام ذاته، استشهاد ومقتل 140 مدني ومقاتل وعنصر، منذ بداية عمليات التصعيد حيث ثق المرصد السوري 140 شخصاً هم 69 مدنياً بينهم 24 طفلاً و15 مواطنة، استشهدوا في القصف الجوي والبري من قبل قوات النظام والطائرات الحربية على مناطق في المحافظات الأربع، ومن ضمنهم 4 بينهم طفل استشهدوا في القصف من قبل الفصائل، إضاف لـ 27 مقاتلاً و”جهادياً” من الفصائل العاملة في المنطقة، و44 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كما تسبب القصف بوقوع عشرات الجرحى، في حين أن استمرار القصف العنيف الذي تنفذه قوات النظام على قرى وبلدات ومدن ومناطق سريان الهدنة الروسية – التركية واتفاق بوتين – أردوغان، في محافظات حماة وحلب وإدلب واللاذقية، تسبب بتعطل عدة جوانب من الحياة اليومية للمدنيين، من إغلاق للمدارس وتوقف شبه كامل للسوق التجارية ضمن هذه المنطقة، بالإضافة حركة النزوح الكبيرة تزامناً مع فصل الشتاء القارس والصعوبات التي تواجه المدنيين في تدبر أمور حياتهم، فيما ناشد السكان المجتمع الدولي والدول الضامنة والمنظمات الدولية بضرورة التحرك، لوقف عملية التصعيد التي يدفع ثمنها المدنيون.