على وقع الخلافات الداخلية المتواصلة ضمن “أحرار الشام”.. جماعة “حسن صوفان” تستولي على نقاط رباط لجماعة “جابر باشا” في محاور جبل الأكراد

46

في ظل الخلافات الداخلية المتوصلة ضمن “حركة أحرار الشام الإسلامية” والمتمثلة، بقيادة الحركة الحالية التي يقودها “جابر علي باشا” من طرف، والقيادي السابق للحركة “حسن صوفان” المدعوم من “تحرير الشام” من طرف آخر، أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن مجموعة عسكرية تتبع لـ “حسن صوفان” المدعوم من “تحرير الشام” استولت على نقاط رباط تتبع للمقلب الآخر من أحرار الشام على جبهات جبل الأكراد شمال اللاذقية بعد طرد المقاتلين منها، بالتزامن مع محاولتها السيطرة على باقي النقاط التي تتبع لقيادة الأحرار بقيادة (جابر علي باشا) في المنطقة.

ونشر المرصد السوري، أمس الأول، اقتحمت هيئة تحرير الشام مع أحد طرفي النزاع في حركة أحرار الشام مقرات “الحركة” التي تتبع لقيادة الحركة الحالية بقيادة “جابر علي باشا”، في مدينة أريحا وبلدة الفوعة، وطردت العناصر منها، وسط إطلاق الرصاص، مما شكل حالة من الهلع والخوف بين السكان.
على صعيد متصل، نفت هيئة تحرير الشام علاقتها بالتدخل لطرف دون آخر في حركة أحرار الشام، وأكدت عن سعيها لإيقاف القتال والوصول إلى حل يرضي الطرفين.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد، قبل قليل، توتراً أمنياً في صفوف حركة أحرار الشام، وذلك بعد خلافات داخل الحركة بين القائد الحالي للحركة “جابر علي باشا” من جهة، والقائد السابق “حسن صوفان” الذي تدعمه هيئة تحرير الشام من جهة أخرى، تزامناً مع تعزيزات عسكرية لهيئة تحرير الشام في كل من مدينة أريحا وبلدة الفوعة، بحجة فض النزاع بين الطرفين.
وكانت قيادة حركة أحرار الشام المتمثلة بقائدها “جابر علي باشا” أصدرت، في 21 أكتوبر/تشرين الأول، بياناً يعلن من خلاله إعفاء قائد الجناح العسكري للحركة ونائبه من مهامهما وتعيين بدلاً عنهما، وذلك بعد البيان الذي أصدره قائد الجناح العسكري، قبل أيام، حيث دعا من خلاله إلى الانقلاب على “جابر علي باشا” وتعيين “حسن صوفان” قائداً للحركة.
ولقي بيان القائد العسكري “المعزول” حينها رفضاً من قبل قادة الفصائل والألوية العسكرية التابعة لحركة أحرار الشام، واعتبروه بياناً يدعو إلى الانشقاق والتمرد على قادة حركة أحرار الشام.
وفي وقت سابق، كانت أحرار الشام، قد عزلت القيادي “أبو فارس درعا” عن مهامه في 10 أكتوبر/تشرين الأول، إلا أنه رفض القرار مستعيناً بحليفه، القائد السابق للحركة “حسن صوفان”.