على الرغم من بدء سريان الهدنة الأردنية المزعومة… قصف جوي وصاروخي يطال درعا وريفها.

4

لا تزال العمليات العسكرية متواصلة في محافظة درعا على الرغم من دخول الهدنة الأردنية – الروسية حيز التنفيذ منذ الساعة 12 من منتصف الليل والتي من المفترض أن تمتد إلى الساعة 12 منتصف ظهيرة اليوم الجمعة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان بعد منتصف الليل، استهداف طائرات حربية ومروحية بالغارات والبراميل المتفجرة أماكن في درعا البلد بمدينة درعا، وأماكن أخرى في بلدة الشحيل وبلدات أخرى في الريف الشرقي لدرعا، تترافق مع قصف صاروخي تنفذه قوات النظام على المناطق ذاتها، كما رصد المرصد السوري سقوط قذائف صاروخية أطلقتها الفصائل بعد منتصف الليل على مناطق سيطرة قوات النظام بمدينة درعا، ما أسفر عن سقوط جرحى، بالإضافة لأضرار مادية.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان ليل أمس الخميس، أنه تشهد سماء محافظة درعا تحليقاً متواصلاً للطائرات الحربية والمروحية، تتزامن مع تنفيذها ضربات مستمرة على أماكن متفرقة من المحافظة، إذ رصد المرصد السوري مساء اليوم الخميس الـ 28 تنفيذ الطائرات الحربية الروسية غارات مكثفة على أماكن في بلدات نوى غرب درعا والطيبة والمسيفرة والسهوة والجيزة الواقعة في الريف الشرقي لدرعا، بالتزامن مع إلقاء الطائرات المروحية مزيد من البراميل المتفجرة على أماكن في درعا البلد بمدينة درعا، والمسيفرة وأماكن أخرى شرق درعا، القصف الجوي هذا يترافق مع قصف صاروخي بالقذائف والصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض-أرض على أماكن في درعا البلد وأماكن أخرى في القطاع الشرقي من ريف درعا، كذلك تمكنت قوات النظام والمسلحين الموالين لها من استكمال السيطرة على بلدة الحراك بريف درعا الشرقي عقب اشتباكات عنيفة مع الفصائل بغطاء جوي وبري مكثف وعنيف، عمليات القصف المكثف المتواصل هذا تأتي على الرغم من التوصل إلى اتفاق روسي – أردني لهدنة ووقف إطلاق نار في محافظة درعا يبدأ الساعة 12 منتصف الليل، حتى الساعة 12 منتصف ظهيرة يوم غد الجمعة الـ 29 من شهر حزيران الجاري، حيث تأتي عمليات استمرار القصف قبيل الشروع للبدء في تنفيذ الاتفاق المزعم.

كما خلف القصف المكثف المتواصل مزيداً من الخسائر البشرية خلال 10 أيام من تصعيده منذ الـ 19 من حزيران / يونيو من العام الجاري 2018، باستشهاد 98 مواطناً مدنياً بينهم 19 طفلاً و17 مواطنة على الأقل، من ضمنهم 51 مدنياً بينهم 15 طفلاً و10 مواطنات استشهدوا في القصف المكثف على داعل والمسفرة والطيبة ونوى وإبطع ومناطق أخرى في الريف الشرقي لدرعا، منذ صباح يوم أمس الأربعاء وحتى الآن، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه ارتفع إلى 67 على الأقل عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من ضمنهم ضباط ممن قتلوا في التفجيرات والقصف والاشتباكات في الفترة ذاتها، في ريف درعا، كما وثق المرصد السوري ارتفاع أعداد مقاتلي الفصائل الذين قضوا إلى 54 مقاتلاً على الأقل، ممن قضوا في القصف الجوي والبري والاشتباكات العنيفة، منذ الـ 19 من حزيران / يونيو الجاري من العام 2018، إذ كانت قوات النظام تمكنت بعد قصف صاروخي ومدفعي وجوي مكثف، وهجوم عنيف، من السيطرة على بلدتي علما والصورة بعد سيطرتها على بلدات رخم وبصر الحرير ومليحة العطش والمليحة الشرقية والمليحة الغربية، وسط تقدمها في بلدة الحراك بالريف ذاته، وتمكنها من التقدم داخل البلدة التي تشهد مع محيطها عمليات قصف صاروخي ومدفعي مكثف وغارات من الطائرات الحربية الروسية وقصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، الأمر الذي تسبب بدمار في ممتلكات مواطنين.