عمليات خرق الهدنة تتواصل من قبل قوات النظام بعد مجزرة معرة النعمان واستهدافات صاروخية تطال مناطق في مدينة حلب

5

شهدت مناطق الهدنة الروسية – التركية  في المحافظات الأربع، ومناطق هدنة بوتين أردوغان مزيدا من الخروقات، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تجدد قصف قوات النظام على مناطق في بلدتي مورك وكفرزيتا الواقعتين ضمن المنطقة منزوعة السلاح في ريف حماة الشمالي بالتزامن مع تجدد القصف المدفعي من قبل قوات النظام على مناطق في مدينة خان شيخون وبلدة التمانعة، بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن إصابة شخصين بجراح، بينما سقطت عدة قذائف صاروخية على مناطق في حي شارع النيل بمدينة حلب والخاضعة لسيطرة قوات النظام، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أنه لا تزال أعداد الشهداء المدنيين تواصل ارتفاعها في مدينة معرة النعمان، نتيجة مزيد من عمليات القصف البري من قبل قوات النظام، طالت مناطق سريان الهدنة الروسية – التركية واتفاق بوتين – أردوغان، حيث ارتفع إلى 11 شخصاً بينهم 9 مدنيين من ضمنهم طفلان اثنان ومواطنة عدد الأشخاص الذين استشهدوا وقضوا، في أكبر مجزرة نفذتها قوات النظام بعمليات قصفها، خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان، منذ الـ 17 من سبتمبر / أيلول من العام الجاري 2018، إذ رصد المرصد السوري استشهادهم، جراء قصف صاروخي من قبل قوات النظام استهدف مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، حيث لا يزال عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع، بسبب وجود جرحى في حالات خطرة، كذلك رصد المرصد السوري استهداف قوات النظام مناطق في محاور ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، ومناطق أخرى في أطراف مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، ومدينة خان شيخون وبلدة التمانعة وقرية سكيك بريف إدلب الجنوبي، عقبه استهداف لهيئة تحرير الشام بالقذائف الصاروخية لتمركزات لقوات النظام في قرية عطشان ومحيط قرية أم حارتين بريف حماة الشمالي الشرقي، بالتزامن مع قصف قوات النظام لمناطق في بلدة مورك في الريف الشمالي من حماة، فيما يأتي هذا القصف على معرة النعمان، عقب ساعات من انسحاب هيئة تحرير الشام من المدينة، عقب دخولها والاتفاق مع وجهاء وأعيان المدينة، كما رصد المرصد السوري خلال الساعات الفائتة، قصفاً مدفعياً طال أماكن في بلدة التح بريف إدلب الجنوبي الشرقي، فيما استهدفت قوات النظام أماكن في بلدتي اللطامنة وكفرزيتا، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، كما كان المرصد السوري رصد تجدد القصف الصاروخي من قبل قوات النظام على مناطق في بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع قصف مدفعي من قبلها على مناطق في قريتي ترملا والقصابية في الريف ذاته، ومناطق أخرى في قرية سكيك بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 208 على الأقل عدد الشهداء والقتلى منذ تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان هم شخصان اثنان يرجح أنهما مقاتلان، و62 مدنياً بينهم 25 طفلاً و9 مواطنات استشهدوا في قصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 3 استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و63 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 14 مقاتلاً من “الجهاديين” و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لقوات النظام بريف حماة الشمالي، و81 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات، أن القوة الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام انسحبت من مدينة معرة النعمان بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، بعد عملية الاقتحام الذي نفذتها مساء أمس والتي سيطرت خلالها على مقرات في المدينة، حيث جاءت عملية الانسحاب بعد التوصل إلى اتفاق مع وجهاء وأعيان في المدينة، يفضي إلى تسليم كافة المقرات العسكرية في مدينة معرة النعمان إلى “مجلس الشورى وفعاليات ثورية”، على أن تكون سيطرة الحواجز عند اتستراد معرة النعمان لهيئة تحرير الشام و”الشرطة الإسلامية”، ونشر المرصد السوري مساء أمس الاثنين، أن توتراً تشهده مدينة معرة النعمان بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، على خلفية إقدام قوة من هيئة تحرير الشام باقتحام المدينة والسيطرة على مقرات فيها، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن قوة من تحرير الشام أقدمت مساء يوم الاثنين الـ 28 من شهر كانون الثاني الجاري، على اقتحام معرة النعمان وعمدت إلى السيطرة على مقر تابع لفيلق الشام في المدينة وهو المتحف سابقاً، كما عمدت القوة إلى السيطرة على مقر آخر لصقور الشام وهو بنك سابق في المدينة، فيما يجري الآن اجتماع بين وجهاء وأعيان من المدينة وممثلين عن تحرير الشام لحل الخلافات والتوصل إلى الاتفاق، حيث تعمد تحرير الشام إلى إخضاع المدينة ومؤسساتها إلى حكومة الإنقاذ، فيما كان فصيل صقور الشام أقدم اليوم الاثنين على إغلاق مكتب “دعوي” أنشأته تحرير الشام في معرة النعمان، بحجة “عدم التنسيق معهم”، فيما نشر المرصد السوري يوم أمس الأحد، أنه بعد سيطرة هيئة تحرير الشام والفصائل “الجهادية”، على المناطق التي كانت تسيطر عليها الفصائل المقاتلة والإسلامية” في محافظات حلب وإدلب واللاذقية وحماة، خارج نطاق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا ضمن عمليتي “غصن الزيتون” و”درع الفرات”، عمدت تحرير الشام لفرض نفوذ حكومة الإنقاذ الوطني على نحو 9 آلاف كلم مربع، والبالغة نحو 4.8% من مساحة الأراضي السورية، ففي الوقت الذي سعت فيه تركيا وروسيا لإظهار اتفاقهيما الثنائيين على أنهما اتفاقان ناجحان، وهما الهدنة الروسية – التركية المطبقة منذ الـ 15 من آب / أغسطس من العام 2018، واتفاق بوتين – أردوغان للمنطقة منزوعة السلاح الذي جرى التوصل إليه في الـ 17 من أيلول / سبتمبر من العام ذاته، رفض الـ”جهاديون” الانسحاب من المنطقة العازلة الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية مروراً بريفي حماة وإدلب، وصولاً للضواحي الشمالية الغربية من مدينة حلب، كما عمدوا لسحب جزئي للسلاح وإبقاء السلاح الثقيل المتبقي مدفوناً في خنادق مخصصة لها.