على غرار ليبيا وأذربيجان.. تركيا تواصل تجهيز نحو 1000 مرتزق من فصيل “السلطان مراد” للخروج بمهمة قتالية
أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن فصيل “السلطان مراد” المنضوي ضمن “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، لا يزال يعمل على تجهيز وإعداد المقاتلين للخروج في مهمة قتالية إلى “النيجر”، تحت إشراف الجيش التركي، حيث سيفرض الفصيل إتاوة مالية قدرها 200 دولار أمريكي على كل عنصر سيذهب في هذه المهمة وسيتم اقتطاعها من مرتبه الشهري المقرر والذي سيحصل عليه وقدره 1500 دولار أمريكي، بينما سيتم منح المقاتل دفعة أولية من مرتبه قدرها 200 دولار أمريكي قبل إنطلاقه.
ووفقاً للمصادر، فإن الفصيل اشترط على المقاتلين الذين سيخرجون بهذه المهمة القتالية عدم اصطحاب الجوالات المحمولة، حيث سيمنعون من التواصل مع ذويهم فور خروجهم من سوريا.
وتستغل تركيا حال الكثير من الشباب ضمن مناطق سيطرتها والتردي الكبير في الأحوال المعيشية لاسيما من النازحين والمهجرين في المخيمات، لتجنيدهم وتحويلهم لمرتزقة للمشاركة في عمليات عسكرية تخدم مصالحها خارج الحدود السورية على غرار ما فعلت سابقاً في زجهم بمعارك ليبيا وأذربيجان.
وفي 19 كانون الثاني الجاري، أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن دفعة جديدة من العناصر المتعاقدين مع تركيا بمهمة عسكرية خارجية تتجهز للخروج إلى معسكرات تركيا، حيث يستعد أكثر من 1000 مقاتل للخروج إلى معسكرات تدريبية في تركيا تمهيداً للسفر والقتال في النيجر بمهمة قتالية مع “حلف الناتو” متمثلاً بالاستخبارات والجيش التركي.
وينتمي جميع المقاتلين إلى فصيل “السلطان مراد” (التركماني) المقرب من تركيا إلا أن معظم المقاتلين هم من المدنيين المتعاقدين مع الفصيل للخروج طمعاً بالراتب المغري والذي يصل إلى 1500 دولار أمريكي.
وبحسب المصادر الخاصة سيصل عدد المقاتلين إلى 5 آلاف مقاتل خلال الفترات القادمة وعلى مراحل متعددة، وسيشرف الجيش التركي بضباطه وخبرائه على العمليات القتالية في دولة النيجر، كما سيقدم برفقة دول حلف الناتو دعم لوجستي وعسكري كامل للمقاتلين على الأرض.