على خلفية عزم الحكومة التركية إعادة فتح معبر أبو الزندين السوري.. دعوات لمواصلة “اعتصام الكرامة” الرافض للوصاية التركية
محافظة حلب: جدد ناشطون اليوم دعواتهم للانضمام إلى الاعتصام المستمر منذ مطلع شهر تموز الماضي تحت مسمى “اعتصام الكرامة”، في مدينة الباب بريف حلب الشرقي رفضاً للوصاية التركية على مناطق سيطرة فصائل “الجيش الوطني”، في الشمال السوري، ويشارك المئات من المواطنين في الاعتصام من مدن إعزاز ومارع والباب وعفرين وغيرها من البلدات من منطقتي “غصن الزيتون”، و”درع الفرات”، في ريف حلب، مطالبين باستعادة القرار العسكري، ورافضين للتقارب بين النظامين السوري والتركي.
وعادت من جديد المظاهرات الشعبية المناوئة لقرار فتح معبر أبو الزندين الواصل بين مناطق سيطرة قوات النظام ومناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا، لما له من نتائج سلبية وفق ما يرى الكثير من المحتجين من إمكانية دخول السيارات المفخخة، وانتعاش اقتصاد النظام بحال عادت الحركة التجارية بين الطرفين، فضلاً عن “تهريب المخدرات”.
وجهزت الفصائل أمس عدداً من الشاحنات التجارية استعداداً لإدخالها عبر المعبر، بعد عزم تركيا إعادة افتتاحه بالرغم من الرفض الشعبي الكبير لذلك.
وشهدت مدينة الباب بريف حلب ضمن مناطق “درع الفرات” مساء أمس مظاهرات حاشدة بالقرب من دوار سنتر، احتجاجاً على افتتاح المعبر وجاءت هذه الاحتجاجات تعبيراً عن استياء الأهالي من التطبيع بين النظام التركي والنظام السوري، حيث ردّد المتظاهرون بهتافات “فتح المعبر.. أكبر خنجر”، معبرين عن رفضهم لهذه الخطوة، كما ندد بعض الناشطين فتح المعبر دون التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح الآلاف من المعتقلين داخل سجون النظام.