غوطة دمشق الشرقية تشهد اليوم الأكثر دموية منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي باستشهاد 80 مدني وإصابة نحو 300 آخرين في القصف المكثف رغم “هدنة بوتين”
محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تستمر عمليات القصف الجوي والبري على غوطة دمشق الشرقية، حيث استهدف القصف بالبراميل المتفجرة والغارات الجوية والصواريخ مناطق في مدينة حمورية، ما تسبب بانبعاث رائحة كريهة بعد القصف، وإصابة أكثر من 18 شخصاً بحالات اختناق وضيق تنفس، في حين تواصل أعداد الشهداء المدنيين ارتفاعها في غوطة دمشق الشرقية، لتشهد اليوم الأكثر دموية منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي في الـ 24 من شباط / فبراير من العام الجاري 2018، حيث ارتفع إلى 80 بينهم بينهم 7 أطفال و8 مواطنات هم 5 شهداء قضوا في بلدة حزة، و3 مواطنين استشهدوا في قصف جوي مدينة زملكا، ومواطنان استشهد في قصف جوي على كفربطنا وبلدة الأشعري، و3 مواطنين استشهدوا في قصف جوي على مدينة سقبا، و10 مواطنين بينهم طفلة استشهدوا في قصف جوي على مدينة حرستا، وطفل استشهد في قصف جوي على بلدة مديرا، ومواطن استشهد في قصف جوي على بلدة عين ترما، و8 مواطنين بينهم مواطنتان استشهدوا في القصف الجوي على مدينة دوما، و9 مواطنين هم 4 أطفال و5 مواطنات استشهدوا في قصف قبل وبعد منتصف ليل أمس على جسرين، و19 مواطناً بينهم طفل ومواطنة استشهدوا في القصف الجوي قبل وبعد منتصف ليل أمس على حمورية، و19 شهيد في بلدة كفربطنا استشهدوا جراء قصف جوي، كما تسبب القصف الجوي بإصابة نحو 300 شخصاً بجراح متفاوتة الخطورة، وبعضهم أصيب بإعاقات دائمة، فيما لا يزال هناك مفقودين تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي والبري على غوطة دمشق الشرقية.
وبذلك ليرتفع إلى 775 مدنياً سورياً عدد الشهداء الذين وثق المرصد السوري استشهادهم من أبناء غوطة دمشق الشرقية، بينهم 173 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و106 مواطنات، استشهدوا جميعاً خلال عمليات القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات دوما وحرستا وعربين وزملكا وحمورية وجسرين وكفربطنا وحزة والأشعري والأفتريس وأوتايا والشيفونية والنشابية ومنطقة المرج ومسرابا ومديرا وبيت سوى ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية المحاصرة، كما تسبب القصف خلال هذه الفترة التي استكملت أسبوعين منذ انطلاقتها، في إصابة نحو 3900 مدني بينهم مئات الأطفال والمواطنات بجراح متفاوتة الخطورة، فيما تعرض البعض لإعاقات دائمة، كذلك لا تزال جثامين عشرات المدنيين تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام على غوطة دمشق الشرقية، ومن ضمن المجموع للشهداء الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان 243 مدني بينهم 36 طفلاً دون سن الثامنة عشر و30 مواطنة، ممن استشهدوا ووثقهم المرصد السوري منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي، الذي لم يفلح مرة جديدة في وقف القتل بحق أبناء غوطة دمشق الشرقية، كما تسبب القصف بوقوع مئات الجرحى والمصابين، حيث لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، وسط حالة إنسانية مأساوية يعيشها أهالي الغوطة الذين أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنهم لا يفارقون الملاجئ خشية القصف المكثف، وسط عجز الكادر الطبي عن إسعاف الحالات الطبية جميعها.
كذلك كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان إخراج الطائرات الحربية والمروحية والقصف المكثف على الغوطة الشرقية أكثر من 10 مراكز طبية وإسعافية ومشافي عن الخدمة جراء استهدافها في سقبا ودوما وبيت سوى وجسرين وعربين ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية، لتتناقص القدرة الطبية بشكل كبير، وتضيق الأماكن بالجرحى الذين يتوافدون نتيجة عمليات القصف المكثف والمستمر من قبل قوات النظام التي يقودها العميد سهيل الحسن.
رابط الدقة العالية لخريطة توسعة قوات النظام وحلفائها بقيادة مستشارين وضباط روس سيطرتها لنحو 40% من مساحة سيطرة الفصائل في غوطة دمشق الشرقية