عمليات الخطف المتبادل عند الحدود السورية-اللبنانية تخيم بظلالها السوداوية على الأهالي
أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في حمص بقيام مجموعة من أهالي منطقة وادي خالد الحدودية بين لبنان وسوريا باختطاف امرأة مع طفليها من مدينة طرابلس اللبنانية أمس الثلاثاء رداً على قيام عصابة تمتهن عمليات الخطف باستدراج أحد أبناءهم المدعو أسامة العبيد الاسبوع الماضي ومطالبة ذويه بدفع فدية مالية قيمتها 400 ألف دولار أمريكي.
ووجه أبناء منطقة وادي خالد أصابع الاتهام للمدعو مدين حديد الملقب (البرجس) من أهالي مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي بالوقوف وراء عملية الخطف، الأمر الذي دفع الأخير لتسجيل مقاطع صوتية تبرأ فيها من الاتهامات الموجهة إليه.
وبحسب نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن المرأة التي تم اختطافها من مدينة طرابلس اللبنانية هي شقيقة المدعو مدين البرجس مع اثنين من أطفالها بهدف الضغط عليه لإطلاق سراح ابنهم المخطوف بأسرع وقت ممكن.
وبعد ساعات من عملية الخطف التي جرت في مدينة طرابلس هدد البرجس باستهداف المفارز الأمنية التابعة للنظام السوري وخرق اتفاق التسوية الذي أبرم بمدينة تلبيسة الشهر الماضي في حال لم يتم التدخل من قبلهم لإطلاق سراح شقيقته مع أطفالها.
وبحسب معلومات خاصة حصل عليها المرصد السوري فإن عملية اختطاف الشاب أسامة العبيد (لبناني الجنسية) جرت من خلال استدراجه من قبل إحدى الفتيات إلى حي العباسية المدعوم من قبل ميليشيا حزب الله اللبناني قبل أن ينقطع الاتصال معه بعد دخول الحي بساعات قليلة.
ووفقاً للمعلومات فقد تم ترحيل الشاب أسامة من حي العباسية إلى إحدى قرى ريف حمص الشمالي بالتنسيق مع المدعو جعفر جعفر بهدف التفاوض مع ذويه ومطالبتهم بدفع فدية مالية قيمتها 400 ألف دولار أمريكي، ليتم على إثرها توجيه أصابع الاتهام للمدعو مدين حديد البرجس بالوقوف وراء عملية الخطف نظراً للعلاقة الوثيقة التي تربطه مع المدعو جعفر.
وبحسب نشطاء المرصد فقد أصدر أهالي مدينة تلبيسة شمال حمص مساء أمس الثلاثاء بياناً طالبوا فيه من أبناء منطقة وادي خالد إطلاق سراح جميع الأشخاص الذين تم احتجازهم من أهالي المنطقة عقب اختطاف المدعو أسامة عبيد، وحذروا أنه في حال لم يتم إطلاق سراحهم فإن كل شخص من أهالي وادي خالد سيكون هدفاً لهم داخل مدينة حمص.
تجدر الإشارة إلى أن عمليات الخطف المتبادلة والتهديدات التي تشهدها المنطقة بين الطرفين لم تشهد أي تدخل من قبل الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري المتهم من كلى الطرفين بدعم عصابات الخطف والتغاضي عن ملاحقتهم مقابل الحصول على النسبة الأكبر من عائدات أموال الفدى المالية.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، في 14 أيلول الجاري إلى أن مجموعة من أبناء آل تركي العبيد بمنطقة وادي خالد الحدودية بين لبنان وسوريا، اتهموا إحدى العصابات بمدينة تلبيسة بالوقوف وراء عملية اختطاف ابنهم، وردوا على اختطافه، باحتجاز 12 شخصاً من أهالي قرى وبلدت ريف حمص الشمالي، خلال محاولتهم الوصول إلى داخل الأراضي اللبنانية