عقب 17 ساعة من توقف قصفها…الطائرات الحربية والمروحية تستهدف خلال نصف ساعة شمال حماة وجنوب إدلب بنحو 40 غارة وبرميل متفجر
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدء الطائرات الحربية والمروحية قصفها لمناطق سريان الهدنة الروسية – التركية، عقب 17 ساعة من توقفها عن استهداف محافظتي إدلب وحماة، حيث رصد المرصد السوري إلقاء 6 طائرات مروحية نحو 25 برميلاً متفجراً على مناطق في مناطق في بلدتي اللطامنة وكفرزيتا في الريف الشمالي لحماة، ومناطق أخرى بمحيط قرية عابدين وأطراف بلدة الهبيط، في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، كما استهدف سرب من الطائرات الحربية الروسية مؤلف من 3 طائرات، مناطق في بلدة اللطامنة أكثر من 14 غارة متتالية، ما تسبب بمزيد من الدمار والأضرار في ممتلكات مواطنين، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية ، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مغادرة سرب للمروحيات الأجواء في شمال حماة وجنوب إدلب، ودخول سرب مماثل إلى الأجواء محمل بالمزيد من البراميل المتفجرة لقصف المنطقة.
هذا القصف الجوي متصاعد العنف، ترافق مع بدء القصف الصاروخي والمدفعي المكثف، من قبل قوات النظام، على مناطق في بلدة اللطامنة، وسط مخاوف وترجيحات بزيادة القصف وتصاعده نتيجة كثافة التحليق من قبل مروحيات النظام والطائرات الحربية في الأجواء، ومخاوف كذلك من سقوط مزيد من الخسائر البشرية أو تصاعد حركة النزوح، فيما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد هدوءاً حذراً يسود عموم محافظات حلب وحماة واللاذقية وإدلب، ضمن الهدنة الروسية – التركية التي دخلت يومها الـ 26 على التوالي، حيث يسود الهدوء مناطق سريان الهدنة، منذ مساء أمس السبت وحتى اللحظة، فيما رافق هذا الهدوء استمرار عملية النزوح من مدينة جسر الشغور ومحيطها بعد منتصف ليل أمس، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الـ 48 ساعة الفائتة تصعيداً للخروقات من عمليات قصف جوي وصاروخي راح ضحيتها 22 شهيداً مدنياً، هم 12 شهيداً مدنياً بينهم طفلان ومواطنتان استشهدوا في قصف للطائرات الحربية والمروحية وقوات النظام على كل من محيط الهبيط وقلعة المضيق والتوينة والسرج والهلبة ومحيط عابدين بريفي إدلب وحماة، و10 شهداء بينهم مواطنة و3 من أطفالها وجدتهم بالإضافة لطفلتان شقيقتان استشهدوا جميعهم في مجزرة تبناها فصيل يدعى أنصار التوحيد بقصفه مدينة محردة التي يقطنهما مواطنون غالبيتهم من الديانة المسيحية شمال حماة.
المرصد السوري رصد كذلك خلال الـ 48 ساعة الفائتة، نزوح أكثر من 5000 شخص، ضمن محافظة إدلب، قاصدين مناطق في ريف إدلب الشمالي وفي ريف حلب الشمالي الغربي، بعيداً عن خطوط التماس، مع قوات النظام، بعد أن شهدت هدنة الروس والأتراك في يوميها الـ 25 والـ 24، خروقات هي الأعنف والأكثر خلفت خسائر بشرية ومادية، إذ نفذت الطائرات الحربية نفذت 107 غارات على الأقل استهدفت ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي وريف حماة الشمالي، كما ألقت مروحيات النظام 55 برميلاً على الأقل طال الأرياف ذاتها، وسط قصف بمئات القذائف المدفعية والصاروخية، في أعنف غارات جوية وقصف بري منذ أسابيع، فيما تصاعدت عملية النزوح خلال الـ 48 ساعة، وبخاصة من مدينة جسر الشغور ومحيطها، نحو ريفيها الشرقي والشمالي، نتيجة تصعيد القصف بشكل غير مسبوق منذ أسابيع، خشية تنفيذ الطائرات الروسية ضربات خلال الساعات المقبلة، بعد حديث وزارة الدفاع الروسية عن أن مسرحية “الضربة الكيميائية ستتم في جسر الشغور”، فيما يخشى من تبقى من الأهالي من تنفيذ الروس لضربتهم تحت هذه الذريعة التي جرى التسويق لها.