على خلفية إقامة منطقة عسكرية محظورة الدخول.. أهالي في منطقة “نبع السلام” يحتجون على أعمال القوات التركية
محافظة الحسكة: استقدمت القوات التركية آليات حفر لحفر خندق في الأراضي الزراعية التي تعود ملكيتها لأهالي قرية الراوية غرب رأس العين شمال غرب الحسكة بمنطقة “نبع السلام”.
وفي سياق ذلك، تجمع العشرات من أهالي القرية للتعبير عن رفضهم عمليات الحفر التي تقوم بها القوات التركية على أراضيهم، وسط حالة احتفان كبيرة بين القوات التركية والأهالي.
وطلبت القوات التركية من قادة فصائل أحرار الشرقية وفصيل سلطان مراد بضرورة إبعاد الأهالي عن منطقة عمليات الحفر بالقوة.
يشار إلى أن القوات التركية أنشأت قاعدة عسكرية في القرية عقب دخولها المنطقة إبان عملية “نبع السلام”، حيث كانت قاعدة سابقة للقوات الأمريكية قبل انسحابها منها عام 2019.
ووفقا للمصادر فإن القوات التركية تعمل على إقامة منطقة عسكرية محظورة الدخول على المدنيين وأصحاب الممتلكات دون إذن وتصريح موافقة، بعمق 300 متر، بحجة الحفاظ على أمن المنطقة.
وبررت “الحكومة السورية المؤقتة” عمليات حفر الخندق وإقامة منطقة محظورة، حيث أصدرت تعميما إلى جميع وحدات وتشكيلات “الجيش الوطني” بهذا الخصوص، في 14 نيسان، جاء فيه: “في سبيل الحفاظ على المصلحة العامة ولزيادة حفظ الأمن والاستقرار منطقة عمليات نبع السلام، تقرر مايلي:
أولاً- إقامة منطقة عسكرية محظورة الدخول بعمق \300 \ متر بدأً من الخط الحدودي وعلى امتداد جميع الأرياف الواقعة على طول الواقعة على طول الحدود في منطقة عمليات نبع السلام ويستثنى منها القرى والأحياء السكنية التابعة لمدينتي تل أبيض ورأس العين والتي تقع داخل هذه المنطقة.
ثانياً- تقع مهام الحفاظ على الأمن ضمن المنطقة العسكرية المحظورة على عاتق الشرطة العسكرية فقط.
ثالثاً – منح الفلاحين إذن دخول خاص إلى هذه المنطقة من قبل المجالس المحلية والمعنية بهدف متابعة الأعمال في الأراضي الزراعية الواقعة ضمن هذه المنطقة.
يشار إلى أن القوات التركية اقتطعت أراض سورية بمحاذاة الشريط الحدودي، في شمال غرب سورية، بحجة بناء الجدار الفاصل.