فصائل “درع الفرات” تباشر هجومها للسيطرة على بلدة دابق ذات الأهمية الدينية
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الفصائل الإسلامية والمقاتلة المدعمة بالدبابات والطائرات التركية بدأت هجوماً عنيفاً على بلدة دابق ذات الرمزية الدينية لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” بالتزامن مع هجوم على بلدة صوران اعزاز ومحيطها، وبدأ الهجوم بقصف مكثف من قبل الفصائل على بلدة دابق وبلدة صوران ومحيطها والتي تقع بريف حلب الشمالي الشرقي، وتعد دابق من أهم البلدات لدى التنظيم لرمزيتها الدينية، حيث يعدها التنظيم المكان الذي سيشهد ” المعركة الفاصئلة بين المسلمين والكفار”، وتحاول الفصائل السيطرة على البلدة وعلى بلدة صوران ومحيطها لتوسع بذلك نطاق سيطرتها في ريف حلب الشمالي الشرقي.
جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر خلال الـ 24 ساعة الفائتة أن خطباء المساجد في مدينة الرقة، قاموا بحثِّ المواطنين على “مبايعة” تنظيم “الدولة الإسلامية” بسبب ما قال الخطباء أنه “”اقتراب موعد ملحمة دابق التي سيطر فيها الصليبيون مع المرتدين على قرى قريبة منها واقتربوا إلى بلدة دابق””، وخاطب أئمة المساجد المصلين في صلاة الجمع اليوم، قائلين لهم بأن “”من يكون مع جيش الخلافة سيفوز بالجنة لأنه جيش منصور وموعود له الجنة””، وأبلغت مصادر أهلية نشطاء المرصد بأنهم رصدوا قيام عناصر من التنظيم بالتوجه إلى خطيب المسجد، و””مبايعة أمير المؤمنين أبي بكر البغدادي على الموت””، ورجحت المصادر أن عناصر التنظيم حاولوا بهذا التصرف شحذ الهمم وحث الناس على “المبايعة والانضمام لجيش الخلافة”.
كما رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الأيام الفائتة إرسال تنظيم “الدولة الإسلامية” لأكثر من 1200 من عناصره، بعضهم قام التنظيم بسحبهم من جبهات حمص وجبهات مع قوات سوريا الديمقراطية، وأرسلهم إلى جبهة دابق ذات الأهمية الدينية، ومن ضمنهم نحو 1000 مقاتل استقدمهم التنظيم من خارج سوريا، وقدموا إلى الرقة ومن ثم توجهوا إلى دابق، التي تشهد القرى القريبة منها عمليات كر وفر بين الفصائل المقاتلة والإسلامية المدعمة بالدبابات والطائرات التركية من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، سيطرت فيها الفصائل على قرى قريبة من داعش وباتت في أقرب نقطة على بعد نحو كيلومترين ونصف من دابق، في تحضير لبدء الهجوم على البلدة من أكثر من محور بعد تأمينها محوري تركمان بارح ودويبق، ومحاولة استعادة السيطرة على احتيملات التي خسرتها بعد هجوم معاكس للتنظيم، حيث قضى وقتل عشرات المقاتلين والعناصر من الجانبين، فيما أصيب عشرات آخرون بجراح، خلال الاشتباكات المستمرة في المنطقة.