عمر سليمان.. تركيا تفرج عن “الكيصر السوري” وعائلته تكشف “التقارير الكيدية”

50

أفرجت السلطات التركية عن الفنان السوري، عمر سليمان، الذي اعتقل قبل أيام حيث يقيم في ولاية أورفة الحدودية، بتهمة الانتماء إلى “منظمة إرهابية”.

وبحسب ما يقول ابنه فادي سليمان، في تصريحات لموقع “الحرة” فإنهم يتابعون، الجمعة، أوراق الإفراج عنه في إدارة الهجرة التركية، وذلك بعد أن أصدر مكتب المدعي العالم حكم البراءة بحقه.

ويضيف فادي سليمان: “الأمور شبه منتهية، وعلى الرغم من نقله إلى مخيم حران للاجئين السوريين بعد الإفراج عنه الخميس، إلا أننا نسير الآن بالأوراق الأخيرة لعملية الإفراج الكاملة”، مؤكدا: “والدي أخذ البراءة”.

وتحدث ابن الفنان السوري عن “تقارير كيدية” كانت وراء حادثة اعتقاله بعد الاتهامات المتعلقة بالانتماء إلى “منظمة إرهابية – حزب العمال الكردستاني”، مشيرا إلى أنه يعتزمون رفع قضية عامة حيال ذلك.

وكانت صحيفة “يني شفق” المقربة من الحكومة قد قالت، الأربعاء، إن السلطات ألقت القبض على سليمان، ضمن عملية نظمتها في ولاية شانلي أورفة الحدودية.

وأضافت الصحيفة أن “سليمان مطلوب بارتكاب جريمة الانتماء إلى منظمة PKK / YPG الإرهابية”، مشيرة إلى مذكرة توقيف صدرت بحقه، في الأيام الماضية، ومن ثم اقتيد إلى مركز الشرطة لمتابعة الإجراءات.

ويقيم سليمان، الذي ينحدر من مدينة رأس العين، بريف محافظة الحسكة، في ولاية شانلي أورفة، منذ سنوات، ويشتهر بزيه الشعبي الذي يرتديه في جميع حفلاته.

ويتمتع سليمان بشهرة عالمية، وقد لمع اسمه منذ ثلاث سنوات في دول أوروبية، بينها هولندا وكندا والسويد وإسبانيا.

وكان أحد المشاركين أيضا في الاحتفالات الخاصة بجائزة “نوبل في النرويج عام 2013، إلى جانب ثلاثة مطربين عالميين هم: جيمس بلانت وموريسي وجاك باغ.

“تشويه سمعة”

استطاع سليمان على مدى السنوات الماضية من خلال لهجته الخاصة بالمنطقة الشرقية لسوريا، إضافة إلى بعض الكلمات الكردية، أن يحظى بإطراء من الموسيقي البريطاني الشهير ،دامون البارن.

وحظي باهتمام الصحف الغربية التي أطلقت ألقابا عديدة عليه، منها “الرجل الأكثر استرخاء في الكون”، و”نجم التكنو”، في إشارة إلى اعتماد سليمان في أغانيه على موسيقا “التكنو”.

ويلقب عمر سليمان داخل الأوساط السورية بـ”الكيصر السوري”.

وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهت ضد الفن الخاص به، يرى آخرون أنه “عملة فنية استثنائية”، كونه مزج بصوته الموسيقى الإلكترونية، بالموسيقى التقليدية السورية.

أغاني عمر سليمان التي حصدت 100 مليون مشاهدة على يوتيوب، فتحت له أبواب المهرجانات الدولية الكبرى، منه مهرجان South by Southwest الذي يحظى بشعبية كبيرة في ولاية تكساس الأميركية.

وسبق وأن تعاون مع فنانين عالميين، لتسجيل أغان مثل أغنية “كريستالاين” مع المغنية المشهورة “بيورك”، واستعانت به فرق موسيقية عالمية، مثل فرقة “ا سي دي سي” الأسترالية، وغيرها.

يقول ابنه فادي: “قُدم ضده أكثر من تقرير كيدي. هناك أشخاص حاقدون ويريدون تشويه سمعة والدي”.

وفي تعليقه على الاتهامات الموجهة ضد أبيه، يضيف فادي: “كان هناك صور معدل عليها على شبكة الإنترنت. التقارير الكيدية لا يوجد لها أي صحة أو إثبات”.

من جانبه، يقول محامي الفنان السوري، أحمد توي سوز: “اعتقل عمر سليمان بتهمة الدعاية لتنظيم على أساس لوحة تشبهه، وأفرج عنه دون رقابة قضائية، ودون الحاجة إلى أخذ إفادة من النيابة”.

ويضيف المحامي الذي يشغل منصب رئيس فرع “حزب الديمقراطية والتقدم” في ولاية أورفة: “اهتممت به عن كثب، وتحدثت معه عبر الهاتف، وتحدثت مع ابنه وجها لوجه، أطلق مكتب المدعي العام، سراحه دون حتى تدوين أقوال ودون تطبيق أي رقابة قضائية”.

ويوضح المحامي التركي في تصريحات لموقع “الحرة”: “من غير المقبول أن يعامل فنان بهذه الطريقة على الرغم من أنه لا علاقة له بالجريمة”، مشيرا إلى أن التهم التي وجهت ضده لا أساس لها في الواقع.

ووفق توي سوز: “لا يمكننا القول إن القضية أغلقت بالكامل، لأنه لم يتم اتخاذ قرار بعدم الملاحقة بعد”.

“فرن للمحتاجين”

وقبل ثلاثة أعوام، كانت وسائل الإعلام التركية قد سلطت الضوء على قصة الفنان السوري سليمان، وتحدثت عن فرن الخبز الذي أنشأه في جنوبي البلاد.

وقال سليمان في ذلك الوقت لوكالة “إخلاص” التركية، إن فرنه يوزع الخبز بشكل مجاني على 200 عائلة سورية، من اللاجئين في تركيا، وأيضا عائلات تركية في ولاية شانلي أورفة.

وذكرت الوكالة أن المغني السوري ذي الشهرة العالمية، اتخذ من قضاء آقجة قلعة، موقعا لفرنه، الذي ينتج بشكل يومي ألفي رغيف خبز، يحرص سليمان على توزيعها بنفسه وبشكل مجاني على 200 عائلة تركية وسورية.

وأشار سليمان إلى أن “ألفي رغيف خبز مخصصة لتُوزع مجانا على العائلات المحتاجة صباح كل يوم، بينما بقية إنتاج الفرن يُباع بشكل طبيعي”

 

 

 

المصدر: الحرة