عمليات اغتيال وقتل تطال عناصر من قسد وعناصر سابقين في التنظيم عبر الاستهداف بكواتم الصوت والقتل حرقاً وتفجير العبوات الناسفة
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيداً من الاغتيالات في منطقة شرق الفرات، حيث استهدف مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية بمسدس كاتم للصوت، أحد العناصر من قوات سوريا الديمقراطية في منطقة سويدان جزيرة في الريف الشرقي لدير الزور، ما تسبب بمفارقته للحياة، في حين انفجرت عبوة ناسفة بسيارة لقوات سوريا الديمقراطية في منطقة جمة بريف دير الزور الشرقي، ما أدى لوقوع عدد من الجرحى، في حين فارق مواطنان اثنان الحياة جراء إصابتهما بانفجار ألغام في منطقة الشعفة بالريف الشرقي لدير الزور، كما عثر على جثتي شخصين كانا عنصرين سابقين في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” واعتزلا القتال، حيث عثر على جثتيهما على طريق دير الزور – الحسكة، مقتولين وقد حرقت جثتيهما، عقب تقييد يديهما بعد 3 أيام من اختفائهما، وأكدت المصادر أن مسلحين يرتدون زي قوات سوريا الديمقراطية اختطفوهما من منزلهما في قرية الحريجية في الريف الشمالي لدير الزور، ضمن سلسلة الاغتيالات ومحاولات القتل، التي تستهدف قوات سوريا الديمقراطية والمدنيين والأشخاص الذين توعدهم التنظيم في إعلان ثاره في الـ 19 من آب / أغسطس من العام 2018، وحتى اليوم وثق المرصد السوري تسبب عمليات الثأر بقتل 236 شخصاً من المقاتلين والمدنيين والعاملين في المجال النفطي والمسؤولين في جهات خدمية، ممن اغتيلوا ضمن 4 محافظات هي حلب ودير الزور والرقة والحسكة بالإضافة لمنطقة منبج في شمال شرق محافظة حلب، والتي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، حيث رصد المرصد السوري اغتيال هذه الخلايا لـ 69 مدني من ضمنهم طفل ومواطنة في ريف دير الزور الشرقي وريف الحسكة ومدينة الرقة وريفها ومنطقة منبج، إضافة لاغتيال 163 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية بينهم قادة محليين في المناطق ذاتها، فيما قضى 4 من عناصر التحالف الدولي، كما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط عشرات الجرحى جراء عمليات الاغتيال هذه
كما أن المرصد السوري كان نشر في أواخر أيار / مايو الفائت من العام 2018، أنه يسود استياء في أوساط أهالي الريف الشمالي للرقة، نتيجة الإفراج عن معتقلين في صفوف قوات الأمن الداخلي الكردي “الآسايش” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، متهمين بتنفيذ اغتيال لأحد الشخصيات المعروفة في اللجان المدنية العاملة في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في الرقة بشرق نهر الفرات، بالإضافة للإفراج عن معتقلين سابقين من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” لدى قوات الآسايش وقسد، حيث حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من مصادر موثوقة أكدت فيها للمرصد أن وجهاء وشيوخ عشائر في منطقة الرقة، توسطوا لدى قوات سوريا الديمقراطية، للإفراج عن 6 أشخاص متهمين باغتيال عمر علوش الرئيس المشترك للجنة العلاقات العامة في مجلس الرقة المدني، وذلك في منزله، يوم الـ 15 من آذار / مارس الفائت من العام 2018، بالإضافة لتوسط في مرات سبقتها للإفراج عن معتقلين من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن أسروا خلال الاشتباكات أو اعتقلوا خلال عمليات أمنية في المحافظة ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، كما أن المصادر أكدت حينها للمرصد السوري أن المتهمين بتنفيذ الاغتيال وعددهم 6 أشخاص، اعتقلوا خلال عمليات أمنية لقوات سوريا الديمقراطية في الرقة، وعثر بحوزتهم على مبلغ 100 ألف دولار، قالت المصادر أنها أجور تنفيذ العملية، متهمين إياهم بالعمالة للسلطات التركية، وتنفيذ العملية بتحريض منها، وأكدت المصادر أن الإفراج عن هؤلاء المتهمين، وعن عناصر سابقين في صفوف التنظيم، جرى بالتدخل من قبل الوجهاء وشيوخ عشائر عربية، الأمر الذي تسبب باستياء متصاعد من عمليات الإفراج هذه عن أشخاص “مشبوهين ومتهمين بتهم مختلفة”، وسط تخوفات من فلتان في الأوضاع الأمنية في حال تكرار مثل هذه الحالات، مع مطالبة بمحاسبة من أعطى أوامر بإطلاق سراح المتهمين.