غارة جوية روسية تقتل 39 شخصاً في شمال غربي سوريا
قتل 39 شخصاً أغلبهم من السجناء أمس السبت من جراء غارة روسية استهدفت مبنى، يضم محكمة وسجناً، تابعاً ل«جبهة النصرة» في مدينة معرة النعمان في شمال غربي سوريا، في وقت قال مسؤول أمريكي كبير أمس السبت إن ثلث الضربات الجوية الروسية فقط في سوريا هي التي تستهدف تنظيم «داعش»، وإن هجماتها غير الدقيقة تجبر السكان على الفرار مما يفاقم أزمة اللاجئين في أوروبا.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس «ارتفعت حصيلة القتلى من جراء الغارة الروسية على المبنى التابع لجبهة النصرة والذي يضم محكمة وسجناً في مدينة معرة النعمان في أدلب إلى 39 شخصاً، أغلبهم من السجناء لدى الجبهة، وهم بمجملهم من مقاتلي الفصائل، إضافة إلى خمسة مدنيين بينهم طفل». وأفادت حصيلة سابقة للمرصد بمقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة نحو خمسين آخرين بجروح.
واستهدفت الغارة الروسية وفق المرصد، المبنى الذي يقع في وسط مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب، بالقرب من سوق شعبي يرتاده السكان. ونقل عبد الرحمن استياء الأهالي في وقت سابق من وجود هذا المبنى وسط الأحياء السكنية والشعبية.
وتسيطر فصائل «جيش الفتح» التي تضم «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية ومقاتلة أبرزها حركة «أحرار الشام» بشكل شبه كامل على محافظة إدلب منذ الصيف الماضي. وبات وجود قوات النظام في تلك المحافظة يقتصر على بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين، من خلال قوات الدفاع الوطني والمسلحين المحليين. فقد النظام السوري السيطرة على مدينة معرة النعمان الواقعة على طريق دمشق – حلب (شمال) منذ نهاية العام 2012.
من جهة أخرى قال مسؤول أمريكي كبير أمس السبت في بروكسل إن نحو 70 في المئة من جملة خمسة آلاف ضربة جوية نفذتها روسيا منذ بدء حملتها في سوريا في 30 سبتمبر الماضي، استهدفت جماعات معارضة للرئيس بشار الأسد، ولم تكن دعماً لجهود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه «لسنا مقتنعين بنوايا الروس». وأضاف «لفترة كانت هجمات قليلة جداً تستهدف داعش وبعد الكثير من الإدانات العلنية وجهوا عدداً من الضربات إلى داعش». وذكر المسؤول الأمريكي أن روسيا تستخدم عدداً من الذخائر دقيقة التوجيه أقل مما تستخدمه الولايات المتحدة وحلفاؤها. ومضى يقول «الضربات الروسية غير الدقيقة تثير قلقي بشدة لأنني أعتقد أن هناك علاقة غير مباشرة لهذا بتدفق اللاجئين». وأضاف «لا يقتصر الأمر على الضغط الذي يقع على حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وإنما التكلفة الإنسانية أيضاً».
ويقول عمال إنقاذ وجماعات حقوقية إن القصف الروس
المصدر: الخليج