عمليات اغتيال متجددة يشهدها الريف الإدلبي المتحاذي مع ريف حلب الغربي
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار عمليات الاغتيالات في الشمال السوري، حيث قضى مقاتل من فيلق الشام جراء استهدافه من قبل مسلحين مجهولين على طريق ترمانين – دارة عزة شمال إدلب عند طريق ريف حلب الغربي، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه يتصاعد الفلتان الأمني في محافظة إدلب، مع تصاعد تبني “ولاية إدلب” في تنظيم “الدولة الإسلامية” لعمليات الاغتيال التي تجري في المحافظة ومحيطها، عبر تفجير عبوات ناسفة أو إطلاق نار أو خطف وقتل، وجاء هذا التصاعد في أعقاب العمليات الأمنية التي نفذتها هيئة تحرير الشام وفصائل مؤازرة لها ضد خلايا نائمة تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الـ 24 ساعة الأخيرة عمليات اغتيال طالت مقاتلين وقياديين وشرعيين في عدة فصائل، حيث وثق المرصد السوري 9 عمليات اغتيال جراء في عدة مناطق بريف إدلب، وهي محاولة اغتيال طالت القيادي الشرعي أنس عيروط والذي يشغل منصب عميد كلية الشريعة ورئيس محكمة الاستئناف بإدلب وأصابته بجراح متفاوتة الخطورة مع عدد من مرافقيه وأشخاص كانوا متواجدين في مكان التفجير داخل مدينة إدلب، ومحاولة اغتيال بتفجير عبوة ناسفة في منطق خان شيخون بريف إدلب الجنوبي خلفت 3 جرحى من جيش العزة، ومحاولة تفجير عبوة ناسفة بسيارة على طريق أريحا – المسطومة، واغتيال “رئيس اللجنة الأمنية” التابع لحركة أحرار الشام الإسلامية، جراء إطلاق النار عليه في قلعة المضيق بريف حماة الشمالي الغربي، إضافة لاغتيال مقاتلين اثنين من جيش مقاتل جراء إطلاق النار عليها على طريق سرمدا في الريف الشمالي لإدلب، في حين اغتيل مقاتل من الفصائل عبر استهدافه بالرصاص بالقرب من عين الباردة بريف إدلب الغربي، فيما استهدفت سيارة تابعة لهيئة تحرير الشام، بإطلاق نار عند أطراف بلدة سرمين، ما تسبب بوقوع أضرار مادية وسقوط جرحى من عناصر الدورية، كذلك اغتيل قيادي في تحرير الشام بالقطاع الجنوبي الشرقي من ريف إدلب، فيما رصد المرصد السوري العثور على رأس مقطوع ومعلق على جسر جنة القرى الواقع على اتستراد أريحا – جسر الشغور، حيث كتب عليه “الدولة الإسلامية..نصرة لأخوانهم في المسطومة”
المرصد السوري رصد في الـ 13 من حزيران الفائت من العام الجاري، تفجير عرب مفخخة في منطقة معمل الكونسروة، بأطراف مدينة إدلب، حيث يتواجد تجمع لمقاتلين تابعين لهيئة تحرير الشام، في غرب مدينة إدلب، ما تسبب بقتل 6 أشخاص على الأقل وإصابة آخرين بجراح، وتبنى التفجير حينها مجموعة تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” في “ولاية إدلب”، حيث استهدفوا المنطقة بعربة مفخخة تسببت بإحداث دمار كبير، أيام من هجوم هيئة تحرير الشام في ريف سلقين قبل عدة أيام، والذي جرى قتل عدد كبير من عناصر التنظيم العراقيين، وقتلها لـ 22 عنصراً من المسلحين العراقيين المتهمين بانتمائهم لتنظيم “الدولة الإسلامية”، خلال العملية الأمنية في قرية كفرهند بريف مدينة سلقين، فيما تمكنت تحرير الشام من أسر مسلحين آخرين ينحدرون من العائلة ذاتها كذلك قضى 5 عناصر على الأقل من القوة الأمنية لهيئة تحرير الشام، وفي الـ 10 من حزيران / يونيو الجاري، نشر المرصد السوري أنه عثر على جثتين اثنتين في مدينة أريحا، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري، فإن جثتين اثنتين يرجح أنهما لعنصرين من هيئة تحرير الشام، جرى إلباسهما اللباس البرتقالي، عثر عليهما مقتولين عند جسر الحديد في مدينة أريحا الواقعة في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، حيث جرى تعليق إحدى الجثتين، كما كُتب على الجثتين عبارة “الدولة الإسلامية ولاية إدلب..جزاءاً ووفاقا”، حيث جاءت عملية القتل هذه عقب ساعات من إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” 3 عناصر من هيئة تحرير الشام، حيث نشر المرصد السوري حينها أنه رصد قيام تنظيم “الدولة الإسلامية”، بتنفيذ عملية إعدام بحق 3 أشخاص قالت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أنهم من عناصر هيئة تحرير الشام، حيث عمد التنظيم تحت اسم “ولاية إدلب”، بإعدام الأشخاص الثلاثة عبر ذبحهم وفصل رؤوسهم عن أجسادهم، بعد أن عمد لإلباسهم اللباس البرتقالي، حيث جاءت عملية الإعدام هذه رداً على المداهمة والاشتباك الدامي المرافق لها في قرية كفر هند، بريف مدينة سلقين، في ريف إدلب الشمالي الغربي، والتي استهدفت عناصر سابقين في التنظيم، بتهمة أنهم “خلايا نائمة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية”، بالإضافة لإعدام 6 أشخاص آخرين من قبل هيئة تحرير الشام، بتهمة “الانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية وتشكيل خلايا نائمة”
كذلك وثق المرصد السوري 228 شخصاً على الأقل ممن اغتيلوا في ريف إدلب وريفي حلب وحماة، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل، بالإضافة إلى 49 مدنياً بينهم 8 أطفال و3 مواطنات، اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و152 مقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و25 مقاتلاً من جنسيات أوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، بينما عمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم “الدولة الإسلامية”، كما كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل 6 أيام تمكن هيئة تحرير الشام من اعتقال قيادي منشق في تنظيم “الدولة الإسلامية”، وهو قيادي من الجنسية الأردنية، كان انتقل إلى صفوف التنظيمات الجهادية داخل سوريا قبل نحو 5 سنوات، حيث وردت في الأسابيع الأخيرة معلومات عن اختفائه بعد إعلانه الانشقاق عن التنظيم، بسبب اتهامه للتنظيم بمطالبة الناس بتحكيم شرع الله وعدم تطبيق ذلك على نفسه، وبسبب فساد القضاة والمسؤولين في التنظيم، وعدم حكمهم بشرع الله نتيجة خضوعهم لسلطة الأجهزة الأمنية في التنظيم، وأكدت المصادر أنه جرى اعتقال القيادي في منطقة الدانا بالقطاع الشمالي من ريف إدلب، قرب الحدود السورية – العراقية.