غارات كثيفة على حلب ومقتل 6 ضباط روس وإيرانيين في حماة
واصل الطيران السوري، وحليفه الروسي، ليلاً، عشرات الغارات المكثفة على الأحياء الشرقية التي تخضع لسيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب، وفق المرصد السوري، في وقت واصل عناصر الدفاع المدني في أحياء المدينة عملهم من دون توقف لرفع الأنقاض في ضوء كثافة الغارات، ما أدى إلى انهاكهم، في حين قتل 20 شخصاً على الأقل، أغلبيتهم من الفصائل المسلحة في انفجار سيارة مفخخة عند نقطة تفتيش تابعة لتلك الفصائل بجوار بلدة اعزاز بريف حلب قرب الحدود التركية، في حين قتل 6 ضباط روس وايرانيين باستهداف موكب عسكري لقوات النظام في مدينة حماة.
وذكر مدير المرصد رامي عبدالرحمن ،مس «تستهدف ضربات جوية مكثفة مناطق تقع في الأحياء الشرقية لمدينة حلب منذ فجر أمس، وحتى الآن». من دون أن يتمكن من إعطاء حصيلة للضحايا بعد. وأشار عبدالرحمن إلى أن «كثافة الغارات تظهر نية الروس استعادة الأحياء الشرقية بأي ثمن». وأعلن الجيش الروسي الخميس، استعداده لضمان «انسحاب آمن» للمسلحين المعارضين من أحياء شرق حلب مع أسلحتهم، قبل يومين من استئناف المباحثات الروسية الأمريكية حول سوريا.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني أو «الخوذ البيضاء» إبراهيم أبو الليث أمس، «التصعيد قوي جداً، وكان لدينا عمل كثير خلال هذه الفترة. لم تنم فرق الدفاع المدني منذ أربعة أيام بسبب القصف على الأحياء الشرقية». وأضاف «حتى الآليات تعبت». وتعمل فرق الدفاع المدني، وفق أبو الليث، على رفع الأنقاض وإنقاذ السكان ممن تعرضت أحياؤهم للقصف الجوي. وتستهدف عشرات الغارات الجوية منذ نحو أسبوع أحياء عدة في الجهة الشرقية، بينها بستان القصر، والميسر، وطريق الباب، وبستان الباشا، والسكري، وفق المرصد السوري. ووثق المرصد السوري منذ بدء الهجوم مقتل أكثر من 370 شخصاً، بينهم 68 طفلاً في القصف الروسي والسوري على الأحياء الشرقية. كما قتل جراء قذائف الفصائل المعارضة 68 شخصاً في الأحياء الغربية.
من جهة أخرى، أوضح المرصد أن الانفجار وقع قرب بلدة اعزاز المجاورة للحدود مع تركيا، مضيفاً أن 14 من القتلى تابعون للفصائل المسلحة. ولم يتضح ما إذا كان القتلى الثلاثة الآخرون من المدنيين، أو من فصائل المعارضة. وأدى الانفجار إلى جرح عشرات آخرين، في وقت رجح المرصد ارتفاع عدد القتلى نظراً لوجود مصابين بجروح خطرة. ونقطة التفتيش هذه تابعة لقوات «الجبهة الشامية» المعارضة الناشطة في محافظة حلب. وهذه النقطة موجودة على الطريق المؤدي إلى معبر باب السلامة.
في غضون ذلك، أعلن فيلق الشام الفصيل التابع للجيش الحر استهدافه موكباً عسكرياً تابع لقوات النظام في حماة، ما أوقع قتلى من كبار الضباط الروس والإيرانيين مع عدد من المترجمين. وأضاف الفصيل في صفحته على موقع «تويتر» أن من بين القتلى 6 ضباط روس أحدهم برتبة فريق، إضافة إلى عدد من الحراس والضباط الإيرانيين والسوريين.
المصدر : الخليج