غموض يلف مصير قادة الصف الأول من التنظيم في الباغوز والمرصد السوري يطالب بالكشف عن جثث أكثر من 230 من عناصر التنظيم وعوائلهم قتلهم التحالف الدولي
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه منذ فرض التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية سيطرتهما على كامل مزارع الباغوز في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، خلال الأيام القليلة الفائتة، وتمكنهما من الوصول إلى الضفاف الشرقية لنهر الفرات، لا تزال تتواجد في منطقة مزارع الباغوز، مئات الجثث التي تعود لأفراد عوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من نساء وأطفال، بالإضافة لجثث عناصر التنظيم، إذ يطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان بالكشف عن نحو 230 جثة لعوائل التنظيم من أطفال ونساء إضافة لعشرات الجثث العائدة لعناصر التنظيم، ممن جرى قتلهم من قبل التحالف الدولي في مجزرة شهدتها مزارع الباغوز تعد من أكبر المجازر التي نفذها التحالف منذ مشاركته في العمليات العسكرية على الأراضي السورية، كما يطال المرصد السوري بإخراجها، في حال لم يكن قد جرى إخراجها في وقت سابق، تحت جنح الظلام، كذلك لا يزال مجهولاً إلى الآن مصير قادة من الصف الأول لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن كانوا متحصنين ضمن أحد كهوف مزارع الباغوز خلال ساعات الليلة الفائتة، بعد أن نشر المرصد السوري خلال الساعات القليلة المنصرمة، أن أكثر من 250 شخص من تنظيم “الدولة الإسلامية” يتحصنون بأحد الكهوف في مزارع الباغوز عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، رافضين الاستسلام، فيما تجري الآن عملية الضغط عليهم للاستسلام من قبل التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، عبر قصف تنفذه طائرات التحالف الدولي مستهدفة محيط الكهف، بالتزامن مع إلقاء قوات سوريا الديمقراطية لقنابل دخانية وضوئية على الكهف ومحيطه، حيث أن ضربات التحالف الدولي لم تدمر الكهف وتستهدفه بشكل مباشر، تخوفاً من وجود مختطفين داخل الكهف، ممن كان التنظيم قد اختطفهم بوقت سابق، بالإضافة لوجود معلومات عن تواجد قادة من الصف الأول من التنظيم داخل الكهف.
المرصد السوري نشر ليل أمس أنه رصد تعتيماً كاملاً لا يزال يخيم على المجزرة التي جرت من قبل التحالف الدولي يوم الثلاثاء الـ 19 من شهر آذار / مارس الجاري، والتي راح فيها أكثر من 200 شخص من عوائل تنظيم “الدولة الإسلامية” وعناصر من التنظيم، ولدى سؤال المرصد السوري لقادة ميدانيين من قوات سوريا الديمقراطية في أرض المعركة عن المجزرة، جاءت الإجابة بأن الذين قتلوا هم من أشبال ونساء الخلافة، إلا أنه يتوضح خلال الأشرطة المصورة والصور وجود أطفال تحت سن الـ 10 قضوا خلال المجزرة، لذلك فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان يجدد مطالبته بتحقيق مستقل في قضية المجزرة هذه التي راح فيها 200 شخص، وأضافت المصادر التي جرى سؤالها من قبل المرصد السوري بأن الضربات على المخيم حينها استهدفت تجمع لهم في مخيم الباغوز بعد عدم تمكن قوات سوريا الديمقراطية من أسرهم أو دفعهم إلى الاستسلام، المرصد السوري كان قد نشر يوم أمس الخميس، أنه وردت معلومات عن مقتل 200 شخص من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” وعوائلهم من النساء والأطفال في مجزرة ارتكبتها طائرات التحالف الدولي بقصف مخيم الباغوز يوم أمس الأول الثلاثاء، وعلم المرصد السوري أنه جرى دفن الجثث الـ 200 فجر يوم أمس الأربعاء، المرصد السوري لحقوق الإنسان يطالب بتحقيق مستقل حول المجزرة هذه وهل كان التحالف الدولي يعلم أثناء قصف المخيم بوجود الأطفال ونساء من عوائل التنظيم أم يعلم فقط بوجود عناصر التنظيم هناك، ولماذا جرى منع الإعلام من الدخول للمنطقة فجر أمس أثناء عملية دفن الجثث، على صعيد متصل علم المرصد السوري أن عمليات التمشيط تتواصل داخل مزارع الباغوز من قبل قوات سوريا الديمقراطية بعد بسط سيطرتها بشكل كامل على المنطقة ووصولها إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات، وتأتي عملية التمشيط بحثاً عن عناصر من التنظيم من الممكن أن يكونوا متوارين داخل أنفاق في مزارع الباغوز، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أن قوات سوريا الديمقراطية مدعمة بالتحالف الدولي تمكنت من بسط سيطرتها على كامل مزارع منطقة الباغوز الواقعة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وذلك بعد إنهاء تواجد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة بشكل كامل عقب معركة الحسم التي هدفت لجر من كان متبقي من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى الاستسلام في الباغوز، المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد عمليات تمشيط متواصلة تنفذها قوات سوريا الديمقراطية في ما تبقى من أنفاق وخنادق غير ممشطة إلى الآن، بحثاً عن متواريين من عناصر التنظيم، على صعيد متصل وردت معلومات للمرصد السوري لحقوق الإنسان عن مجزرة ارتكبت بالقصف الجوي والصاروخي في مزارع الباغوز وجرى دفن الجثث العائدة لعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” وعوائلهم فجر يوم أمس الأربعاء، ونشر المرصد السوري يوم أمس، أنه لا تزال قوات سوريا الديمقراطية تستمر بدعم التحالف الدولي، في عملية تمشيط منطقة مزارع الباغوز بالقرب من الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في محاولة للانتهاء من كامل وجود التنظيم في ما تبقى من أنفاق وخنادق غير ممشطة إلى الآن، وتجري عملية التمشيط بحثاً عن متوارين من تنظيم “الدولة الإسلامية” من المتبقين في المنطقة، بعد استسلام آلاف المقاتلين خلال الأيام والأسابيع الفائتة، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه في 192 يوماً متتالية، كان فيها السهل والصعب، القتل والهدوء، القصف والسكون، الموت والحياة، والاستسلام والامتناع عنه، هي عملية بدأت في الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام 2018، والتي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية بهدف القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” في الجزء المتبقي له من منطقة شرق الفرات، والتي امتدت من بلدة هجين وصولاً إلى الحدود السورية – العراقية، على طول الضفاف الشرقية لنهر الفرات، من القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث رصد المرصد السوري بدء عمليات عسكرية مصحوبة بقصف بري من قبل قوات سوريا الديمقراطية وقصف من طائرات التحالف الدولي وقواته البرية، والتي ترافقت ع اشتباكات عنيفة ومعارك كر وفر بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب، وعناصر قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بقوات برية من التحالف الدولي من جانب آخر، وشهدت المنطقة خلال الأشهر الستة السابقة هجمات معاكسة من التنظيم أوقعت خسائر بشرية كبيرة من التنظيم وعناصره، ومن قوات سوريا الديمقراطية.
المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق خسائر بشرية كبيرة سواء من المدنيين والعسكرية، نتيجة انفجار ألغام وتفجير مفخخات والقصف من قبل التحالف الدولي والقصف البري، ونتيجة الاشتباكات بالإضافة لعشرات الحالات التي فارقت الحياة نتيجة سوء حالتهم الصحية، حيث حيث وثق المرصد السوري 634 مدني بينهم 209 أطفال 157مواطنة، عدد المدنيين الذين قضوا في القصف على جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، كما وثق المرصد السوري خلال العملية العسكرية هذه 753 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، فيما وثق 1487 من مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات، بينما كان كذلك كان رصد المرصد السوري إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” لأكثر من 720 معتقل لديه، ممن كانوا اعتقلوا بتهم مختلفة من ضمنهم أمنيين وعناصر في التنظيم حاولوا الانشقاق عنه والفرار من مناطق سيطرته، وجرت عمليات الإعدام داخل مقرات للتنظيم وفي معتقلات وضمن مناطق سيطرته، كذلك وثق المرصد وفاة 159 على الأقل عدد الأطفال الذين فارقوا الحياة منذ مطلع ديسمبر من العام 2018 وحتى يوم الـ 21 من مارس الجاري، كما أنه ومنذ مطلع ديسمبر من العام 2018 وحتى يوم الـ 20 من مارس من العام 2019، وثق المرصد السوري 63250 شخصاً خرجوا من مزارع الباغوز، والجيب الذي كان يتواجد فيه التنظيم قبيل حصره في المنطقة هذه، من ضمنهم أكثر من 8300 من عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، القسم الغالب منهم من الجنسية العراقية، سلموا أنفسهم لقسد، ومنذ الـ 19 من ديسمبر تاريخ القرار الأمريكي بسحب قواتها من سوريا وشرق الفرات، رصد المرصد السوري خروج أكثر من 61250 شخصاً نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، فيما كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات من اليوم الأربعاء، استمرار عملية التمشيط من قبل قوات سوريا الديمقراطية في منطقة مزارع الباغوز بأنفاقها وخنادقها، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، في أعقاب استسلام أكثر من 1000 عنصر من التنظيم خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، حيث تسعى قوات قسد والتحالف الدولي للتأكد من خلو المنطقة من متوارين من التنظيم أو مجموعات رافضة للاستسلام بعد تفجير 12 عنصر من التنظيم لأنفسهم بأحزمة ناسفة يوم أمس، فيما وردت معلومات أولية عن وقوع مجزرة في المنطقة جراء قصف استهدفها من قبل التحالف الدولي، في حين نشر المرصد السوري أمس الثلاثاء أن تفجيرات متتالية شهدتها المنطقة، بالتزامن مع استسلام المئات من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث فجر 12 عنصراً على الأقل من التنظيم أنفسهم بأحزمة ناسفة بعد رفضهم الاستسلام لقوات سوريا الديمقراطية في مزارع الباغوز.