عمليات ثأر التنظيم والخلايا النشطة في شرق الفرات تتواصل وترفع إلى 233 تعداد من اغتيلوا منذ أغسطس الفائت من العام 2018
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم هجوماً نفذه مسلحون يستقلون دراجة نارية، يرجح أنهم من خلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث فتحوا نيران رشاشاتهم على حاجز لقوات الدفاع الذاتي التابع لقوات سوريا الديمقراطية، عند جسر بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، حيث قضى عنصران اثنان من الحاجز وأصيب آخرون بجراح، ولاذ المهاجمون بالفرار لتعقبها قوات سوريا الديمقراطية بحملة دهم وتفتيش لمنازل في قرية الرز القريب من المنطقة، ضمن سلسلة الاغتيالات ومحاولات القتل، التي تستهدف قوات سوريا الديمقراطية والمدنيين والأشخاص الذين توعدهم التنظيم في إعلان ثاره في الـ 19 من آب / أغسطس من العام 2018، وحتى اليوم وثق المرصد السوري تسبب عمليات الثأر بقتل 237 شخصاً من المقاتلين والمدنيين والعاملين في المجال النفطي والمسؤولين في جهات خدمية، ممن اغتيلوا ضمن 4 محافظات هي حلب ودير الزور والرقة والحسكة بالإضافة لمنطقة منبج في شمال شرق محافظة حلب، والتي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، حيث رصد المرصد السوري اغتيال هذه الخلايا لـ 69 مدني من ضمنهم طفل ومواطنة في ريف دير الزور الشرقي وريف الحسكة ومدينة الرقة وريفها ومنطقة منبج، إضافة لاغتيال 164 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية بينهم قادة محليين في المناطق ذاتها، فيما قضى 4 من عناصر التحالف الدولي، كما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط عشرات الجرحى جراء عمليات الاغتيال هذه، في حين نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 2 من شهر آذار / مارس الجاري أنه رصد تصاعدا في عمليات الاغتيالات من قبل الخلايا النائمة لتنظيم”الدولة الإسلامية” في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حيث اغتال مسلحان مجهولان يستقلان دراجة نارية عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية إثر إطلاق النار عليه في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، فيما اغتال مسلحون مجهولون رجلاً من بلدة الطيانة في ريف دير الزور الشرقي، جراء إطلاق النار عليه في قرية جمة الواقعة في الريف ذاته، على صعيد متصل أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه عثر على جثمان 4 عناصر من قوات الدفاع الذاتي التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، في محطة رفع المياة قرب بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، وذلك جراء قتلهم بأداة حادة، بينما قضى قيادي محلي في قوات الدفاع الذاتي برفقة 3 مقاتلين، فيما أصيب آخرون بجراح، جراء إطلاق النار عليهم من قبل مسلحين مجهولين في قرية الصبحة بريف دير الزور الشرقي، في حين سمع دوي إنفجار عنيف في بلدة البصيرة في القطاع الشرقي من دير الزور، تبين أنه ناجم عن انفجار دراجة نارية مفخخة قرب سيارتين لقوات سوريا الديمقراطية، أثناء مرورهما في مدخل البلدة، دون أنباء عن خسائر بشرية
فيما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 21 من شهر شباط / فبراير أنه علم من عدد من المصادر الموثوقة أن انفجاراً عنيفاً جرى في منطقة الشحيل في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن سيارة مفخخة مركونة في منطقة الشحيل في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث جرى تفجير السيارة عن بعد، لدى مرور رتل يضم عمال وفنيين عاملين في مجال النفط وعناصر من قوات الدفاع الذاتي، ما تسبب بقتل 20 شخصاً على الأقل من ضمنهم 6 على الأقل من عناصر الدفاع الذاتي، ولا يزال عدد من قضى واستشهد مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، ويأتي هذا التفجير تزامناً مع عملية استسلام من تبقى من التنظيم واقتراب انتهاء وجوده الكامل في شرق الفرات، وبالتزامن مع عمليات مداهمة تنفذها قسد والاستخبارات في محاولة ضبط الفلتان الأمني واعتقال أكبر عدد من عناصر الخلايا النشطة في شرق الفرات والتي يتبع بعضها للتنظيم والبعض الآخر لجهات إقليمية، فيما نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد مداهمة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية، بغطاء من الطيران المروحي التابع للتحالف الدولي لمنزل في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، حيث أكدت المصادر الموثوقة أن القوات اعتقلت 3 أشخاص من الجنسية العراقية ممن يرجح أنهم عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” كانوا متوارين في المنزل في تحضيراتهم للخروج هرباً إلى خارج المنطقة، حيث شهدت المنطقة إطلاق نار كثيف بالتزامن مع عملية المداهمة، فيما كان علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوة من قوات سوريا الديمقراطية عمدت مساء الاثنين الـ 18 من شهر فبراير الجاري، وبغطاء من مروحيات تابعة للتحالف الدولي، على مداهمة قرى ضمان والحجنة بالقرب من مدينة البصيرة بريف ديرالزور الشرقي، حيث أسفرت الحملة الأمنية هذه عن خسائر بشرية، إذ قضى شخصين اثنين من الجنسية العراقية في قرية ضمان، ورجل زوجته من الجنسية العراقية أيضاً في قرية الحجنة، على صعيد متصل علم المرصد السوري أن التحالف الدولي عمد إلى تنفيذه عملية إنزال جوي في قرية الحلوة بالقرب من بصيرة شرق دير الزور، حيث قتل خلال العملية أحد الأمنيين البارزين لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” وهو من الجنسية العراقية، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أن عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية” عمد إلى تفجير نفسه بحزام ناسف ليل أمس الاثنين عند أحد مقرات قوات سوريا الديمقراطية في بلدة الكسرة بريف دير الزور، ما أسفر عن سقوط جرحى في صفوف عناصر قوات سوريا الديمقراطية، وذلك في إطار الاستهدافات والعمليات المتواصلة التي يعمد التنظيم عبر خلاياه لنفيذها ضمن مناطق قسد سواء في دير الزور أو الرقة أو الريف الحلبي، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 18 من شهر شباط/ فبراير الجاري أنه بين نهاية تنظيم “الدولة الإسلامية” وبداية ثأره لخساراته الأولى، 6 أشهر من إعلان التنظيم لبدء هذه العمليات، التي جاءت على خلفية قضم قوات سوريا الديمقراطية المدعمة من التحالف الدولي لمساحات واسعة من شرق الفرات، وحصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في جيب ممتد من هجين إلى الحدود السورية – العراقية، ليبدأ التنظيم من خلاياه النشطة في كامل مناطق شرق الفرات مع منبج، عمليات ثأر بالتزامن مع نشاط خلايا أخرى مرتبطة بجهات إقليمية وبأجهزة المخابرات التركية، مزهقة في كل مرة أروحاً أو موقعة إصابات من عناصر في قوات الأمن الداخلي “الآسايش” أو في قوات سوريا الديمقراطية أو من المدنيين والعاملين في المجال النفطي والاقتصادي، ومع انتهاء تنظيم “الدولة الإسلامية” كقوة مسيطرة في شرق الفرات، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تصاعد الاستهدافات في منطقة شرق الفرات بوخاصة في الرقة وريف محافظة دير الزور من قبل هذه الخلايا
عمليات القتل المستمرة تزامنت مع بدء قوات سوريا الديمقراطية والاستخبارات التابعة لها والقوات الأمنية، عمليات تفتيش ومداهمة، لملاحقة آلاف العناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” المنضمين لخلايا نشطة في المنطقة، حيث جرت عدد من المداهمات التي جرى فيها اعتقال عشرات العناصر، بينما تتواصل عمليات التحري والبحث عن هذه الخلايا ومراقبتها، كما نشر المرصد السوري سابقاً أن الـ 19 من آب / أغسطس من العام الفائت 2018، كان على موعد مع نقلة نوعية لتنظيم “الدولة الإسلامية”، عبر الاعتماد على عشرات المجموعات التي زرعها تنظيم “الدولة الإسلامية”، ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شرق الفرات، من محافظات حلب ودير الزور والرقة والحسكة، والتي تعمدت تنفيذ عملياتها بطرق مختلفة، ضمن المدن والبلدات والمناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، كما امتد نشاط هذه الخلايا في بعض الحالات إلى منطقة منبج ضمن القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، في منطقة غرب الفرات، أيضاً كان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد منذ إعلان تنظيم “الدولة الإسلامية”، عملية الثأر من قوات سوريا الديمقراطية، انتقاماً لخسارته للنفط والموارد الاقتصادية في شرق الفرات، عبر منشورات جرى توزعها بشكل سري في بلدات وقرى خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، بدء عمليات قتل وذبح واختطاف واغتيال وتفجيرات، هدفها نشر الفوضى والانفلات الأمني ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، كذلك نشر المرصد السوري في الـ 31 من آب / أغسطس الفائت من العام الجاري 2018، أن العشرات من المتطوعين في شرق الفرات عمدوا لترك صفوف القوات العاملة في التجنيد الإجباري ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن العشرات من المتطوعين في صفوف قوات الدفاع الذاتي المؤلفة من قوات مجندة إجبارياً ومن إداريين متطوعين في صفوفها، عمدوا لفسخ عقودهم مع هذه القوات، خشية الانتقام منهم من قبل الخلايا التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، والتي بدأت بمناشير وزعت في ريف دير الزور الشرقي، في الـ 19 من آب / أغسطس الفائت، في قرية الزر بشرق دير الزور، كما أن المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري أن الأشخاص الذين تطوعوا في واجب الدفاع الذاتي، وعملوا في مهام مختلفة، بعقد تبلغ مدته 23 شهراً، براتب قدره 115 ألف ليرة سورية، مقابل تسريح بعضهم في الوقت ذاته من واجب الدفاع الذاتي، عمدوا لفسخ عقودهم والتزموا منازلهم، خشية اغتيالهم من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي وجه تهديدات إلى النظام والمسلحين الموالين له، وإلى قوات سوريا الديمقراطية، بـ “القصاص” منهم ومن كل المتعاملين معهم وبخاصة في الجانب النفطي، كما شاركت هذه الخلايا في محاولة للتنظيم تحقيق توسعة لجيبها في شرق الفرات، عبر المشاركة في خلخلة الصفوف الخلفية لقوات سوريا الديمقراطية من خلال تنفيذ هجمات تزامناً مع هجمات للتنظيم من جيبه الأخير بشرق الفرات.
في حين كان رصد المرصد السوري في الـ 22 من آب / أغسطس الفائت من العام 2018، تنفيذ تنظيم “الدولة الإسلامية”، أولى عمليات ثأر للنفط، في محافظة دير الزور، ضمن المناطق التي خسر سيطرته عليها، لصالح قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، حيث فجر عنصر من الخلايا النائمة التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” نفسه بدراجة نارية مفخخة، مستهدفاً سيارة أحد الأشخاص العاملين في المجال النفطي، والمتعاملين مع قوات سوريا الديمقراطية، ما تسبب بمقتل الانتحاري وإصابة الرجل بجراح بليغة، وجرى التفجير في منطقة ذيبان، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بالقرب من المفرق الآخذ إلى حقل العمر النفطي، في حين نشر المرصد السوري في الـ 21 من آب / أغسطس من العام 2018، أن التنظيم يتحرك عبر خلاياه النائمة في مدن وبلدات وقرى تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، عبر مناشير تهدد بالقتل وتحذر من التعامل مع النظام وقسد، وكان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قيام خلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، في الـ 19 من اغسطس الفائت، بتوزيع مناشير ورقية وإلصاقها في قرية الزر، الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، في شرق نهر الفرات، بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، وجاء في المناشير تعميم من التنظيم في “ولاية الخير”، جاء فيه:: “”نعلم الجميع بأن الآبار النفطية التي تقع تحت سلطان الخلافة أو تكون في صحرائها القريبة، هي من أملاك الدولة الإسلامية، ويعود نفعها لعامة المسلمين، وعليه فمن يتجرأ عليها بالسرقة أو مغالبة القائمين عليها بقوة السلاح، فلا يلومن إلا نفسه، وسيتعامل معه بكل قوة وحزم وفق شرع رب العالمين، وأما من استزله الشيطان وأصبح عبداً من عبيد الكرد الملحدين يحرس آبارهم بالسلاح، ويساهم في نماء اقتصادهم، فنرى أنها من الموالاة المكفرة وسنقتل من نقدر عليه من هؤلاء، في كل ولاية الخير، فننصح بالتوبة والرجوع إلى الله، قبل أن لا ينفع الندم”، كما أن هذا التهديد جاء في أعقاب انحسار سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق الفرات، حيث بات التنظيم لا يسيطر إلا على جيب ممتد من هجين إلى الباغوز، على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، فيما لا يزال يتواجد كخلايا نائمة في مناطق متفرقة من ريف دير الزور وباديتها، في شرق الفرات، وتقوم بين الحين والآخر بتنفيذ هجمات تستهدف آبار نفطية أو حقول نفط، أو مساكن متواجدة في الحقول، التي تخضع لسيطرة قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية.