على خلاف الصحفي الياباني والمواطنة الأرجنتينية… توقيت الأتراك السياسي يبقي على الصحفي الجنوب إفريقي محتجز لدى خاطفيه ضمن مناطق “الجهاديين” في إدلب

7
لا يزال الصحفي شيراز محمد المنحدر من دولة جنوب أفريقيا، والبالغ من العمر قرابة 40 عاماً، محتجزاً لدى مسلحين مجهولين  ضمن مناطق سيطرة الفصائل “الجهادية” بمحافظة إدلب منذ اختطافه في مطلع العام 2017، فيما تتعلق قضية الإفراج عن الصحفي بشكل رئيسي بقرار من الحكومة التركية للضغط على الجهة الخاطفة للإفراج عنه، لكن على ما يبدو فإن المرحلة السياسية غير جاهزة لاتخاذ هذا القرار، على عكس عملية الإفراج عن المواطنة الأرجنتينة والصحفي الياباني، فيما نشر المرصد السوري مساء أمس الأحد، أنه جرى اليوم الثاني من شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري، الإعلان عن تسليم سيدة أرجنتينية من قبل حكومة الإنقاذ في الشمال السوري إلى السطات التركية حيث كانت محتجزة ومختطفة من قبل مجموعة مسلحة في محافظة إدلب، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة أن عملية التسليم لم تجري اليوم الأحد، حيث جرت عملية التسليم منذ نحو شهر من الآن، إلا أن انتظار أوراقها الثبوتية كان له الدور الرئيسي في تأخير الإعلان عن تسليمها إلى اليوم، وكانت السيدة ساندي روكسانا بابا قد دخلت الأراضي السورية في العام 2016، ليتم اختطافها في محافظة إدلب ومطالبة ذويها بمبلغ مالي مقابل الإفراج عنها، ونشر المرصد السوري في الـ 26 من شهر تشرين الأول الفائت، الـ 10 من كانون الثاني / يناير، العام 2017، مجموعة مسلحة تنفذ عملية اختطاف جماعي لصحفي من جنسية غير سورية مع مسلحين سوريين منحدرين من ريف إدلب، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن الصحفي شيراز محمد المنحدر من دولة جنوب أفريقيا، والبالغ من العمر قرابة 40 عاماً، لا يزال محتجزاً من التاريخ آنف الذكر، لدى مسلحين مجهولين في منطقة يرجح أنها القطاع الغربي من ريف إدلب، حيث مناطق انتشار المجموعات “الجهادية” الآسيوية من أوزبك وتركستان وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، وأكدت المصادر أن الصحفي شيراز كان دخل إلى سوريا برفقة منظمة إغاثية تابعة للوقف السني في جنوب إفريقيا، وتدعم مشفى الرحمة بمنطقة دركوش بريف جسر الشغور الشمالي الغربي، ضمن القطاع الغربي من ريف محافظة إدلب، لتغطية أعمالها الإنسانية في الداخل السوري.
المصادر أبلغت المرصد السوري أن عملية الاختطاف جرت من قبل مسلحين يستقلون سيارتين، على الطريق الواصل من دركوش إلى منطقة الجميلية، خلال توجه الصحفي الجنوب أفريقي نحو الأراضي التركية، برفقة عناصر من حرس مشفى الرحمة بدركوش، ليقوم الخاطفون بمعاودة إطلاق سراح المختطفين، باستثناء شيراز محمد، الذي لا يزال مختطفاً منذ مطلع العام 2017، فيما أكدت المصادر أن المنطقة هذه تتبع لكل من هيئة تحرير الشام والتركستان والأوزبك والمقاتلين الآسيويين الذين يتخذون من منطقة الزنبقي كمكان إقامة لهم، وشكلوا دار قضاء وسلطة تنفيذية، فيما عمد المختطفون مع شيراز بعد الإفراج عنهم، لمطالبة تحرير الشام بالكشف عن مصير الصحفي، إلا أن هيئة تحرير الشام نفت علاقتها بحادثة الاختطاف وهددت الذين وجهوا الاتهامات لها، بينما يرجح أن شيراز محمد جرى نقله من منطقة الزنبقي إلى جهة مجهولة تحت سيطرة “فصائل جهادية”، فيما عمدت منظمة  إغاثية، لتخفيض دعمها لمشفى الرحمة، بعد حادثة الاختطاف، احتجاجاً على هذا العمل، وسط استياء من الأهالي الذين يتلقون علاجهم من المشفى، من عملية الاختطاف التي يهدف فيها الخاطفون للحصول على فدية مالية كبيرة لإطلاق سراح الصحفي
المرصد السوري لحقوق الإنسان كان علم في الـ 23 من أكتوبر الفائت من العام الجاري، من عدد من المصادر الموثوقة، على معلومات حول عملية تسليم الصحفي الياباني جومبي ياسودا المختطف منذ عدة سنوات في سوريا، وفي التفاصيل الي أكدتها المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن الصحفي ياسادا جرى إطلاق سراحة بعد تسليمه من الجهة الخاطفة إلى فصيل عسكري غير سوري مقرب من السلطات التركية ويعمل على الأراضي السورية، حيث جرى تسليمه من قبل خاطفيه الذين كانوا يحتجزونة في القطاع الغربي من ريف محافظة إدلب، منذ اختطافه في العام 2015، من قبل جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وتسليمه بعدها للتنظيم حراس الدين، ومن ثم تسليمه لأمير من الجنسية السورية في منطقة خربة الجوز من الحزب الإسلامي التركستاني، كما أن المصادر الموثوقة أكدت أن صفقة التسليم جرت برعاية قطرية – تركية، مع معلومات وردت عن  دفع فدية مالية مقابل الإفراج عن الصحفي، وأكدت المصادر للمرصد السوري أن الصحفي كان جرى تسليمه قبل 4 أيام، إلا أنه جرى اختيار توقيت سياسي للإعلان عن الإفراج عن الصحفي الياباني جومبي ياسودا، الذي دخل في العام 2015 إلى الأراضي السورية، وجرى توسيط عدة أشخاص للحصول على مبالغ مالية ضخمة مقابل الإفراج عنه، رغم امتناع الحكومة اليابانية عن دفع المبلغ المالي خشية أن تصب في عملية “دعم المنظمات الإرهابية”.