على الرغم من الهدنة طائرات نظام بشار الأسد تقتل 72 مدنياً على الأقل خلال شهر من ضرباتها على المناطق السورية
تواصل الطائرات الحربية والمروحية التابعة لنظام بشار الأسد استهدافها للمدن والبلدات والقرى السورية، وإيقاع مزيد من الخسائر البشرية عبر القصف بالبراميل المتفجرة والصواريخ التي تلقيها وتطلقها الطائرات المروحية والحربية، والتي وصل تعداد ما وثقه المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى 2346 برميلاً وغارة، استهدفت العديد من المحافظات السورية منذ الـ 20 من أيار / مايو الفائت من العام 2017، وحتى الـ 20 من حزيران / يونيو الجاري.
هذه الضربات المكثفة خلفت 72 شهيداً مدنياً هم 18 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و15 مواطنة فوق سن الـ 18، و39 شاباً ورجلاً، بالإضافة لـ 16 شخصاً من عوائل تنظيم “الدولة الإسلامية”، كما أصيب عشرات آخرون بجراح متفاوتة الخطورة، فيما أسفرت الضربات الجوية عن دمار في عشرات المنازل والمحال التجارية ومرافق عامة، في حين وثق المرصد ما لا يقل عن 52 مقاتلاً من الفصائل الإسلامية والمقاتلة وهيئة تحرير الشام وتنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قضوا في الغارات الجوية على عدد من المناطق السورية.
ليرتفع بذلك إلى 11149 مواطن مدني هم 2454 طفلاً دون سن الـ 18، و1643 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و7052 رجلاً، بالإضافة إلى إصابة نحو 66 ألفاً آخرين من المدنيين بجراح، عدد من وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان من شهداء وجرحى في القصف الجوي لطائرات النظام الحربية والمروحية خلال 32 شهراً، منذ الـ 20 من شهر أكتوبر / تشرين الأول من العام 2014، وحتى أمس الـ 20 من حزيران / يونيو الجاري 2017، إثر تنفيذ طائرات نظام بشار الأسد الحربية والمروحية، أكثر من 93605 غارة على الأقل، حيث قصف المروحي المناطق السورية بأكثر من 50028 برميل متفجر، فيما نفذت الطائرات الحربية 43577 غارة على الأقل.
أيضاً قضى جراء غارات الطائرات الحربية، والبراميل المتفجرة ما لا يقل عن 6611 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام وتنظيم “الدولة الإسلامية” والحزب الإسلامي التركستاني وعدة فصائل أخرى، إضافة لإصابة آلاف آخرين بجراح.
في حين ارتفعت بدورها الخسائر البشرية من المدنيين في غارات طائرات نظام بشار الأسد الحربية والمروحية منذ انطلاقة الثورة السورية في آذار / مارس من العام 2011 وحتى أمس الـ 20 من حزيران / يونيو الجاري 2017، وبلغت 23176 شهيد مدني هم 14945 رجلاً و4991 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و3240 مواطنة فوق سن الـ 18.
إن المرصد السوري لحقوق الإنسان، يسعى من خلال نشر هذه الإحصائيات المرعبة، لتوثيقات الخسائر البشرية، التي كان المواطن المدني السوري، الضحية الأساسية للعمليات العسكرية في سوريا، لتوجيه رسالة إلى المجتمع الدولي، محملة بأوجاع وآلام وصرخات أبناء الشعب السوري، لعلَّ هذا الارتفاع المخيف والمستمر بأعداد الخسائر البشرية، وصرخات وآلام الجرحى والمصابين وذويهم، تحرك ما تبقى من ضمير هذا المجتمع، من أجل وقف القتل المستمر بحق المواطنين السوريين، وإحالة المجرمين إلى المحاكم الدولية المختصة، كي ينالوا عقابهم.
انفوجرافيك حصيلة قصف طائرات نظام بشار الأسد
http://www.mediafire.com/convkey/5b3c/5ml9mgulvmss1zzzg.jpg?size_id=f