غرب الفرات يشهد نقل قوات النظام لمئات العناصر والآليات والمعدات من العاصمة السابقة لـ “ولاية الخير” نحو مدينة البوكمال على طريق طهران – بيروت
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تحركات لقوات النظام في ريف دير الزور، بمحاذاة الضفاف الغربية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من المحافظة، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن قوات النظام عمدت لنقل تعزيزات عسكرية كبيرة مؤلفة من مئات العناصر ومئات العربات والآليات والمعدات العسكرية واللوجستية، من مدينة الميادين الواقعة في غرب نهر الفرات، نحو منطقتي الدوير والكشمة، على طريق مدينة البوكمال، ضمن عملية تحصين متزايدة للمواقع في بادية دير الزور، بعد تعرضها لعشرات الهجمات التي خلفت مئات القتلى والجرحى من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، والتي ترافقت مع استهدافات متبادلة على محاور القتال
التحرك هذا عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، جاء كذلك في أعقاب آخر هجوم استهدف منطقة حقل التيم القريبة من مطار دير الزور العسكري، بجنوب مدينة دير الزور حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها مقتل 7 على الأقل من المسلحين الموالين لقوات النظام، فيما قتل وأصيب عدد من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في الهجوم ذاته، الذي يعد أول هجوم من نوعه منذ خسارة التنظيم سيطرته على المنطقة، فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الساعات الفائتة عمليات قصف من قبل قوات النظام طالت مناطق في الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ضمن الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، والمتمثلة بمناطق الباغوز والسوسة والشعفة وهجين، ما تسبب بأضرار مادية، في حين لم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.
كما كانت الضفاف الغربية للنهر، شهدت في الـ 11 من آب الجاري، هجوماً نفذه تنظيم “الدولة الإسلامية” على مواقع لقوات النظام في باديتي بقرص والميادين، في غرب نهر الفرات، بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث دارت على إثر الهجوم، اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال، ومعلومات عن سقوط خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين، فيما تزامنت الاشتباكات مع قصف من قبل قوات النظام على مواقع التنظيم، كما رصد المرصد السوري مشاركة الطائرات الحربية على غير العادة، في العمليات القتالية واستهداف مواقع التنظيم في بادية دير الزور الشرقية الواقعة في غرب نهر الفرات
يشار إلى أن المرصد السوري نشر في الثلث الأول من شهر حزيران / يونيو الفائت من العام الجاري 2018، أنه رصد تمكن قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، من استعادة السيطرة على معظم المواقع التي سيطر عليها عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال هجومه العنيف الذي استهدف جبهة بطول 100 كلم موازية للضفة الغربية لنهر الفرات، من غرب البوكمال إلى شرق الميادين، حيث تمكنت قوات النظام من معاودة الهجوم ما أجبر التنظيم على ترك مواقعه والانسحاب نحو البادية، للحيلولة دون وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوفه، ليتمكن من معاودة الهجوم خلال الأيام المقبلة، إذ يهدف التنظيم من هذه الهجمات المتكررة، لإرباك النظام وتشتيته وإيقاع أكبر من الخسائر البشرية في صفوفه وحلفائه من الجنسيات السورية وغير السورية، المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد عدم مساندة الطائرات الروسية لقوات النظام وحلفائها بشكل مكثف، في صد هجوم تنظيم “الدولة الإسلامية” على المنطقة، وتسببت الهجمات حينها في سقوط خسائر بشرية كبيرة من الجانبين