عقب نحو 3 سنوات على إغلاقه…معبر نصيب الحدود بين سوريا والأردن يبدأ أولى ساعات إعادة تشغيله
محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان إعادة فتح معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن صباح اليوم الاثنين الـ 15 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الجاري، حيث بدأ صباح اليوم، العمل به بالتزامن مع بدء دخول وخروج الشاحنات من وإلى الأراضي السورية، وذلك بعد أن كان قد أغلق المعبر لـ 3 سنوات على الأقل بعد سيطرة الفصائل عليه حينها، لتعود قوات النظام وتستعيد السيطرة عليها في شهر تموز الفائت من العام الجاري 2018، وكان المرصد السوري نشر يوم أمس الأحد، أنه رصد تحضيرات تجري في الجانبين السوري والأردني، لإعادة فتح معبر نصيب الحدودي، على الحدود السورية – الأردنية، بعد اجتماع جرى بين ممثلين عن الجانبين، للتوافق على آلية إعادة العمل به، إذ من المرتقب أن يجري صباح يوم غد الاثنين الـ 15 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، بدء العمل في معبر نصيب، وبدء دخول وخروج الشاحنات من وإلى الأراضي السورية عبره، ويأتي هذا القرار بعد نحو 16 يوماً من نفي نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان صحة فتح وإعادة تشغيل معبر نصيب الحدودي مع الأردن والواقع بالقطاع الشرقي من ريف درعا، حيث أفاد نشاط المرصد السوري في المنطقة، في الـ 29 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري 2018، أن سلطات النظام السوري استكملت تأهيل المعبر بغية إعادة فتحه خلال الأيام القادمة، حيث أبلغ أحد الضباط المسؤولين في معبر نصيب وهو ضابط برتبة عقيد، أبلغ أصحاب المحال والمستودعات ضمن المنطقة الحرة الاستعداد تمهيداً لفتح المعبر وذلك خلال الأيام المقبلة، ويذكر أن قوات النظام تمكنت من استعادة المعبر الواقع عند الحدود السورية – الأردنية في شهر تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2018.
ونشر المرصد السوري في السادس من شهر يوليو / تموز الفائت، أنه رصد انتشار قوات النظام والمسلحين الموالين لها على الحدود السورية – الأردنية، بعد دخولها مع قوات الشرطة العسكرية الروسية إلى معبر نصيب الحدودي، حيث انتشرت قوات النظام على طول الشريط الحدودي مع جنوب شرق محافظة درعا، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن قوات النظام طلبت من الأهالي النازحين العودة إلى منازلهم وقراهم وبلداتهم، وسط مخاوف لدى الأهالي من العودة إلى المنطقة والتعرض للاعتقال والمساءلة من قبل سلطات النظام، فيما رصد المرصد السوري دماراً في ممتلكات مواطنين في كل من بلدة صيدا وبلدة أم المياذن في الريف الشرقي لدرعا، حيث دمر القصف الصاروخي والمدفعي من الروس وقوات النظام أجزاء من بلدة صيدا وأكثر من 40% من بلدة أم المياذن، بالإضافة للدمار في مناطق أخرى من محافظة درعا، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان نشر في اليوم ذاته أيضاً أن قوات النظام والمسلحين الموالين لها سيطرت على معبر نصيب الحدودي، وذلك بعد 39 شهراً من خسارتها للمعبر منذ مطلع نيسان / أبريل من العام الفائت 2015، وجاءت السيطرة بالتزامن مع الاتفاق النهائي والكامل على كافة البنود التي جرحها تقديمها في الطرح الروسي، وعلم المرصد السوري أن المعارضة السورية وممثلو محافظة درعا وافقو على كامل البنود الموجودة في الطرح الروسي من وقف إطلاق إار وتسليم للسلاح الثقيل وانتشار الشرطة العسكرية الروسية، وعودة المؤسسات الحكومية التابعة للنظام والمؤسسات الخدمية وتنفيذ البنود الأخرى من الاتفاق، مقابلة موافقة روسيا والنظام، على فتح ممر لرافضي الاتفاق للتوجه نحو الشمال السوري ومناطق سيطرة القوات التركية، وانسحاب النظام من قرى وبلدات جنوب شرق محافظة درعا، كما أن هذا الاتفاق جاء بعد آلاف الضربات الصاروخية والمدفعية، وآلاف الغارات والبراميل المتفجرة من الطائرات الروسية وطائرات النظام الحربية والمروحية، والتي تسببت بوقوع مئات الشهداء والقتلى ومئات الجرحى.