عمليات قصف متصاعد ومستمرة ترفع لـ 250 تعداد الشهداء المدنيين والقتلى خلال تطبيق اتفاق الرئيسين بينهم 21 شهيداً في أقل من 72 ساعة
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً متجدداً من قبل قوات النظام طال مناطق سريان الهدنة الروسية – التركية، حيث رصد المرصد السوري قصفاً طال مناطق في بلدة بداما الواقعة في الريف الغربي لمدينة جسر الشغور في القطاع الغربي من ريف محافظة إدلب، بينما تجددت عمليات القصف من قبل قوات النظام مستهدفة مناطق في مدينة معرة النعمان، ضمن القطاع الجنوبي من ريف إدلب، ما أدى لاستشهاد مواطنة على الأقل وسقوط عدد من الجرحى، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، ليرتفع إلى 21 بينهم 8 أطفال و10 مواطنات، هم 9 مواطنين استشهدوا يوم الجمعة الـ 15 من فبراير الجاري هم 6 أطفال و3 مواطنات، في القصف على مدينة خان شيخون، بينما استشهد 9 مواطنين اليوم السبت الـ 16 من فبراير الجاري بينهم صيدلاني وطفلان و4 مواطنات، استشهدوا في خان شيخون ومعرة النعمان وقلعة المضيق، فيما وثق المرصد السوري اليوم الـ 17 من فبراير الجاري، مواطنة استشهدت متأثرة بإصابتها في سهل الغاب، ومواطنة استشهد في قصف على مدينة خان شيخون، ومواطنة استشهدت في قصف على مدينة معرة النعمان، ولا تزال أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، وبذلك فإنه يرتفع إلى 250 على الأقل عدد الذين قضوا واستشهدوا خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان هم 101 مدني بينهم 40 طفلاً و20 مواطنة استشهدوا في قصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 3 استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و67 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 14 مقاتلاً من “الجهاديين” و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لقوات النظام بريف حماة الشمالي، و82 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها
ونشر المرصد السوري أمس أنه أنه يعمل نظام بشار الأسد وحلفاؤه على القصف والتدمير والقتل، ضمن المحافظات الأربع وهي إدلب وحلب وحماة واللاذقية التي تسري فيها الهدنة الروسية – التركية، في الوقت الذي ينشغل فيه الرأي العام والإعلام المحلي والإقليمي والدولي، بعملية انتهاء سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق نهر الفرات، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف بري بأكثر من 600 قذيفة صاروخية ومدفعية وهاون، طالت مناطق خان شيخون ومعرة النعمان عابدين ومناطق أخرى بين كفرسجنة والشيخ مصطفى ومنطقة معرة حرمة وترملا والقصابية وأم جلال وكفرسجنة وجرجناز والجماسة والخوين والتح والزرزور وأم جلال والشعرة وسكيك والتمانعة وتلمنس ومعرشمشة في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، وباب الطاقة والشريعة والحويز والحويجة والتوينة في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وكفرنبودة وكفرزيتا واللطامنة ومورك ولطمين والزكاة والأربعين ومعركبة، والصياد والجابرية وتل هواش والبويضة وعطشان والصخر بريف حماة الشمالي، وقلعة المضيق على الحدود الإدارية بين إدلب وحماة، ومنطقة الصهرية بجبل شحشبو في حين استهدفت الفصائل مناطق تسيطر عليها قوات النظام، وأماكن أخرى في ضاحية الراشدين وبلدة المنصورة في غرب مدينة حلب، حيث طال الاستهداف السقيلبية وقمحانة وأصيلة ومحردة وسلحب وأماكن أخرى من ريف مصياف، التي تسيطر عليها قوات النظام في القطاعين الغربي والشمالي الغربي من ريف حماة، واماكن في منطقتي صوران ومعان في القطاع الشمالي من ريف حماة، ومنطقة جمعية الزهراء في الأطراف الغربية لحلب، كذلك رصد المرصد السوري استهداف الفصائل العاملة في الريف الجنوبي لحلب بالقذائف الصاروخية، تمركزات لقوات النظام في تل الواسطة في الريف ذاته.
كما نشر المرصد السوري يوم السبت الـ 16 من فبراير أنه مع كل اجتماع بين رأسي موسكو وأنقرة، يكون الوضع في الشمال السوري إما حرباً لغاية أو هدنة لمصلحة، فمصالح الطرفين هي من تحدد مصير ملايين المتبقين على أعتاب الموت والجوع والتشرد والتهجير والمخيمات التي ما زادت في حياتهم إلا المآسي ولم تضف أي شيء سوى الألم والموت والقتل والدمار، فالهدنة الروسية – التركية، لا تزال مستمرة في سريانها على الأراضي السورية ضمن المحافظات الأربع، حلب واللاذقية وإدلب وحماة، بعد أن استكملت شهرها السادس على التوالي، منذ المباشرة بتطبيقها في الـ 15 من آب / أغسطس من العام الفائت 2018، ضمن مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة والإسلامية والفصائل “الجهادية” ومناطق سيطرة النظام القريبة منها، إذ أن مناطق سريان الهدنة لم تسلم من الخروقات متفاوتة العنف، التي رصدها المرصد السوري لحقوق الإنسان بشكل يومي ولحظة بلحظة، فيما تنصل الضامنون من ضماناتهم وبحثوا عن اتفاق يقضي مصالح الطرفين، من خلال لقاءات ثنائية بين الطرفين وأجهزة استخباراتهما وقيادة جيشيهما، لتتحول مرة إلى هدنة، ومرة إلى شكوك بحرب وعملية عسكرية ضد محافظة إدلب، ومناطق سيطرة الفصائل في المحافظات المتاخمة لها، وجاء اتفاق الـ 17 من سبتمبر الفائت من العام 2018، بين الرئيس الروسي فلاديمير والتركي رجب طيب أردوغان، ليعزز الهدنة عبر إقامة “منطقة منزوعة السلاح”، تمتد من الجبال الشمالية للاذقية، مروراً بسهل الغاب وريف إدلب الغربي، وريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي وريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي وريفي حماة الشمالي الشرقي وريف حلب الجنوبي وصولاً لشمال غرب مدينة حلب وضواحيها والقسم الغربي من المدينة، في حين رصد المرصد السوري الخروقات بشكل دائم ومستمر في مناطق سريان الهدنة الروسية التركية، التي لم تشهد أي نوع من الصمود أو من الدفاع عنها حتى، وما جرى كان محاولة تصبيغ الهدنة بصباغ التطور الإيجابي ونصر السلام على لغة الحرب، وإظهار الدور “الإيجابي” للروس والأتراك، في تعزيز السلام داخل الأراضي السورية وتخفيف حدة العنف، ورغم كل ذلك فلم تكن التطورات بقدر تصورات الجانبين، إذ أن الجهاديون الذين أعطيت المهلة لمغادرتهم في الـ 15 من أكتوبر من العام 2018، لم يغادروها، بل لجأوا لفرض بقائهم في المنطقة منزوعة السلاح التي كانوا يسيطرون على أكثر من 70% منها، وباتوا يفرضون وجودهم وسيطرتهم على معظمها، وكذلك لجأوا إلى الالتفاف حول اتفاق سحب السلاح الثقيل، عبر دفنه في خنادق أقيمت لها ضمن المنطقة منزوعة السلاح، فبعد أن أصر الاتفاق على مغادرتهم، شهد الشهر السادس من تطبيق اتفاق الهدنة الروسية – التركية، والشهر الرابع من مهلة مغادرتهم للمنطقة منزوعة السلاح، شهد استمرار سيطرة المجموعات “الجهادية” التي تضم آلاف المقاتلين من جنسيات غير سورية، على نحو 9 آلاف كلم مربع ما يعادل نحو 4.8% من نسبة الأراضي السورية، وتهجير مقاتلي أحرار الشام والجبهة الوطنية للتحرير نحو منطقة عفرين.