عنصرية “الجندرما” التركية ضد السوريين الباحثين عن الملاذ الآمن توقع نحو 65 شهيداً ومصاباً منذ بداية العام

1٬209

تواصل قوات حرس الحدود التركية “الجندرما” اعتداءاتها المتكررة على السوريين الباحثين عن ملاذ آمن خلال محاولتهم اجتياز الحدود ودخول الأراضي التركية، حيث تستخدم جميع أساليب المنع من إطلاق النار بشكل مباشر في بعض الأحيان، والضرب المبرح والوحشي لمن يتم إلقاء القبض عليه خلال رحلة الهروب، رغم أن عمليات التهريب تجري في معظمها بعد تنسيق واتفاق بين المهربين وضباط وعناصر من حرس الحدود التركية “الجندرما”، بعد استلامهم لمبالغ مالية.

وبالرغم من حديث الحكومة التركية وعلى رأسها “أردوغان” عن تهيئة أماكن سكن للسوريين وإقامة منطقة آمنة ضمن مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا، إلا أن حركة الهروب من الأراضي السورية باتجاه تركيا لا تزال مستمرة ومن عدة مناطق، بدءاً من غربي إدلب شمال غربي سوريا، وصولاً إلى أقصى شمال شرق سوريا.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، وثق منذ مطلع العام الجاري 2023 استشهاد 25 من المدنيين برصاص قوات حرس الحدود التركية، ضمن عدة مناطق على طول الحدود بين البلدين، كما وثق إصابة 39 مدنياً بينهم طفل و3 سيدات.

وتوزع الشهداء على النحو الآتي:

– 11 رجال بريف الحسكة ضمن مناطق نفوذ فصائل غرفة عمليات “نبع السلام”

– رجل في ريف الرقة ضمن مناطق “نبع السلام”

-9 رجل بريف إدلب ضمن مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل

– 3 رجال بريف حلب الشمالي ضمن منطقة “درع الفرات”

– طفل في ريف الحسكة ضمن مناطق الإدارة الذاتية

المرصد السوري لحقوق الإنسان، يدين هذه الاعتداءات المتكررة واللا إنسانية من قبل قوات حرس الحدود التركية “الجندرما” ويطالب بحماية المدنيين الباحثين عن ملاذ آمن ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات بحقهم نظراً للواقع الأمني والمعيشي المتردي في مناطق الشمال السوري وعدم وجود بيئة ملائمة للبقاء رغم ادعاء تركيا بوجود منطقة آمنة.