على غرار الفصائل الموالية لتركيا.. “جيش الوطن” يسرق محصول الزيتون بعد أقل من 24 ساعة على وصوله إلى ريف عفرين
محافظة حلب: رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، انتشارًا لعناصر قوات النظام الذين وصلوا خلال الساعات الفائتة، في الأراضي الزراعية بريف حلب، لسرقة محصول الزيتون.
ووفقًا للمصادر فقد تجمعت مجموعات من كتيبة المدرعات في الفرقة الثالثة في قرية صوغانكه، مساء أمس، وفجر عناصر الهندسة الألغام الأرضية بالقرب من خطوط التماس مع الفصائل الموالية لتركيا، لتسهيل عمليات السرقة بالإضافة إلى تفجير ألغام في محيط بعض المنازل، لضمان وصول عناصر قوات النظام سالمين من تمركزاتهم إلى حقول الزيتون.
والجدير بالذكر أن الأراضي أشجار الزيتون في تلك المنطقة يصعب قطافها على المدنيين، بسبب قربها من خطوط التماس، وخطورة التحرك في تلك المنطقة.
وبالمقابل تتعرض أشجار الزيتون وممتلكات أبناء عفرين في الجهة المقابلة الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لتركيا لسرقات ممنهجة على يد تلك الفصائل، دون وجود حسيب أو رقيب على تلك الانتهاكات.
وكانت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفادت، قبل قليل، بأن قوات النظام السوري أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مناطق ريف حلب الشمالي المتاخمة لخطوط التماس مع الفصائل الموالية لتركيا.
ووفقاً لنشطاء المرصد السوري، فقد تضمنت التعزيزات العسكرية الجديدة دبابات وناقلات جند وجنود ومواد لوجستية، تتبع التعزيزات إلى كتيبة المدرعات في الفرقة الثالثة، حيث دخلت تباعاً منذ مساء أمس وحتى ظهر اليوم، وسط إجراءات أمنية مشددة.
مصادر المرصد السوري أكدت بأن قوات النظام ستنتشر على طول خطوط التماس مع الفصائل الموالية لتركيا في ناحية شيراوا بريف عفرين.
ويعتبر الرتل هو الرابع من نوعه الذي يصل المنطقة منذُ بدء التصعيد الإعلامي التركي والحديث عن عملية عسكرية تستهدف مناطق تواجد وسيطرة القوات التركية في ريف حلب الشمالي.