عملية اغتيال تطال قيادياً عسكرياً في هيئة تحرير الشام بريف إدلب وشاباً آخراً لترفع إلى 326 تعداد من اغتيلوا منذ تصاعد هذه العمليات في أواخر نيسان

10

محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عملية اغتيال جديدة ضمن الفلتان الأمني المتواصل الذي تشهده مناطق الفصائل وهيئة تحرير الشام في محافظة إدلب، حيث قضى قيادي عسكري من هيئة تحرير الشام جراء إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين وذلك على الطريق الواصلة بين كفرنبل وحزارين بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، فيما اغتيل شاب بإطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين في بلدة سرمين في القطاع الشرقي من ريف إدلب، وذلك فإنه يرتفع إلى 325 شخصاً على الأقل، اغتيلوا في أرياف إدلب حلب وحماة، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، وحتى الـ 30 من شهر أيلول من العام ذاته، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، إضافة إلى 65 مدنياً بينهم 10 أطفال و6 مواطنات، اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و226 مقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و32 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، بينما عمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم “الدولة الإسلاميةونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الـ 28 من شهر سبتمبر / أيلول الفائت أنه يواصل الفلتان الأمني استمراره في محافظة إدلب، والأرياف المحيطة بها، والتي تسيطر عليها الفصائل الإسلامية والمقاتلة وهيئة تحرير الشام، فعمليات الاغتيالات والتفجيرات والخطف والقتل، باتت الشغل الشاغل لسكان المنطقة، بسبب تزايد خشية المواطنين والمهجرين من مدى استقرار الظروف الأمنية في المنطقة، في ظل تناقص القدرة على ضبط الوضع الأمني بعد استشراء منفذي الاغتيالات، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان انفجاراً في مدينة إدلب، بالقرب من أحد المساجد، تسبب بسقوط خسائر بشرية، ورجحت المصادر الموثوقة أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة قضى على إثرها شخص على الأقل وأصيب آخرون بجراح متفاوتة الخطورة، كذلك عثر على جثمان رجل مقتولاً على الطريق الواصل بين بلدتي كفرناصح والأتارب بريف حلب الغربي، صباح اليوم، قالت مصادر متقاطعة أنه “أمير التصنيع” في هيئة تحرير الشام في القطاع الغربي لحلب، والذي خطف يوم أمس في المنطقة، كذلك عثر على جثمان رجل آخر في أحراش قرية عين شيب غربي مدينة إدلب، وقد فصل رأسه عن جسده، وقالت مصادر أنه يعمل في المكاتب الاقتصادية التابعة لهيئة تحرير الشام.

ويأتي ذلك ضمن الانفلات الأمني الذي رصده المرصد السوري لحقوق الإنسان بشكل تدريجي، متمثلاً بعمليات فردية من اغتيال واختطاف وقتل ومحاولات اغتيال طالت مقاتلين وعناصر بشكل فردي، وكان التركيز الأكبر على زراعة العبوات الناسفة في الأسابيع الأولى، لحين بدء العمليات بتصاعد بكل أكبر، والتحول لتفجير العربات المفخخة والدراجات النارية المفخخة، والاستهداف بالطلقات النارية وبعبوات ناسفة مزروعة على الطريق أو ملصقة بالسيارة المستهدفة، أو داخل المبنى المراد استهدافه وحتى في الشارع، الأمر الذي صعَّد من أعداد الخسائر البشرية، كما أن الجهات الأمنية في هيئة تحرير الشام أو الفصائل المقاتلة والإسلامية من جنسيات سورية وغير سورية، أخفقت بشكل متكرر في ضبط الفلتان الأمني هذا، فعلى الرغم من الحملات الأمنية التي أسفرت عن اعتقال خلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وخلايا أخرى مسؤولة عن عمليات الاختطاف ومحاولات القتل والاغتيالات، إلا أن هذه الحملات لم تتمكن من التوصل لأية نتائج كاملة، بل بقيت الخلايا تصول وتجول داخل المناطق التي أحدثت انفلاتاً في أمنها، كما تعمدت الخلايا لتقليل نشاطها مع كل حملة عسكرية، ومعاودة النشاط مع الانتهاء من الحملة من قبل الجهات المناط بها مسؤولية أمن محافظة إدلب ومحيطها، كذلك وثق المرصد السوري 80 عنصراً على الأقل من تنظيم “الدولة الإسلامية” والخلايا التابعة له، ممن قتلوا منذ نهاية نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، من جنسيات سورية وعراقية وأخرى غير سورية، من ضمنهم 41 على الأقل جرى إعدامهم عبر ذبحهم أو إطلاق النار عليهم بشكل مباشر بعد أسرهم، فيما قتل البقية خلال عمليات المداهمة وتبادل إطلاق النار بين هذه الخلايا وعناصر الهيئة في مناطق سلقين وسرمين وسهل الروج وعدد من المناطق الأخرى في الريف الإدلبي، كان آخرها ما رصده المرصد السوري في الـ 20 من أيلول / سبتمبر الجاري، من إعدام هيئة تحرير الشام 5 أشخاص، حيث أكدت المصادر أنهم أعدموا في منطقة الزربة بريف حلب الجنوبي، بتهمة “الانتماء لخلايا تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية”، وأطلق عناصر من تحرير الشام النار عليهم، بعد اعتقالهم في وقت سابق ضمن حملة الاعتقالات التي طالت عشرات الأشخاص بهذه التهم، والتي تخللتها اشتباكات عنيفة في بعض الأحيان بين عناصر من هذه الخلايا وعناصر الهيئة، بالإضافة للإعدامات التي كانت تنفذ بشكل مباشر، أو عمليات الاستهداف الجماعي لمواقع ومقار لهذه الخلايا، وتعد هذه أول عملية إعدام تجري ضمن المنطقة الروسية – التركية منزوعة السلاح، والتي جرى تحديدها في اتفاق روسي – تركي مؤخراً.