“عملية درع الفرات” تتقدم وتؤمن ثالث محور باتجاه بلدة دابق المهمة دينياً لتنظيم “الدولة الإسلامية”
تمكنت الفصائل الإسلامية والمقاتلة المدعمة بالدبابات والطائرات التركية، من السيطرة على قرية الغيلانية القريبة من بلدة دابق بنحو كيلومترين ونصف، من جهة أخترين، بعد اشتباكات لا تزال مستمرة مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتكون الفصائل بذلك قد أمنت 3 محاور من الجهات الجنوبية الشرقية والشرقية والشمالية لدابق، وسط استمرار الهجوم على محور صوران وريفها، لتأمين محور جديد للهجوم، وإجبار التنظيم على الانسحاب من المنطقة، حيث تعد دابق بلدة ذات رمزية دينية لدى تنظيم “الدولة الإسلامية”، وكانت الفصائل العاملة بريف حلب الشمالي الشرقي ضمن “عملية درع الفرات” بدأت منذ نحو ساعتين، بإسناد مدفعي تركي هجومها للسيطرة على دابق إحدى أهم المعاقل المتبقية لتنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حلب، حيث عملت الفصائل في الأيام الفائتة على توسيع نطاق سيطرتها قادمة من بلدة الراعي الحدودية باتجاه دابق، موسعة بذلك نطاق سيطرتها في المنطقة القريبة من الحدود السورية – التركية.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم أمس الجمعة، أن نشطاءه رصدوا خلال الأيام الفائتة إرسال تنظيم “الدولة الإسلامية” لأكثر من 1200 من عناصره، بعضهم قام التنظيم بسحبهم من جبهات حمص وجبهات مع قوات سوريا الديمقراطية، وأرسلهم إلى جبهة دابق ذات الأهمية الدينية، ومن ضمنهم نحو 1000 مقاتل استقدمهم التنظيم من خارج سوريا، وقدموا إلى الرقة ومن ثم توجهوا إلى دابق، التي تشهد القرى القريبة منها عمليات كر وفر بين الفصائل المقاتلة والإسلامية المدعمة بالدبابات والطائرات التركية من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، سيطرت فيها الفصائل على قرى قريبة من داعش وباتت في أقرب نقطة على بعد نحو كيلومترين ونصف من دابق، في تحضير لبدء الهجوم على البلدة من أكثر من محور بعد تأمينها محوري تركمان بارح ودويبق، ومحاولة استعادة السيطرة على احتيملات التي خسرتها بعد هجوم معاكس للتنظيم، حيث قضى وقتل عشرات المقاتلين والعناصر من الجانبين، فيما أصيب عشرات آخرون بجراح، خلال الاشتباكات المستمرة في المنطقة.
كذلك كان خطباء المساجد في الرقة يوم أمس عملوا خلال خطبة الجمعة، إلى حثِّ المواطنين على “مبايعة” تنظيم “الدولة الإسلامية” بسبب ما قال الخطباء أنه “”اقتراب موعد ملحمة دابق التي سيطر فيها الصليبيون مع المرتدين على قرى قريبة منها واقتربوا إلى بلدة دابق””، وخاطب أئمة المساجد المصلين في صلاة الجمع اليوم، قائلين لهم بأن “”من يكون مع جيش الخلافة سيفوز بالجنة لأنه جيش منصور وموعود له الجنة””، وأبلغت مصادر أهلية نشطاء المرصد بأنهم رصدوا قيام عناصر من التنظيم بالتوجه إلى خطيب المسجد، و””مبايعة أمير المؤمنين أبي بكر البغدادي على الموت””، ورجحت المصادر أن عناصر التنظيم حاولوا بهذا التصرف شحذ الهمم وحث الناس على “المبايعة والانضمام لجيش الخلافة”.