فصائل سورية موالية لأنقرة تعزز مواقعها قرب مدينة منبج

6

عززت فصائل سورية موالية لأنقرة مواقعها العسكرية عند خطوط التماس مع قوات «سورية الديمقراطية» في محيط مدينة منبج، في وقت تهدد تركيا بشن هجوم ضد مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد.

وقال مراسل «فرانس برس» في مناطق سيطرة الفصائل قرب منبج، إن الأخيرة ترسل منذ أيام المقاتلين إلى خطوط التماس في محيط المدينة، الخاضعة لسيطرة مجلس منبج العسكري المنضوي في قوات «سورية الديمقراطية».

لكن لايزال الهدوء يسيطر على المنطقة رغم التعزيزات العسكرية، مع الإبقاء على معبر مرور المدنيين بين مناطق الفصائل وقوات «سورية الديمقراطية» قرب منبج مفتوحًا.

وتأتي تلك التعزيزات بعد أسبوع على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيسحب نحو ألفي جندي أميركي منتشرين في سورية لمؤازرة قوات «سورية الديمقراطية»، وهي تحالف فصائل كردية وعربية، على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، في معاركها ضد تنظيم «داعش».

وصعَّدت تركيا خلال الفترة الماضية تهديداتها بشن عملية عسكرية جديدة ضد المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات «سورية الديمقراطية»، بدءًا من مدينة منبج (شمال) وصولًا إلى مناطق أخرى واسعة شمال شرق البلاد.

وأرسلت تركيا خلال اليومين الماضيين تعزيزات عسكرية إلى المنطقة الحدودية مع سورية، وأخرى دخلت إلى الأراضي السورية بالقرب من خطوط التماس مع قوات «سورية الديمقراطية» في محيط مدينة منبج.

وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، بدوره أن كلاً من الفصائل الموالية لأنقرة ومجلس منبح العسكري يعززون مواقعهم، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن العمليات العسكرية لم تبدأ، وليس هناك حتى مناوشات.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، قال إنه قرر على ضوء القرار الأميركي تأجيل العملية العسكرية ضد المقاتلين الأكراد، مؤكدًا أن هذا التأجيل لن يكون لأجل غير مسمى.

وترى تركيا في الوحدات الكردية أبرز خصومها في سورية، وقد خاضت معارك دموية ضدهم، وسيطرت في وقت سابق العام الحالي على منطقة عفرين، التي كانت تعد أحد أقاليم الإدارة الذاتية الكردية الثلاثة في سورية.

وكانت الوحدات الكردية، التي تصنفها أنقرة «إرهابية»، انسحبت من منبج في يوليو الماضي بموجب اتفاق أميركي – تركي، لتبقى المدينة تحت سيطرة فصائل أخرى منضوية في قوات «سورية الديمقراطية».

ويرجح محللون أن تبدأ العملية التركية من محاور عدة أبرزها مدينة منبج.

وقال الناطق باسم «الجيش الوطني»، وهو تحالف للفصائل الموالية لأنقرة، يوسف حمود: «اتخذنا كافة الترتيبات والتعزيزات اللازمة، وأصبحت قواتنا في جاهزية كاملة من أجل تنفيذ المعركة في منبج وشرق الفرات».

وتابع: «ننتظر التفاهمات الأميركية – التركية حول آلية الانسحاب. نحن مصرون على أن نكون البديل عن القوات الأميركية في المنطقة المعركة محسومة».

ومن جهته، قال الناطق باسم مجلس منبج العسكري شرفان درويش: «منذ عدة أيام هناك ازدياد في الحشود العسكرية على الحدود. نحن نراقب الأمر، وفي حالة استنفار».

وأشار إلى أن دوريات التحالف لا تزال في مكانها، ولم يتغير شيء بهذا الصدد.

المصدر: الوسط