فرار نازحين بعد قصفٍ جوي على مخيمَين في حلب

33

تعرَّض مخيَّما نزوحٍ في محافظة حلب إلى غاراتٍ جويةٍ يُعتقَد أنها روسية، بينما أبدت الأمم المتحدة ثقتها في قرب استئناف المفاوضات السورية.
وأبلغ المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، عن شنِّ طائراتٍ “روسيةٍ على الأرجح” ضرباتٍ على مخيمين للنازحين إلى الغرب من حلب قرب الحدود مع تركيا. وأحصى المرصد، في بيانٍ له، مقتل طفلين على الأقل وإصابة 30 شخصاً قرب مدينة الأتارب التي تقع تحت سيطرة المعارَضة.
وأشار البيان إلى تسبُّب القصف في إحراق نحو 10 خيام وإلحاق أضرارٍ بأخرى.
وعزا مرصد حقوق الإنسان اعتقاده أن الطائرات روسية إلى لونها “ولأن الغارات نُفِّذَت بأكثر من طائرة تحلِّق في تشكيلٍ جوي”، لافتاً إلى فرار سكان المخيمين إلى الحقول القريبة بعد أول ضربة جوية.
ويضم أحد المخيمين 32 خيمة، مقابل 20 خيمة في الثاني، ويسكنهما نازحون من ريفي محافظتي حماة “وسط” وحلب “شمال”.
وأظهر شريط فيديو، حصلت عليه وكالة “فرانس برس”، خيمةً احترقت بالكامل وأخرى سقطت وفيها بقايا طعام من خبز وزيتون.
في غضون ذلك؛ أبدى نائب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، رمزي عز الدين رمزي، ثقته في استئناف مفاوضات السلام بنهاية أغسطس الجاري رغم المعارك الدائرة في حلب. وتحدث رمزي عن “تحركات خلال الأيام المقبلة”، معتبراً أنه “لا يزال لدينا أمل، ولا يزال لدينا وقت”.
وجاءت تصريحاته في ختام اجتماعٍ أمس في جنيف لمجموعة العمل الخاصة بالمساعدات الإنسانية إلى السوريين. وأخبر رمزي الصحفيين قائلاً “مفاوضات مكثفة تجري لاستئناف المشاورات التي توقفت قبل عدة أشهر”، مؤكداً “بحثَ الروسِ والأمريكيينِ مصير سوريا” ومسألة تعزيز الهدنة المنهارة. وردَّ نائب المبعوث على أحد الأسئلة الصحفية بقوله “لا توجد مفاوضات سلام دون المعارضة، هذا أمر لا شك فيه، ونحن نتباحث معهم”.
ووفقاً له؛ فإن خبراء عسكريين روسيين وأمريكيين ما زالوا يحاولون الاتفاق على خطة تعاون “تؤدي إلى حل شامل”. 

مقتل طفلين واحتراق 10 خيام بعد قصف مخيَّمَي نزوح في حلب

بيروت، جنيفرويترز، أ ف ب

فيما تعرَّض مخيَّما نازحِين في محافظة حلب إلى غاراتٍ جويةٍ يُعتقَد أنها روسية؛ أبدت الأمم المتحدة ثقتها في قرب استئناف المفاوضات السورية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الخميس، بشنِّ طائراتٍ روسيةٍ على الأرجح ضرباتٍ على مخيمين للنزوح إلى الغرب من حلب قرب الحدود مع تركيا.
وعلى الإثر؛ أحصى المرصد، في بيانٍ له، مقتل طفلين على الأقل وإصابة 30 شخصاً قرب مدينة الأتارب التي تقع تحت سيطرة المعارَضة.
وأشار البيان إلى تسبُّب القصف الجوي في إحراق نحو 10 خيام وإلحاق أضرارٍ بأخرى. وتنفذ موسكو غاراتٍ جوية في سوريا منذ سبتمبر من العام الماضي.
وعزا مدير مرصد حقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، اعتقاده أن الطائرات روسية إلى لونها «ولأن الغارات نُفِّذَت بأكثر من طائرة تحلِّق في تشكيلٍ جوي».
وأكد عبدالرحمن «شنَّت الطائرات الحربية 8 غارات جوية على منطقة يقع فيها المخيمان في معارة الأتارب بريف حلب الغربي»، لافتاً إلى فرار سكان المخيمين إلى الحقول القريبة بعد أول ضربة جوية. ووفقاً له؛ يضم أحد المخيمين 32 خيمة، مقابل 20 خيمة في الثاني، ويسكنهما نازحون من ريفي محافظتي حماة (وسط) وحلب (شمال). وأظهر شريط فيديو، حصلت عليه وكالة «فرانس برس»، خيمةً احترقت بالكامل وأخرى سقطت وفيها بقايا طعام من خبز وزيتون. سياسياً؛ أبدى نائب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، رمزي عزالدين رمزي، ثقته في استئناف مفاوضات السلام بنهاية أغسطس الجاري رغم المعارك الدائرة في حلب.
وتحدث رمزي عن «تحركات خلال الأيام المقبلة»، معتبراً أنه «لا يزال لدينا أمل، لا يزال لدينا وقت».
وجاءت تصريحاته في ختام اجتماعٍ أمس في جنيف لمجموعة العمل الخاصة بالمساعدات الإنسانية إلى السوريين.
وأخبر رمزي الصحفيين قائلاً «مفاوضات مكثفة تجري لاستئناف المشاورات التي توقفت قبل عدة أشهر»، مؤكداً «بحثَ الروسِ والأمريكيينِ مصير سوريا» ومسألة تعزيز الهدنة المنهارة.
وردَّ نائب المبعوث على أحد الأسئلة الصحفية بقوله «لا توجد مفاوضات سلام من دون المعارضة، هذا أمر لا شك فيه، ونحن نتباحث معهم». ووفقاً له؛ فإن خبراء عسكريين روسيين وأمريكيين ما زالوا يحاولون الاتفاق على خطة تعاون «تؤدي إلى حل شامل».
وشدَّد رمزي «ما زلنا نعتقد أنه لا مصلحة لأحد في مزيدٍ من التصعيد للموقف العسكري في حلب إلى حد يعيق الإغاثة الإنسانية وفرص التوصل إلى تسوية سياسية».
واعتبر أن «علينا أن نفعل شيئاً حيال حلب وبسرعة جداً، فما زالت هناك فرصة لذلك في الأيام المقبلة»، مُبيِّناً «نخوض نقاشات مكثفة مع روسيا الاتحادية والحكومة السورية للتأكد من حماية السكان المدنيين في حلب والالتزام بمعايير القانون الدولي الإنساني في أي عمليةٍ للإغاثة الإنسانية».
إلى ذلك؛ ذكر مسؤول مجموعة العمل الخاصة بالمساعدات الإنسانية، يان إيغلاند، أن 40% فقط من عدد السوريين «المستهدَفين بالمساعدات الأممية خلال شهر يوليو» تلقّوها بالفعل. وأوضح المسؤول للصحفيين في جنيف «الأمم المتحدة كانت تأمل في إيصال مساعدات إلى 1.2 مليون شخص في يوليو، لكن مع الأسف لم يتلق سوى 40% منهم مساعدات» و»هذا يفطر قلبنا، نحن مستعدون لإغاثتهم، لكننا غير قادرين على ذلك بسبب المعارك الجارية». وتحدث إيغلاند أيضاً عن خطة الممرات الروسية في حلب؛ قائلاً «الأمم المتحدة مستعدة بعملية أشمل لإيصال المساعدات إلى 250 ألف مدني محاصر في شرق المدينة؛ ولإجلاء من يريدون المغادرة بمن فيهم المصابون».
و»غادر المدينةََ عددٌ ضئيلُ جداً من المدنيين بعد الاقتراح الروسي»، بحسب المسؤول.

 

المصدر :الشرق