غارات عنيفة على درعا جنوب سوريا تتسبب بفرار المدنيين

6

استهدفت قوات النظام بعشرات الصواريخ، ليل الأحد-الاثنين، وبالبراميل المتفجرة صباحاً للمرة الأولى منذ عام، أحياء تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة درعا في جنوب سوريا، ما تسبب بفرار عشرات العائلات نحو الحقول المجاورة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ووكالة فرانس برس.

وبدأت قوات النظام السوري، الثلاثاء، تكثيف قصفها على محافظة درعا وتحديداً ريفها الشرقي، ما يُنذر بعملية عسكرية واسعة في هذه المنطقة الواقعة جنوب سوريا التي تسيطر على أجزاء واسعة منها فصائل معارضة يعمل معظمها تحت مظلة النفوذ الأمريكي الأردني.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس، إن “قوات النظام استهدفت بعد منتصف الليل أحياء سيطرة الفصائل المعارضة في المدينة بأكثر من 55 صاروخ من نوع أرض-أرض قصيرة المدى”.

وأفاد عن “إلقاء مروحيات تابعة للنظام، صباح الاثنين، أربعة براميل متفجرة على الأقل على في غرب المدينة، للمرة الأولى منذ أكثر من عام”.

ولم يتمكن المرصد من توثيق أي خسائر بشرية.

ودفعت الغارات الكثيفة ليلاً المدنيين إلى النزوح داخل المدينة، وفق المرصد.

وأفاد مراسل فرانس برس في مدينة درعا عن توجه عشرات العائلات من أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيم إلى حقول الزيتون المحيطة بالمدينة سيراً على الأقدام وعلى متن دراجات نارية.

وقال إن بعض العائلات لجأت إلى خيم أو غرف صغيرة تم بناؤها بعد اندلاع النزاع في تلك الحقول، مشيراً إلى حالة من الخوف والهلع جراء القصف العنيف.

وصعدت قوات النظام منذ الثلاثاء قصفها على الريف الشرقي لمحافظة درعا، قبل أن تستهدف مدينة درعا في اليومين الأخيرين. وتشارك في القصف على ريف درعا الشرقي منذ السبت طائرات روسية، رغم كون روسيا إحدى الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في المنطقة الجنوبية إلى جانب الأردن المجاور والولايات المتحدة والمعمول به منذ عام.

وأفاد المرصد السوري، الاثنين، عن غارات روسية مكثفة مستمرة على بلدات الصورة والمليحة الشرقية والحراك وعلما وناحتة وبصر الحرير في ريف درعا الشرقي.

كما استهدفت قوات النظام بصر الحرير، وفق المرصد بأكثر من 20 برميلاً متفجراً خلال الساعات الأخيرة، تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي على منطقة اللجاة، أدى إلى خروج مركز للدفاع المدني من الخدمة.

وتجد فرق الإغاثة صعوبة في التحرك نظراً إلى كثافة القصف الذي تسبب منذ أسبوع بمقتل 28 مدنياً على الأقل، وفق حصيلة للمرصد الاثنين.

ووثق المرصد نزوح أكثر من 17 ألف مدني جراء الاشتباكات غالبيتهم من ريف درعا الشرقي. وأوضح أن عدداً منهم يقترب من الحدود مع الأردن بحثاً عن الأمان.

وحذرت الأمم المتحدة من تداعيات التصعيد على نحو 750 ألف شخص في مناطق سيطرة الفصائل في الجنوب في وقت أعلن الأردن عدم قدرته على استيعاب موجة لجوء جديدة.
المصدر:echoroukonline