فصائل “الجيش الوطني” ترفع أجور المحلات التجارية في مدينة تل أبيض بريف الرقة

165

محافظة الرقة: قامت بعض فصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا ضمن منطقة “نبع السلام” برفع إيجار المحلات التجارية في مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي إلى مستويات مرتفعة جداً حيث جاء هذا بعد أن قامت المكاتب الاقتصادية التابعة للفصائل بوضع لائحة أسعار جديدة تحدد قيمة الأجور الشهرية للعقارات في المدينة.

على الرغم من الأوضاع الاقتصادية والإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان المنطقة، أصرت الفصائل على قرارها برفع أجور العقارات، والتي تعود ملكيتها لمواطنين سوريين موجودين خارج المدينة أو ينتمون لجهات أخرى.

وقد أثار هذا القرار استياءاً واسعاً بين مستأجري المحلات التجارية في مدينة تل أبيض، الذين اعتبروه قراراً ظالماً وجائراً في منطقة يعاني سكانها من ضعف كبير في القدرة الشرائية بسبب الغلاء العام وعدم وجود السيولة المالية بين الأهالي.

في السياق قال “أبو عبدو”، أحد سكان المدينة لنشطاء المرصد السوري، أنه كان يدفع 50 دولاراً شهرياً كأجرة لمحله في سوق المدينة لصالح فصيل “الجبهة الشامية”، ورغم ذلك كان معظم أصحاب المحلات يشتكون من عدم قدرتهم على توفير هذا المبلغ بسبب الحالة الاقتصادية المزرية في المدينة. وأضاف أنهم تفاجأوا بقرار المكاتب الاقتصادية برفع الأجور إلى 150 دولاراً، على الرغم من معرفتهم بعدم قدرة المستأجرين على دفع هذه المبالغ نظراً لضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين.

كما أشار إلى أن الكثير من أصحاب المحلات يواصلون عملهم في السوق لتفادي وصفهم كعاطلين عن العمل أو لتجنب الحاجة إلى مساعدة من الآخرين.

ويرى أصحاب المصالح التجارية في مدينة تل أبيض أن هذا القرار سيؤدي إلى توقف العديد من المشاريع والأعمال التجارية، وسيقصي أصحاب المشاريع الصغيرة ذوي الدخل المحدود، مما سيزيد من معدلات البطالة والفقر في المجتمع الذي يعيش أسوأ فترة اقتصادية وإنسانية في تاريخه.

وقد طالب الأهالي فصائل “الجيش الوطني” بالتراجع عن قرارهم والعودة إلى الأجور السابقة، لتحقيق الاستقرار الاقتصادي في المنطقة ومساعدة المواطنين على تجاوز مصاعب الحياة.

وفي 29 تموز الماضي، شهدت منطقة رأس العين في محافظة الحسكة تضييقا على أصحاب المواشي من قبل فصائل “الجيش الوطني”، حيث أفادت تقارير أن عناصر من فصائل “السلطان مراد” و”أحرار الشرقية” و”الحمزات” و”جيش الإسلام” تفرض إتاوات على أصحاب المواشي في ريف رأس العين ضمن منطقة “نبع السلام” شمال غرب الحسكة، لقاء السماح لهم برعي أغنامهم في الأراضي المحصودة بحجة حماية مناطق رعي مواشيهم.