عملية اغتيال تطال قيادياً عسكرياً في تنظيم حراس الدين “الجهادي” الرافض لاتفاق المنطقة منزوعة السلاح في إدلب المبرم بين أردوغان وبوتين
محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عملية اغتيال جديدة في محافظة إدلب، استهدفت فصيلاً “جهادياً” عاملاً في المنطقة، بعد ساعات من عملية اغتيال طالت عناصر في فصيل الجبهة الوطنية للتحرير في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، حيث رصد المرصد السوري عملية اغتيال طالت قائداً عسكرياً في تنظيم حراس الدين، عبر إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين في منطقة كنصفرة الواقعة في جبل الزاوية، ضمن القطاع الجنوبي من ريف محافظة إدلب، ما تسبب بمفارقته للحياة، وتأتي هذه الحادثة بعد أقل من 24 ساعة على إعلان تنظيم حراس الدين رفضه ببيان رسمي للاتفاق الروسي – التركي، واعتباره “تآمراً من قوى الكفر والشر العالمي للقضاء على المشروع الجهادي”
فيما نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد المرصد السوري اغتيال مسلحين مجهولين مقاتلين اثنين في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، حيث جرى استهدافهما عند مدخل بلدة الهبيط، وهما من عناصر الجبهة الوطنية للتحرير، ما أدى لمفارقتهما الحياة، وذلك في حلقة جديدة ضمن سلسلة عمليات الاغتيال التي استهدفت مدنيين ومقاتلين وقادة في عدة مناطق من محافظات الشمال السوري، كما أن عملية الاغتيال هذه تأتي بعد أقل من 24 ساعة على بيان أصدرته هيئة تحرير الشام تؤكد فيها تأييدها للاتفاق الروسي – التركي، واعتبرته “جهداً كبيراً وانتصاراً واضحاً للدبلوماسية التركية”
وكانت وردت أمس السبت الـ 22 من أيلول الجاري، نسخة من بيان أصدره تنظيم حراس الدين والذي جاء فيه:: “”تمر ساحة الجهاد في بلاد الشام هذه الأيام، بمرحلة حاسمة وخطيرة، اجتمعت فيها قوى الشر والكفر العالمي، للقضاء على المشروع الجهادي فيها، فوزعوا الأدوار وتقاسموا مناطق النفوذ والسيطرة، حتى أصبح أهل السنة في الشام، كالايتام على موائد اللئام، فبعد انتهائهم من مكرهم الكبار الذي حيدوا فيه مناطق الصراع، ليستفرد النظام والروس والروافض بمناطق أهل السنة منطقة تلو الأخرى، ثم يحصروهم أخيراً في مناطق ضيقة ومحصورة في الشمال. كل ذلك جرى تحت مسمى خفض التصعيد ثم بدأوا بخطوات متتالية بداية بما يسمونه محاربة الإرهاب، وفصل المعارضة المعتدلة عن المعارضة الإرهابية، والمطالبة بالمنطقة العازلة، ونزع السلاح في خطوات مدروسة، للقضاء على هذا الجهاد المبارك””، وتابع البيان قائلاً:: “”كنا في بيانات لنا سابقة وفي جلستنا مع الفصائل، قد حذرنا من هذا المصير الذي وصلت إليه الساحة، ورفضنا ذلك رفضاً قاطعاً بالسر والإعلان، وحولنا حسب ماعندنا من امكانيات وحسب المستطاع الخروج من هذا الحال ولكن لم نستطيع أن نفعل أكثر مما فعلناه والله المستعان، وإننا في تنظيم حراس الدين، نعلن رفضنا من جديد لهذه المؤامرات، وهذه الخطوات كلها، فنحن نقول بقول قادة الجهاد الأحياء منهم والأموات، إننا لم نجاهد ونحمل السلاح ليزول طاغوت فيحل محله طاغوت آخر وإنما جاهدنا في سبيل الله وليكون الدين كله لله، ونحذر من هذه المؤامرة الكبرى ونذكر بما حصل في البوسنة باتفاقية نزع السلاح فبعد أن سلم المسلمون اسلحتهم قتلهم الصرب تحت أعين قوات الأمم المتحدة واغتصبوا النساء، وإننا ننصح أخواننا المجاهدين في هذه المرحلة الحاسمة والخطيرة بالعودة الى الله ومحاسبة النفس والتوبة الصادقة، ثم اعادة ترتيب ماتبقى من قوة وامكانيات والتعاون على البر والتقوى والبدء بعملية عسكرية على اعداء الدين بما يفسد مخططاتهم ويرد كيدهم في نحرهم، فالمجاهدون ماضون في دربهم لن يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم””، وختم البيان قائلاً:: “” ندعو المجاهدين الصادقين الى عدم التفريط بجهادهم ولا بأرضهم ولا بسلاحهم ولياخذوا حذرهم من مكر عدوهم فلن يقبل منهم الا الانسلاخ من دينهم وجهادهم، وندعو الأخوة الصادقين في كل البلاد الاسلامية للنفير إلى أرض الشام ونصرة أهل الشام، وندعو أصحاب الأموال إلى البذل في سبيل الله ودعم الجهاد الشامي فهذا واجب عليهم نصرة لله ورسوله وللمستضعفين في الأرض، فالشام عقر دار المؤمنين، ونرجو من علمائنا الكرام وشيوخنا الافاضل واصحاب السبق والخبرة والحكمة ممن عركتهم التجارب واختلط الجهاد ومقارعة الطواغيت والكفار بلحمهم ودمهم أن يرشدونا ويرشدوا ابنائهم واخوانهم المجاهدين في هذه المرحلة العصيبة فاننا نستشيرهم ونرفع الامر اليهم فهم أولي الأمر وأهل الذكر الذين أوجب ربنا الرجوع إليهم وسؤالهم، وقد أوجب الله عليهم القيام بتبليغ وبيان أحكام دينه””.