عمليات قوات النظام في البادية السورية تتواصل وترفع إلى 18 على الأقل عدد القتلى من عناصرها وحلفائها ومن مقاتلي التنظيم خلال أقل من 72 ساعة من انطلاقها
لا تزال البادية السورية الممتدة من غرب نهر الفرات وحتى الحدود السورية – العراقية، تشهد مواصلة قوات النظام لعمليتها العسكرية في المنطقة، حيث يدور قتال متواصل بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف آخر، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تركز القتال على محاور في باديتي دير الزور وحمص، انطلاقاً من تلة الصاروخ جنوب الشولا وصولاً إلى الحدود السورية – العراقية، الواقعة في شمال غرب قاعدة التنف، فيما يأتي استمرار عمليات النظام هذه، ضمن إطار العملية العسكرية التي بدأتها الأخيرة مع حلفائها يوم الاثنين الـ 10 من شهر أيلول / سبتمبر الجاري، ويتمثل هدف العملية الرئيسي في تمشيط المنطقة آنفة الذكر، من تواجد خلايا تابعة للتنظيم، بغية إنهاء تواجدهم في المنطقة، كذلك رصد المرصد السوري تمكن قوات النظام من التقدم والسيطرة وتمشيط مساحات واسعة في المنطقة.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط مزيد من الخسائر البشرية، ما رفع إلى 10 على الأقل عدد القتلى من عناصر قوات النظام وحلفائها، فيما ارتفع إلى 8 عدد القتلى من عناصر التنظيم، في محاولة من قوات النظام تمشيط المناطق التي سيطرت عليها سابقا والتضييق على التنظيم الذي بات يسيطر على مناطق متناثرة في الداخل السوري بعد أن كان يسيطر على أكثر من نصف مساحة البلاد قبل سنوات، كذلك كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان فجر الـ 2 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، اشتباكات دارت بين المسلحين الموالين للنظام من جانب، ومسلحين مجهولين من جانب آخر، على محاور في بادية تدمر، على بعد عشرات الكيلومترات من مدينة تدمر، في الريف الشرقي لحمص، في حين شكان المرصد السوري نشر قبل أسابيع أن قوات النظام تواصل مع حلفائها من الجنسيات السورية وغير السورية، استقدام التعزيزات العسكرية إلى البادية السورية، حيث استقدمت قوات النظام مجدداً عشرات الآليات العسكرية التي تحمل معدات وأسلحة وذخيرة وعلى متنها المئات من عناصر قوات النظام وحلفائها السوريين وغير السوريين، وأكدت المصادر للمرصد السوري أن عملية استقدام التعزيزات تأتي في محاولة من قوات النظام لتحصين مواقعها وتعزيز تواجدها في البادية، خشية هجوم كبير قد ينفذه تنظيم “الدولة الإسلامية” ضدها في باديتي حمص ودير الزور، في محاولة لتوسعة الجيوب التي يسيطر عليها في المنطقة، وإعادة إحياء مناطق سيطرته على الأرض السورية، في ظل الهجمات التي تشن ضده سواء من قبل قوات النظام وحلفائها، أو من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي بقواته الفرنسية والأمريكية والإيطالية والأوربية، حيث يسعى التنظيم المتواجد في مثلث السخنة – جبل أبو رجيم – الطيبة في غرب طريق تدمر – السخنة – دير الزور، إلى توسعة سيطرته بشكل أكبر وسط تحضيرات متتالية يجريها التنظيم لتوسعة نطاق هجماته وزيادة حجمها.