على الرغم من استياء قاطني مدينة الرقة من المجازر اليومية فيها..طائرات التحالف تواصل استهدافها موقعة المزيد من الشهداء والجرحى

6

محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات التحالف الدولي نفذت مزيداً من الضربات على مناطق في مدينة الرقة، مستهدفة مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في المدينة، بالتزامن مع استمرار القتال بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالقوات الخاصة الأمريكية من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور في محيط وسط مدينة الرقة، ما تسبب بوقوع شهداء وجرحى، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد ما لا يقل عن 10 شهداء بينهم طفلان اثنان ومواطنة، خلال الـ 24 ساعة الفائتة، فيما لا يزال عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، كذلك تتسبب الضربات التي تستهدف المدينة، بأضرار مادية ودمار في ممتلكات مواطنين.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت الـ 5 من آب / أغسطس الجاري من العام 2017، أنه يسود استياء وسط أهالي مدينة الرقة، من المجازر اليومية التي ينفذها التحالف الدولي بحق المدنيين من قاطني المدينة والنازحين إليها، وتصاعد الاستياء مع اتهام الأهالي، التحالف الدولي باستهداف مباني بذريعة وجود قناص من تنظيم “الدولة الإسلامية” في المبنى أو يعتليه، كما أنه جدير بالذكر أن مئات العوائل تمكنت خلال الأسابيع الفائتة منذ بدء معركة الرقة الكبرى في الـ 6 من حزيران / يونيو من العام الجاري 2017، من الفرار من مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي تقود عملية غضب الفرات”، التي انطلقت منذ الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016، وسيطرت على أجزاء واسعة من محافظة الرقة، وصولاً إلى سيطرتها على أكثر من 50% من مساحة مدينة الرقة التي كانت تعد المعقل الرئيسي لتنظيم “الدولة الإسلامية” وعاصمته في سوريا.

وكان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان ما رصده عن الوضع الإنساني في مدينة الرقة، التي لا يزال يتواجد فيها عشرات آلاف المدنيين، ضمن مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن وقعوا بين سندان التنظيم ومطرقة التحالف الدولي، التي توقع في كل يوم خسائر بشرية أكبر، مع تصعيدها للقصف اليومي على المدينة التي كانت تعد معقل التنظيم في سوريا وعاصمته، وما بين المطرقة والسندان طريق للفرار، مزروع بالألغام، يوقع في كل مرة شهداء وجرحى، كان آخرها ما وثقه المرصد السوري لحقوق الإنسان من انتشال 6 جثث خلال الـ 24 ساعة الفائتة، من قبل قوات سوريا الديمقراطية وسحبها، لمدنيين حاولوا النجاة بأنفسهم وعوائلهم نحو مناطق أبعد بقليل عن الموت المحتم عليهم، ليباغتهم الموت على طريق النجاة، هذا الخوف من الموت في مدينة الرقة، رافقه انعدام الكثير من المواد الغذائية وتناقص البعض الآخر إلى حد كبير، وأكدت مصادر موثوقة أنه منذ أسابيع تغيب الخضار والفواكه عن سوق المدينة، كما تناقصت الأدوية بشكل حاد، مع قلة مياه الشرب وارتفاع أسعارها عند المبيع، بينما بات الغذاء الرئيسي المعتمد عليه من قبل المدنيين في مدينة الرقة، هو الحبوب والأرز والبقوليات، مما جرى تخزينها في وقت سابق من قبل الأهالي أو المتاجر، في حين عمد عناصر التنظيم إلى كسر محال تجارية وإخراج محتوياتها، وبخاصة محلات الألبسة.