فابيوس يدعو النظام السوري إلى رفع الحصار عن مضايا ووقف القصف

63

دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس (الإثنين) إلى رفع الحصار الذي يفرضه الجيش السوري على مضايا، وإلى وقف القصف الروسي والسوري الذي يستهدف المدنيين.

وقبل أيام من بدء المفاوضات بين الأطراف السورية تحت إشراف الأمم المتحدة، قال فابيوس لدى استقباله وسائل الإعلام لمناسبة العام الجديد، إن ثمة «ضرورة مطلقة لأن توقف سورية وروسيا عملياتهما العسكرية التي تستهدف المدنيين، وأن تنتهي مأساة مضايا وكل المدن السورية التي يحاصرها النظام».

ويحاصر الجيش السوري مدينة مضايا الواقعة غرب دمشق ويبلغ عدد سكانها نحو 42 ألف نسمة، منذ ستة أشهر، ما أدى إلى وفاة 28 شخصا جوعا منذ الأول من كانون الأول (ديسمبر) الماضي.

وبدأ اليوم إرسال المساعدة الإنسانية إلى مضايا بعدما سمحت بذلك السلطات السورية أخيرا، كما ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العاصمة السورية. وفي الوقت نفسه وبطريقة منسقة، سيتلقى 20 الف نسمة في قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين اللتين يحاصرهما المتمردون في محافظة إدلب (شمال غرب) مساعدة مماثلة.

وشدد فابيوس الذي التقى صباحا منسق المعارضة السورية رئيس الوزراء السابق رياض حجاب، على  «رفع الحصار ووقف الهجمات العشوائية ضد المدنيين، وأدعو النظام إلى تحمل مسؤوليته قبل أسابيع من استئناف المفاوضات».

ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الفرنسي أيضا بموفد الأمم المتحدة إلى سورية ستفان دي مستورا الموجود في باريس.

ومن المفترض أن تبدأ مفاوضات ما زالت غير مؤكدة بين المعارضة والنظام، في 25 كانون الثاني (يناير) في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة، للقيام بمحاولة لوقف الحرب التي أسفرت عن أكثر من 250 ألف قتيل خلال نحو خمس سنوات.

وقال فابيوس «نعم، ستجرى مفاوضات، ومن الأفضل الإسراع في عقدها»، لكنه اشترط «وقف عمليات القصف والهجمات» بالإضافة إلى ضرورة ان يتسم «جدول الأعمال بالوضوح الكافي، وألا يهمل المسألة الأساس حول من سيتولى الحكم».

ويشكل مصير الرئيس السوري بشار الاسد العقبة الأساس لاحتمال إجراء مفاوضات، إذ تؤكد المعارضة وداعموها الغربيون والعرب على عدم إمكان ان يكون الأسد جزءاً من مستقبل البلاد، فيما تعتبر موسكو وطهران، حليفتا دمشق، أن السوريين هم الذين يقررون ذلك.

ا ف ب